حماقات بالجملة ............. يظن معظم السائرين في الوعي أن الرحلة تستدعي تغيير جذري وان الطريق طويل وشاق وفيه خروج الكثير من الاشخاص القدامى ودخول أشخاص جدد لمجرد أن وعيك قد ارتفع ماهذه المنظومة الفاشلة التي تجعلك ترى طول الوقت الأشخاص على أنهم دروس وإن الوعي مراحل وان لكل مرحلة أشخاص يناسبون مرحلتك الجديدة المزعومة ماذا لو انك كنت احمق ولم تتحرك من مكانك وانت تظن أنك واعي ويخرج المميزون والصادقين من حياتك وانت لا تدري ماذا لو كان قانون الانعكاس يشير لك بالجيد لتصلحه بداخلك وتكون على نفس تردده وانت احمق لا تغير مابنفسك فيظهر لك ماهو على نفس ترددك ليجبرك على أن تتغير بالألم والقوة.
ماذا لو كان قانون الوفرة فتح أبوابه ليريك الخيرات وكيف تتعامل معها كإنسان مُصلح وداعم للتقدم فتستعملها في الفساد والتبذير الغير الواعي فيظهر لك الفقر ليعلمك حسن التدبير لانك احمق .ماذا لو رزقك الله الرفقة الصالحة للتتعظ منهم ويشدون ازرك للمُضي في الصراط المستقيم والسير نحو الله الحقيقي فتتمرد عليهم وتهاجم أفكارهم ومواقفهم الواضحة الشجاعة فينصرفون عنك ويظهر رفقاء السوء الظاهرين بوداعة الذئب ويفترسونك في أول فرصة وتتعلم أشد الدروس لتعود إلى منهج الأولين لانك احمق.
ماذا لو كان قانون العدل الالاهي رفعك ليُريك كم انت مدعوم من السماء ويضعك في منصب مرموق فتتجبر وتستغل السلطة لصالح أغراضك الشخصية أو تُعطل مصالح أشخاص لأجل آخرين وتُفسد في موضع إصلاح فيضعك صنيعك في موضع عجز ليُريك مدى ضعفك وتتعلم دروس القوة من قمة الضعف لانك احمق .وقمة الحماقة أن نظن أن الكون يختبرنا ويُجند الأشخاص والأحداث لاستدراجنا ولتغييرنا بالقوة .بكل صدق التغيير قرار واعي ونحن هنا لنختبر قوة الله فينا وليس العكس ضعفنا لا يُختبر الا حين نشغل وضع الحماقة ....غادر قائمة الحمقى و تغير بقرار واعي منك وتعلم دروسك إن كان لابد منها بحب ولا تأخر رحلة تقدمك بناء على إحداث خارجية ❤️
