تطلبنا الكلمات لنكتبها وتطلبنا الاصوات لنسمعها نحن لا ندرك جوهر الحقائق هي تكشف لنا عن نفسها ،جِدْ نفسك ليجدك كل شيء .ما مفقود غيرك وماموجود الا بوجودك اتقصد اني انا سر الوجود؟! .لديك حرية الاختباء وحرية الظهور ولكنك في الحالتين تختار ،لا تحتار فبعض منك يكفي لايقاظك وجزؤك المفقود هو دليلك في الرحلة .فالوجود الكلي لا ينزل الأرض ابدا لا سماء من دون ارض ولا ارض من دون سماء هي معادلة تبادلية تختصر عليك الكثير من البحث فما تبحث عنه موجود في محيطك كدائرة ويدور في فلكك انت كوعي والتكامل يحدث بين الأضداد بين ما ظننته نقيضُك .تظل الاسرار اسرار حتى نجهر بها وتظل الامنيات قيد الانتظار حتى نتخلى عنها ونمتلىء بنا جزءك الغامض هو غيبٌ ينتظر أن تشهده ،تُراه لغز؟ تُراه طلاسم ؟ تُراه جنة ؟ تُراه أشياء أن تبدى لك تسوؤك الان؟
.خذ نَفَسَكَ فالنَفَسُ يعني وجودك يعني حضورك وشُهودك للحظة الحالية .الميت فقط لا يتنفس .اما من على قيد الحياة وفيها على الأرجح هو يأخذُ ذلك الشهيق والزفير . تُرى مالذي يصنع الفارق ؟ مايصنعه هو أن تحضُر بين كل شهيق وزفير وتأخُذَ زادك ونورك بينهما فالفقير من لا يعرف قيمة النَفسْ ،والغني من أغنى كل خَلاياه بِنَفسٍ واحد .تُراك الان تحتار وتقول أنا أُشيع بين كل شهيق وزفير واموت بينهما ،نعم يا سيدي هكذا يموت معظم الأحياء في حين تَنفُس ،أَتَعني أن ما يربط بين سمائي وارضي لحظة نَفسْ! وزادي ورزقي ونوري يصلني من مجرد شهيق ؟
بااااااااااااااه أظنني لم أُولَدْ بعد طالما الحياة هي فقط بين شهيق وزفير .أَتُراني مُتأخر؟ لا فالعودة متصلة بأول شهيق تخذه بوعيك الحاضر وتمتلىء به هكذا يولد عصرك الحديد ودورتك المقدسة .ومامضي من تنفسي السابق ! هي حياتك السابقة ياسيدي ولا تزر وازرة وزر أخرى..اكتب مولدك الان مع اول فجر شهيق وامحي ماضيك وتب على اول زفير وكرر غفرانك مع كل زفير فلا توجد منظومة ثواب وعقاب خارج لحظتك اشتري بوعيك حريتك من أوهام الزمن فحياتك تُقاس بعدد انفاسك