الخوف

»  الخوف
مدة القراءة: 2 دقائق

انه احد العواطف الفطرية او الأساسية لدى البشر الخوف يخدم غريزة البقاء والقدرة على تجنب الخطر للحفاظ على الحياة ،انه يساعد الانسان اما على الهرب او مواجهة الخطر.
هنالك العديد من المخاوف منها المخاوف المرضية لست بصدد التطرق إليها الآن بل سأتناول النوع الذي يمنع من التقدم او التطور للأمام مثل الخوف من الفشل، الخوف من المجهول،الخوف من المستقبل وما شابه.
ان للجسد آلية تنفيذ لأوامر النفس ، إذا انتابتها المخاوف حدت وقللت من حركة الجسد وسعيه.. تجد الخائف محدود الحركة والسعي بسبب العقبات والحواجز التي تصنعها مخاوفه الناتجة عن أفكاره ..فهي تصور له اشياء من النادر أن تحدث ..في الغالب يتخيل الهزيمة والفشل وخيبة الأمل قبل أن يبادر بالتحرك ولا يرى اشارات الأمل والنمو والنجاح واضحة ...
اما بسبب تراكم خبرات متكررة تعرض لها أدت إلي إصابته بالخوف من السعي ..او سماع معلومات ممن سبقوه فى التجربة التى ولدت لديه مشاعر وأفكار منعته من المحاولة ..رغم معرفته بأن لكل إنسان تجربته الخاصة والشخصية...إلا أنه يعجز حتى عن المبادرة فضلاً عن المحاولة.
أمثلة كثيرة عن سيطرة المخاوف ..تظهر عند عرض فكرة مشروع على شخص ما ولكنه قبل الاتفاق ....ينسحب دون إبداء أسباب او يضع تبريرات غير منطقية حيث أنه يقع تحت سطوة الخوف والقلق من فشل المشروع قبل إنجازه...مثال أخر...
طالب اجتهد وحفظ المعلومات وقبل دخول الامتحان تنتابه المخاوف والقلق من صعوبة الأسئلة وعدم النجاح ..فيحاول جاهدا تذكر الإجابة دون جدوى مما يؤدي به فعلا الى فقد المعلومات ومن ثم إلى الرسوب والفشل...والامثلة كثيرة..
لا يوجد اي انسان وصل للنجاح لم يواجه فى طريقه عقبة او عائقاً خلال طريقه ولكن الاختلاف بينه وبين من فشل في الوصول بأن الأول شعر بالخوف ولكنه لم يفكر فى الانسحاب او الاستسلام....
لم يعش فى وهم الخوف......جعل خوفه حافزاً ودافعاً.. ادرك أنه يجب تخطى الحواجز بداخله قبل تخطيها بالخارج..... و لم يسمح بإمداد الطاقة أو القوة لمشاعر الخوف لتحقيق ما يخاف منه بل قرر التركيز على ما يريد فقط ومحاولة التغلب على شعوره واعتمد على إدراكه ووعيه بأن خوفه يعيش فى الماضي او المستقبل ولا يعيش في الحاضر.
بالرغم ان التحرر من الخوف ليست بالسهولة المتوقعة ولكنها متاحة وممكنة وذلك بسبب إختلاطها بمشاعر أخرى وأحيانا بسبب صعوبة التعرف عليها الا ان اكتشافها وتمييزها عن غيرها من المشاعر ومعرفة القناعات التى تدعمها يعد أحد اهم الخطوات للتعامل معها والقدرة على إعادة التوازن للنفس ثم الجسد.
أخيراً .. اذا لم يكن هناك مخاطرة أثناء المضي للنجاح لا يوجد مكافأة عند الوصول.. تعرف على مشاعر الخوف ..تقبل وجودها ...
تخطى الحواجز ....جازف..اندفع للأمام . ...افعل ما يتطلبه الأمر.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الخوف

    مدة القراءة: 2 دقائق

    انه احد العواطف الفطرية او الأساسية لدى البشر الخوف يخدم غريزة البقاء والقدرة على تجنب الخطر للحفاظ على الحياة ،انه يساعد الانسان اما على الهرب او مواجهة الخطر.
    هنالك العديد من المخاوف منها المخاوف المرضية لست بصدد التطرق إليها الآن بل سأتناول النوع الذي يمنع من التقدم او التطور للأمام مثل الخوف من الفشل، الخوف من المجهول،الخوف من المستقبل وما شابه.
    ان للجسد آلية تنفيذ لأوامر النفس ، إذا انتابتها المخاوف حدت وقللت من حركة الجسد وسعيه.. تجد الخائف محدود الحركة والسعي بسبب العقبات والحواجز التي تصنعها مخاوفه الناتجة عن أفكاره ..فهي تصور له اشياء من النادر أن تحدث ..في الغالب يتخيل الهزيمة والفشل وخيبة الأمل قبل أن يبادر بالتحرك ولا يرى اشارات الأمل والنمو والنجاح واضحة ...
    اما بسبب تراكم خبرات متكررة تعرض لها أدت إلي إصابته بالخوف من السعي ..او سماع معلومات ممن سبقوه فى التجربة التى ولدت لديه مشاعر وأفكار منعته من المحاولة ..رغم معرفته بأن لكل إنسان تجربته الخاصة والشخصية...إلا أنه يعجز حتى عن المبادرة فضلاً عن المحاولة.
    أمثلة كثيرة عن سيطرة المخاوف ..تظهر عند عرض فكرة مشروع على شخص ما ولكنه قبل الاتفاق ....ينسحب دون إبداء أسباب او يضع تبريرات غير منطقية حيث أنه يقع تحت سطوة الخوف والقلق من فشل المشروع قبل إنجازه...مثال أخر...
    طالب اجتهد وحفظ المعلومات وقبل دخول الامتحان تنتابه المخاوف والقلق من صعوبة الأسئلة وعدم النجاح ..فيحاول جاهدا تذكر الإجابة دون جدوى مما يؤدي به فعلا الى فقد المعلومات ومن ثم إلى الرسوب والفشل...والامثلة كثيرة..
    لا يوجد اي انسان وصل للنجاح لم يواجه فى طريقه عقبة او عائقاً خلال طريقه ولكن الاختلاف بينه وبين من فشل في الوصول بأن الأول شعر بالخوف ولكنه لم يفكر فى الانسحاب او الاستسلام....
    لم يعش فى وهم الخوف......جعل خوفه حافزاً ودافعاً.. ادرك أنه يجب تخطى الحواجز بداخله قبل تخطيها بالخارج..... و لم يسمح بإمداد الطاقة أو القوة لمشاعر الخوف لتحقيق ما يخاف منه بل قرر التركيز على ما يريد فقط ومحاولة التغلب على شعوره واعتمد على إدراكه ووعيه بأن خوفه يعيش فى الماضي او المستقبل ولا يعيش في الحاضر.
    بالرغم ان التحرر من الخوف ليست بالسهولة المتوقعة ولكنها متاحة وممكنة وذلك بسبب إختلاطها بمشاعر أخرى وأحيانا بسبب صعوبة التعرف عليها الا ان اكتشافها وتمييزها عن غيرها من المشاعر ومعرفة القناعات التى تدعمها يعد أحد اهم الخطوات للتعامل معها والقدرة على إعادة التوازن للنفس ثم الجسد.
    أخيراً .. اذا لم يكن هناك مخاطرة أثناء المضي للنجاح لا يوجد مكافأة عند الوصول.. تعرف على مشاعر الخوف ..تقبل وجودها ...
    تخطى الحواجز ....جازف..اندفع للأمام . ...افعل ما يتطلبه الأمر.

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين