كثيرا ما نعلق على عتبة الباب .. باب الاماني الي سعينا لها طويلاً .. باب الحلم .. باب النجاح .. نكون قريبون جداً من الوصول ..تفصلنا عنه خطوة اخرى .. لكن فجأة نتوقف .. يخيم علينا اليأس .. فنتراجع على اخر خطوة .. ان تتراجع وانت قريب من نهاية الطريق امرّ بكثير من ان تتراجع وانت في أوله .. فأنت حينها تكون قد دفعت ثمنه من وقتك .. جهدك .. واعصابك .. وحتى ايمانك بالممكن .. ثم بعد كل هذا لا تصل .. ليس لان الطريق خاطئ .. ليس لانك لم تبذل كفاية ... لكن فقط لانك اخفقت بان تحافظ على ايمانك فترة اطول قليلاً .. حينها يكون التراجع مؤلماً .. لانه سيجعلك تعتقد انك لا تستحق الوصول .. وغيرك يستحق .. انك لا تدري اين تذهب .. وغيرك يدري .. انك تفتقد لكثير من المهارات .. وغيرك يمتلك .. صدقني .. لا أحد يستحق .. يعرف .. او يمتلك اكثر منك .. كل ما في الامر انهم حافظوا على ايمانهم بانفسهم فترة اطول مما فعلت .. حاربوا آفة اليأس التي تنخر كل حلم بطريقة افضل منك .. فلا أحد يستسلم لانه تعب .. من يتعب يرتاح قليلاً ثم يكمل الدرب .. اما الذي ييأس فيعود ادراجه .. وليته يعود خفيفاً .. بل يعود مثقلاً بأحمال السخط والمرارة .. وكثيراً من خيبات الأمل .. قد لا يعرف كيف يتخلص منها يوماً .. فلا يجرؤ على خوض رحلة اخرى خوفاً من نفس النتيجة.. حينها تنطفئ روحه .. ويفقد شغف الحياه .. فتصبح الايام باهتة .. لا لون ولا طعم ولا رائحة .. فانتبه قد تكون واقفاً على عتبة الباب وانت لا تدري ..
دمتم بحب
#سرى_البدري