سمعت وقرأت الكثير عن نظرتنا للأشخاص وكيف أن تغيير نظرتنا لهم يؤدي إلى تغيير سلوكهم معنا لكننا فعلا لا نؤمن بالكلام الذي نسمعه أو نقرأه حتى نعيشه بوعي
من شهور حصلت لي مواقف مع صديقة كانت مشاعري معها حيادية اعطيت لنفسي الوقت حتى أحدد اذا كنا سنصبح صديقتين أو لا حتى استغربت مرة من كلامها عندما اتهمتني أنني أكرهها لم أستطع حينها إنكار هذا لأن كان لديها كل الأدلة على ذلك وعندما حاولت تذكيرها بعدد المرات التي أردت فيها مساعدتها و تمنيت لها الخير لم تكترث بكلامي
مع الأيام لاحظت أنني أقوم بتصرفات وأقول كلام يؤكد قناعتها و لا انتبه لنفسي حتى اسمعها تذكرني بأنني اكرهها
في كل المواقف لم تكن هيا في عقلي أبدا ولم أكن لها يوما مشاعر الكره التي اتهمتني بها كنت أتكلم بعفوية عندما تسألني و أقول رأيي بحيادية لكن فكرتها عني جعلها ترا و تسمع ما يثبت لها ذلك هي في الحقيقة كانت ترا وتسمع ماهو موجود بعقلها
عندما ننظر للأشخاص نظرة معينة فإننا نضعهم في قالب يصعب عليهم الخروج منه وهذا القالب موجود في عقلنا فقط هم يتصرفون على طبيعتهم لكن نظرتنا تحجب الرؤية نرى فقط ما يثبت قناعتنا
علينا التوقف عن الحكم ومحاولة الدخول في عقول و قلوب الناس وتغيير النظرة السلبية لأن ما نبحث عنه نجده دائما .