حكمة جسدك : نكون غير واعيين وغير منتبهين للمعلومات التي تدخل الى العقل وتبرمجنا و تعمل روابط تشكل نوعية حياتنا وجودتها .بهذه الطريقة اللاواعية نبتعد عن ارواحنا وعن الاحساس بأجسادنا،غالبية الاشخاص يتعاملون مع الجسد بشكل منفصل ،الجسد غير منفصل عن العقل والروح .الوعي والجسد وحدة منسجمة ولا يمكن فصلهما.
الجسم يتصرف بناء على وضعه الحالي يعمل تعديلات تتوافق مع البيئة التي يعيش فيها ويطور نظام آني لحظي للتعامل مع أي عارض مهما كانت قوته حكمة الجسد تبقينا احياء.الجسم قادر يشفي نفسه بنفسه والكل يعرف هذا ولا احد يعيش هذا للاسف الا قلة قليلة حتى الأدوية الكيميائة مرتبطة بإستجابة الجسد اي بحكمة الجسد .الجسد له قدسية وله نظام مُحكم جدا وأنظمة صارمة وتدخلات سريعة بذكاء فطري لا يستوعبه عقل بشر أن أردت تغيير وضعك الراهن النفسي والروحي حتى قُم بعملية تصاعدية واسمح لنظام خلايا جسمك أن يعود للحالة الصفرية الفطرية ويُجدد ويتجدد بناء على حكمته الذاتية هي في الأصل عمليات بناء وهدم لكن الافكار المسبقة والبرمجيات الخاطئة احدثت خلل فضيع وأصبح الأمر عشوائي وغير منظم وبالتالي إعادة نسخ على مر السنوات والتجديد يحدث بصفة ضئيلة بناء على توقع تحسن في الحالة النفسية مثلا حتى يتحسن بناء وجودة الخلايا الجديدة وهنا يكون الأمر مرهون بالمشاعر والأفكار و الخصوع لوعي المُراقب طيلة الوقت وهذا الأمر يستهلك طاقة ووقت كبير جدا.
اسمح فقط لحكمة جسدك أن تقود ذلك النظام الرباني الرائع الانسيابي دعونا نستدل على الغير الموجود بالموجود 😉 لا داعي للبحث في أمور غيبية فالاصلاح دائما يبدأ من الموجود وكل ما عليك أن تسمح وتمسح كل افكار وبرمجات مسبقة ثق في جسدك وحَكّمْ حكمته 💚