إختراق كل الحدود

»  إختراق كل الحدود
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 4 دقائق

أنت مؤهل لإختراق الحدود لكنك على الأرجح لا تعلم. لا تعلم أن ما يحدث لك من أحداث غريبة وعجيبة في حياتك مقصود تماما. تنجح لأن هذا مقصود وتفشل لأنه مقصود وتتذبذب لأنه مقصود. قد تستغرب من الأحداث الغير مفهومة وخصوصا تلك التي تؤثر عليك سلبا فتتسائل لماذا يا الله؟ لماذا أنا؟ هل أنا سيء إلى هذا الحد؟ هل فعلا إرتكبت كما من الذنوب يستحق كل هذا الألم والإحباط والخيبة الأمل؟

يقولون أن الله رحيم بعباده وأنه يساعدهم ويدعمهم لكن لم أجد الله يساندني في معظم الأوقات. يرددون كثيرا أن الدعاء يدفع البلاء لكن الواقع يقول عكس ذلك. مرة تصيب ومرارات ومرات تخيب. ما هذا، ما الذي يحدث فعلا؟ أقول لك إهدأ وإستمر في القراءة لأنني سأفتح لك بوابة جديدة لم تسمع بها من قبل. إنسى الذنوب وتجاهل الكارما وإقرأ بعين جديدة.

أولا وقبل أي شيء، معظم الذين يتحدثون عن الله لا يعرفون الحياة فكيف بالله عليك سيعرفون الله؟ لذلك لا تصدقهم عندما يخوفونك من ربك ويحاولون إستمالتك لطريقتهم البدائية في التعامل مع صعوبات الحياة وكيف سيفسرونها؟ لا يستطيعون لأن الأمر أكبر بكثير مما عاشوه في حياتهم وحتى لو حدث لهم تقدم في مجال فإنهم لا يستطيعون ربطه بالحقيقة الجلية والواضحة. ليس هذا وحسب وإنما قد تراهم يمارسون ما سأخبرك به بعد قليل لكن لا يستطيعون تحليله بطريقة صحيحة. هؤلاء هم المدمر الأكبر لنفسيات البشر وسبب إنتشار الفشل والأمراض النفسية التي يعاني منها البشر. دعهم في طغيانهم يعمهون لعل الله يهديهم في يوم من الأيام عندما يتوقفون عن حماقاتهم ويبدأون بالحياة.

قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ

هذة هي الآية المحورية التي لم يدرك معناها أو على الأقل لم يعمل بها أكثر الناس. هم يمارسونها كل يوم. يقولنها عمليا. سأتطهر من الكارما لكن لن أقاتل ماداموا فيها، سأصلي لكن لن أقاتل مادام الأمر يحتاج تضحية، سأتضرع إلى الله لكن لن أقاتل مادام الأمر يتطلب مواجهة الجمهور، سأنتظر مهما طال الزمن لكن لن أقاتل مادام القتال يعني أن أكشف وضعي المادي. وتمضي الحجج هكذا بلا توقف إلى أن يحدث الفشل الكبير الذي لا يمكن التراجع عنه ولا تصحيحه ولا تجنب عواقبه الكارثية على الإنسان وعلى من يحب في كثير من الأحيان.

حسنا، هذا هو ما جئت لتعرفه. أنت لن تتقدم إلا إذا إخترقت الحدود. الحياة مصممة للذين يستطيعون إختراق الحدود وكسر الحواجز وتحطيم القيود. هؤلاء ينجحون ويتقدمون ويعيشون حياة سهلة جدا وتطيعهم الحياة حتى يعتقد أكثر الناس أنهم تافهون يحصلون على الأشياء بلا جهد حقيقي. نعم قد يبدو الأمر كذلك ولكن قبل أن يستحقون حدوث الأشياء لهم بسهولة كان عليهم إتخاذ القرارات الصعبة. هل يقاتلون؟ يتنازلون عن قيودهم؟ هل يخترقون كل القوانين الشخصية من أجل القفز للجهة الأخرى؟

