الطفل ،ضيف ومقيم جدييد قادم بالنسبة للاسرة والمجتمع ،لابد قبل قدومه ان يدرك المرء ،لماذا سعى الى وجوده ؟ وكيف يتم انباته وسقيه ليتقوى ويُثبت جذوره ،ليكون قادرا على مواجهة الرياح وعواصف الحياة ..
أيُّ إمرءٍ قبل اختياره إمرة ًما كزوجة، عليه اختيارها كالام ومربية لأولادهِ مستقبلاً ، وهذه النقطة مهمة جدا ويجب اخذها بتظر الاعتبار ، لان ستنفرز من خلالها عواقب يدركه لاحقاً مدى حسن اختياره ...
الطفل منذ نعومة اظافره وبالاخص سبع السنوات الاولى من عمره ، يتربى على مفاهيم امه ويراقب تصرفاتها وكيفية تعاملها من امور الحياة مختلفة ،ويكَون لديه خزين في عقله الباطن ،فيتم افرازه بنفس الكيفية في مواقف مشابهة و مماثلة ،مع اضافات لطبيعة كينونتهِ .
اهم عنصر ..انا شخصيا أُومن به وعن التجربة وضروري جدا تواجده في تربية الطفل ،الصدق ، فبمزاولته واخذه بمنظار اساسي في التربية يتولد بموجبهِ الامور والعراقيل كثيرة يتم اذابتها وتغلب عليها ..
فالطفل على رغم من صغر سنهِ ،يدرك ويميز عندما يكون تعامل معه بلا مصداقية وبتكرار هذه الحالة ،سوف يترك أثراً سلبياً في نفسه ويقوم بممارسته ،فيتم محاسبتهُ انذاك وينعت بالكذاب أو لماذا تكذبْ ؟ وربما يذهبون الى ابد من ذلك ويقولون من اين تعلم هذه العادة السئة ؟ الذي هما وراء تدريبه على إنقانهِ ،اما بممارستها وهو شاهد عليهما او بمحاسبة تصرفاته الطفولي في كل الصغيرةً والكبيرة ..
فيقوم الطفل بأخراج سيناريوهات لتمثيله كدراما لتبرير موقف يودُ خروج منه سالما وبدون معاقبة .
فتقمص اكثر من شخصية امام مرأى ومسمع الطفل ،يولد لديه ازدواجية في التعامل ،فمستقبلا عندما يبلغ اشده ويقوى عوده ويتدرج في مداخل حياة رويدا رويدا ،لا يتهاون في تلاعب بألفاظ وتبرير الظروف وتخليق الحجج لصالحه حتى عندما يكون الحق ليس بجانبه ،اي يفرز الخزين البيئي التي تربى عليه في مراحل الاولى من عمره .
فعلى الام ان تُعلم وتُدرب اولادها على مفهوم الصدق والامانة في كل امور الحياة والثبات عليها والتزام بها مهما كان ،لان دائما وابدا النجاة في الصدق .......