لا يجوز أن نطلق على الرجل الذي يعاني من أمراض نفسية وعقد فكرية مسمى [ رجل شرقي ] لأن هذا يخالف فطرة الله التي فطر عليها الناس. فعندما خلق الله البشر لم يقل أن الذين يسكنون في الشرق يجب أن يكونوا أغبياء والذين يسكنون في الغرب سيكونون أذكياء. أنا على يقين تام من هذا.
صار كل من يعاني من إختلال في شخصيته يتذرع بكلمة أنا شرقي، حتى باتت الكلمة تعني متخلف، متعصب، ضيق الأفق، لا خلاق له في العقل.
عندما تريد أن تصف نفسك بأي عاهة نفسية فقل أنا أعاني من عاهة كذا وكذا ولا تقل أنا شرقي لأن الشرق بريىء منك ومن أفكارك. لا علاقة للإتجاهات بتخلفك لأنك أنت تريد أن تبقى في مكانك. لو سافرت إلى الغرب فستبقى تعاني من نفس الأمراض النفسية ونفس الشخصية الممجوجة.
لا تتهموا الشرق ولا الغرب ولكن إتهموا أنفسكم. لا يوجد سبب واحد مقنع يدعوك للخنوع.
الدولة الحديثة أغنتك عن التبعية وجعلت قوانين واضحة لكل شيء فإن كان السلوك أو التصرف الذي تقوم به لا يعارض القانون فأنت آمن ولا يستطيع الناس جميعهم لو وقفوا ضدك أن يمنعوك من إنفاذ ما تريد ما لم تخترق القانون.
القانون لا يعاقبك عندما تريد أن تكون رجلا نبيلا، شهما، مقداما، متعاونا، متفهما
القانون لا يمنعك من إحترام زوجتك وإبنتك وأختك وجاراتك.
القانون لن يمنعك لو كنت واضحا في أقوالك وهو حتما لا يعاقبك إن طابقت أفعالك أقوالك.
القانون لا يعاقبك إن أنت قررت أن تزوج إبنتك بمن تحب
القانون لا يعاقبك إن أنت قررت أن تمنح إبنك حق تقرير مصيره
تتذرع بالمجتمع؟ حسناً ..
المجتمع لا يمنعك عندما تريد أن تكون عادلا منصفا
المجتمع لا يمنعك عندما تقرر أن تعيش محترما في بيتك أو في الشارع
المجتمع لا يستطيع أن يمنعك من فتح ذهنك
المجتمع لا يمنعك من التخلي عن الغيرة والحسد والطائفية والعنصرية
هناك نماذج كثيرة من الرجال الشرقيين الذين يمثلون أرقى ما في الرجل في أي مكان في العالم فلماذا هم إستطاعوا تحقيق ما تقاعست أنت عنه؟
لماذا أنت رجل؟ اليس لتحرك الأحداث؟
عندما تعجز عن إظهار شخصيتك لا تقل أنا شرقي ولكن قل أنا شخصيتي ضعيفة. هذة هي الحقيقة. لقد عرفناك ففي كل مرة تقول أنا شرقي سنستبدلها بجملة ( أنا شخصيتي ضعيفة )