ربما تتسائل ولماذا كل هذا؟ لماذا لا أحصل على الأشياء مقابل العمل الجاد والكفاءة والخبرة؟ بكل بساطة لأن هذا لا يكفي. الله ليس بحاجة لعملك الجاد ولا كفائتك ولا حتى نزاهتك. خلقك الله ووهبك قدرات ولن تحصل على شيء ذا قيمة إن لم تستخدم كامل قدراتك. هكذا هو الأمر بكل بساطة ووضوح. قد تعترض وتقول أن هناك من يحقق أهدافه بجهد أقل. نعم ولكن هذا لأن قدراته أقل. لأنه ليس مؤهل لما هو أكثر ولم يهبه الله كل القدرات التي عندك فهو ينجح بعمل أقل لأن هذة هي مكانته في الدنيا والآخرة أيضا. نعم، مكانته في الآخرة أقل لذلك المطلوب منه في الدنيا أقل. أقل لا تعني أنه غير مهم وإنما دوره محدود في جانب من جوانب الحياة.

الكون يحتاج أشخاص مميزين ولذلك خلق الله هؤلاء المميزين ولتمكينهم من الأمر فعليهم إكتشاف قدراتهم وإختراق كل الحواجز التي تعيش في عقولهم ليستحقون المكانة التي لهم. المطلوب منهم هو تحقيق هذا الإختراق ومن بعدها يتبدل كل شيء.

وضعك الحالي يمكن أن يتبدل إن أنت حطمت حواجزك وتخلصت من قيودك. إرفع السماعة وأجرِ ذلك الإتصال الذي ترددت فيه لشهور. أكتب الرسالة التي قلت أنك ستكتبها للوزير. توجه إلى مركز الشرطة وضع حدا لإبتزاز أخوك لك. ثق في الشخص الذي تعلم أن لديه الحل. تعاون وتشارك الأرباح والخسائر ولا تبقى تقاتل منفردا. أخرج المال إبدأ مشروعك. أحرج ذلك الصديق الذي يحرجك أمام بقية الأصدقاء. قف في طابور العاطلين عن العمل وإقبل مساعدات الحكومة وليعلم من يعلم بوضعك. أمسك يد زوجتك في الشارع ليقول الناس ما يقولون. عبر عن حبك بوضوح. جرب تلك اللعبة التي تحبب ولكن لا تريد أن يعتقد أحدهم أنك سخيف لو ركبتها. إلبس باروكة أو إنزعها. إصنع كل الأشياء التي تعتقد أنها غير لائقة أو عيب أو ستثير الجدل أو سيضحك الناس عليك لو فعلتها أو تلك الأعمال التي تعتقد أنا لا تليق بإنسان في مكانتك.

لو لاحظت فستجد أن ما يمنعك من تحقيق إختراق الحدود هو تلك الإعتراضات التي تؤمن بها. تلك الأعمال التي تشعر معها بالحرج أو الضيق. أنت تشعر كذلك لأنها الأشياء التي يجب عليك القيام بها. روحك تعلم أنها الحقيقة وأنها تمثل قدراتك لكن خوفك كبير. تقول أنا مدرس، لكن قدراتك الحقيقية هي لممثل أو مغني. تعيش حياة الموظف البسيط لكن قدراتك هي لرجل أعمال كبير. تزدري العمل اليدوي وأنت في أعماقك قد تكون أفضل ميكانيكي سيارات. وهكذا تمضي أيامك تعترض وتشعر بالعار من كل الميزات المدفونة فيك فلا تكتشفها ولا تستخدمها فلا يتغير وضعك.

الله عندما خلق البشر لم يخلقهم ليصنفون أنفسهم كأشراف وحقراء وفوق وتحت وأبناء قبائل وآخرين بلا قبيلة. كل هذة أوهام في عقول البشر. القانون بسيط. إستخدم قدراتك وستحصل على ما تريد. هذة هي المقايضة الحقيقية بغض النظر عما تعتقده عن نفسك. إخترق الحدود، كل الحدود لتعيش حياتك التي تتمناها.

