هل تعلم من هو الله؟

هل الله فكرة سأتناقش معك عليها؟

كل الوعي الذي تحتاجه تجده هنا

بالوعي تتخطى الصعاب وتتعامل مع الحياة من منظور مختلف تماما. تهدأ عندما يجزع الناس وتتقدم عندما يتراجعون. إنه اسلوب حياة قائم على إدراك قيمة الإنسان لذاته ولدوره في أحداث حياته. دورة الوعي الأول تمنحك كل هذا وأكثر.

الله ليس فكرة و ليس إحساس.

الله هو مصدر كل الأفكار الطيبة و كل الأحاسيس الطيبة.

الله هو من خلق الفكر و خلق المشاعر.

الله ليس موقف حصل لك في حياتك أو شهر من الشهور أو يوم من الأيام.

الله هو كل المواقف و الأيام و الشهور.

الله هو من خلق المواقف و الأيام و الشهور.

الله ليس هو المال و الممتلكات و الشركات و الشهادات و المناصب.

الله هو مالك الملك الذي يملك مالك و ممتلكاتك و شهاداتك و مناصبك.

الله هو من شاء وجود المال و الممتلكات و الشركات و الشهادات و المناصب.

الله هو من أودع بداخلك مشاعر الكفر و الإيمان.

الله هو الذي حبب إليك الإيمان و زينه في قلبك و كرَّه إليك الكفر و الفسوق و العصيان.

أن تكون ناجح في حياتك فهذا من عند الله.

أن تكون فاشل في حياتك فهذا دليل على بعدك عن الله.

أن تكون مُؤَمَّن في حياتك فهذا من عند الله.

أن تكون خائفا و مكتئبا فهذا دليل بعدك عن الله.

كل الجمال في حياتك و كل الفرص في حياتك و كل الأفكار التي تخرجك من الظلمات إلى النور و كل المشاعر التي تجعلك تحيا حياة طيبة، كل ذلك يأتي من عند الله و من قربك له و إخلاصك له.

كل أمراضك الجسدية و النفسية و الشعورية و الفكرية هي دليل بُعدك عن الصدق و الإخلاص لله.

الله هو من خلق كل شيء و جعل الحياة كلها له و منه، و كلها تنصلح به و معه.

فلا شكلك سينفعك.

و لا فكرك سينفعك.

و لا حركتك ستنفعك.

و لا ظروفك سينفعوك.

و لا كلماتك ستنفعك.

و لا إنجازاتك ستنفعك.

و لا ممتلكاتك ستنفعك.

و لا زوجك سينفعك.

و لا أبناؤك سينفعوك.

و لا والديك سينفعوك.

من سينفعك هو نيتك.

فإن هاجرت بنيتك إلى الله و رسوله (رِسالاته)، فكن متأكد أن يد الله ستصبح فوق يدك، و علم الله سيستبين لك، و عين الله ستبصر يها، و سمع الله سيسمعك، و قوة الله ستزيل عنك ضعفك، فأينما كنت سيكون الله معك، لأنك بكل ما فيك من خلايا و فكر و مشاعر و حركة أصبحتم لله و لم تلتفتوا لدنيا و زينتها.

الله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا.

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت سعيد؟

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت مُؤَمَّن؟

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت صالح؟

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت محسن؟

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت متمكن في الأرض؟

ابتعد عن الله فكريا و شعوريا و حركيا و قل لي هل أنت متحكم في أفكارك و مشاعرك و حياتك؟

البعيد عن الله يلتصق بجسمه و فكره و مشاعره السيئة فلا يستطيع التخلص من تلك السيئة إلا بالعودة إلى الله و الركوع له و سجود له.

القريب من الله يلتصق بجسمه و فكره و مشاعره الحسنة فلا يستطيع أحد أن يزيل عنه تلك الحسنة أبدا.

✔ يقول الله : "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدً"

حتى الرسل أنفسهم إن ابتعدوا عن الله و عن الحق فالسيئة ستصيبهم و تلتصق بأجسامهم و أنفسهم، فلا عزاء لمن يعبد أهوائه و يسمع آيات الله و يصر مستكبرا كأن لم يسمعها.

⁉سؤال: كيف أعلم أني قريب من الله؟

الفكر النافع و المشاعر النافعة و الحركة النافعة دليل عن قربك من الله، فالله هو من خلقك على فطرته، و فطرت الله تدعوك إلى المنفعة و تدعوك أن تكون إنسان نافع، إن كان فكرك ينفعك و ينفع غيرك و لا يضرك و لا يضر غيرك فأنت قريب من الله، إن كانت مشاعرك تنفعك و تنفع غيرك و لا تضرك و لا تضر غيرك فأنت قريب من الله، إن كانت حركتك تنفعك و تنفع غيرك و لا تضرك و لا تضر غيرك فأنت قريب من الله.

الأمر بسيط فكِّر في الله و استشعره و عظمه بداخلك، و ستصبح قريب منه فكريا و شعوريا و حركيا و لن يضرك بعد الآن الناس و لا الأحداث.

إليكم هذا الدرس حول مرض "نسيان الله" و كيف نعالجه في حياتنا؟

https://youtu.be/pLUz2Y-7yeo