فكر في الموضوع، قرر، نفذ، لا تتراجع، ثم إستمتع بالحياة السهلة.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    إختراق كل الحدود

    مدة القراءة: 4 دقائق

    أنت مؤهل لإختراق الحدود لكنك على الأرجح لا تعلم. لا تعلم أن ما يحدث لك من أحداث غريبة وعجيبة في حياتك مقصود تماما. تنجح لأن هذا مقصود وتفشل لأنه مقصود وتتذبذب لأنه مقصود. قد تستغرب من الأحداث الغير مفهومة وخصوصا تلك التي تؤثر عليك سلبا فتتسائل لماذا يا الله؟ لماذا أنا؟ هل أنا سيء إلى هذا الحد؟ هل فعلا إرتكبت كما من الذنوب يستحق كل هذا الألم والإحباط والخيبة الأمل؟

    يقولون أن الله رحيم بعباده وأنه يساعدهم ويدعمهم لكن لم أجد الله يساندني في معظم الأوقات. يرددون كثيرا أن الدعاء يدفع البلاء لكن الواقع يقول عكس ذلك. مرة تصيب ومرارات ومرات تخيب. ما هذا، ما الذي يحدث فعلا؟ أقول لك إهدأ وإستمر في القراءة لأنني سأفتح لك بوابة جديدة لم تسمع بها من قبل. إنسى الذنوب وتجاهل الكارما وإقرأ بعين جديدة.

    أولا وقبل أي شيء، معظم الذين يتحدثون عن الله لا يعرفون الحياة فكيف بالله عليك سيعرفون الله؟ لذلك لا تصدقهم عندما يخوفونك من ربك ويحاولون إستمالتك لطريقتهم البدائية في التعامل مع صعوبات الحياة وكيف سيفسرونها؟ لا يستطيعون لأن الأمر أكبر بكثير مما عاشوه في حياتهم وحتى لو حدث لهم تقدم في مجال فإنهم لا يستطيعون ربطه بالحقيقة الجلية والواضحة. ليس هذا وحسب وإنما قد تراهم يمارسون ما سأخبرك به بعد قليل لكن لا يستطيعون تحليله بطريقة صحيحة. هؤلاء هم المدمر الأكبر لنفسيات البشر وسبب إنتشار الفشل والأمراض النفسية التي يعاني منها البشر. دعهم في طغيانهم يعمهون لعل الله يهديهم في يوم من الأيام عندما يتوقفون عن حماقاتهم ويبدأون بالحياة.

    قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ

    هذة هي الآية المحورية التي لم يدرك معناها أو على الأقل لم يعمل بها أكثر الناس. هم يمارسونها كل يوم. يقولنها عمليا. سأتطهر من الكارما لكن لن أقاتل ماداموا فيها، سأصلي لكن لن أقاتل مادام الأمر يحتاج تضحية، سأتضرع إلى الله لكن لن أقاتل مادام الأمر يتطلب مواجهة الجمهور، سأنتظر مهما طال الزمن لكن لن أقاتل مادام القتال يعني أن أكشف وضعي المادي. وتمضي الحجج هكذا بلا توقف إلى أن يحدث الفشل الكبير الذي لا يمكن التراجع عنه ولا تصحيحه ولا تجنب عواقبه الكارثية على الإنسان وعلى من يحب في كثير من الأحيان.

    حسنا، هذا هو ما جئت لتعرفه. أنت لن تتقدم إلا إذا إخترقت الحدود. الحياة مصممة للذين يستطيعون إختراق الحدود وكسر الحواجز وتحطيم القيود. هؤلاء ينجحون ويتقدمون ويعيشون حياة سهلة جدا وتطيعهم الحياة حتى يعتقد أكثر الناس أنهم تافهون يحصلون على الأشياء بلا جهد حقيقي. نعم قد يبدو الأمر كذلك ولكن قبل أن يستحقون حدوث الأشياء لهم بسهولة كان عليهم إتخاذ القرارات الصعبة. هل يقاتلون؟ يتنازلون عن قيودهم؟ هل يخترقون كل القوانين الشخصية من أجل القفز للجهة الأخرى؟

    ربما تتسائل ولماذا كل هذا؟ لماذا لا أحصل على الأشياء مقابل العمل الجاد والكفاءة والخبرة؟ بكل بساطة لأن هذا لا يكفي. الله ليس بحاجة لعملك الجاد ولا كفائتك ولا حتى نزاهتك. خلقك الله ووهبك قدرات ولن تحصل على شيء ذا قيمة إن لم تستخدم كامل قدراتك. هكذا هو الأمر بكل بساطة ووضوح. قد تعترض وتقول أن هناك من يحقق أهدافه بجهد أقل. نعم ولكن هذا لأن قدراته أقل. لأنه ليس مؤهل لما هو أكثر ولم يهبه الله كل القدرات التي عندك فهو ينجح بعمل أقل لأن هذة هي مكانته في الدنيا والآخرة أيضا. نعم، مكانته في الآخرة أقل لذلك المطلوب منه في الدنيا أقل. أقل لا تعني أنه غير مهم وإنما دوره محدود في جانب من جوانب الحياة.

    الكون يحتاج أشخاص مميزين ولذلك خلق الله هؤلاء المميزين ولتمكينهم من الأمر فعليهم إكتشاف قدراتهم وإختراق كل الحواجز التي تعيش في عقولهم ليستحقون المكانة التي لهم. المطلوب منهم هو تحقيق هذا الإختراق ومن بعدها يتبدل كل شيء.

    وضعك الحالي يمكن أن يتبدل إن أنت حطمت حواجزك وتخلصت من قيودك. إرفع السماعة وأجرِ ذلك الإتصال الذي ترددت فيه لشهور. أكتب الرسالة التي قلت أنك ستكتبها للوزير. توجه إلى مركز الشرطة وضع حدا لإبتزاز أخوك لك. ثق في الشخص الذي تعلم أن لديه الحل. تعاون وتشارك الأرباح والخسائر ولا تبقى تقاتل منفردا. أخرج المال إبدأ مشروعك. أحرج ذلك الصديق الذي يحرجك أمام بقية الأصدقاء. قف في طابور العاطلين عن العمل وإقبل مساعدات الحكومة وليعلم من يعلم بوضعك. أمسك يد زوجتك في الشارع ليقول الناس ما يقولون. عبر عن حبك بوضوح. جرب تلك اللعبة التي تحبب ولكن لا تريد أن يعتقد أحدهم أنك سخيف لو ركبتها. إلبس باروكة أو إنزعها. إصنع كل الأشياء التي تعتقد أنها غير لائقة أو عيب أو ستثير الجدل أو سيضحك الناس عليك لو فعلتها أو تلك الأعمال التي تعتقد أنا لا تليق بإنسان في مكانتك.

    لو لاحظت فستجد أن ما يمنعك من تحقيق إختراق الحدود هو تلك الإعتراضات التي تؤمن بها. تلك الأعمال التي تشعر معها بالحرج أو الضيق. أنت تشعر كذلك لأنها الأشياء التي يجب عليك القيام بها. روحك تعلم أنها الحقيقة وأنها تمثل قدراتك لكن خوفك كبير. تقول أنا مدرس، لكن قدراتك الحقيقية هي لممثل أو مغني. تعيش حياة الموظف البسيط لكن قدراتك هي لرجل أعمال كبير. تزدري العمل اليدوي وأنت في أعماقك قد تكون أفضل ميكانيكي سيارات. وهكذا تمضي أيامك تعترض وتشعر بالعار من كل الميزات المدفونة فيك فلا تكتشفها ولا تستخدمها فلا يتغير وضعك.

    الله عندما خلق البشر لم يخلقهم ليصنفون أنفسهم كأشراف وحقراء وفوق وتحت وأبناء قبائل وآخرين بلا قبيلة. كل هذة أوهام في عقول البشر. القانون بسيط. إستخدم قدراتك وستحصل على ما تريد. هذة هي المقايضة الحقيقية بغض النظر عما تعتقده عن نفسك. إخترق الحدود، كل الحدود لتعيش حياتك التي تتمناها.

    فكر في الموضوع، قرر، نفذ، لا تتراجع، ثم إستمتع بالحياة السهلة.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين