فكره ان الطفل المشبع بالحب والامان والسلام الذي يتجسد في صوره الام والأب لأنهم هما صورته المصغرة عن العالم ككل ،ومن اول ماكان في بطن أمه ،بيؤثر علي الطفل تأثير قوي جدا وبيشكل جزء كبير من حياه الطفل ونفسيته، بعد كده عندما يحتك بأرض الواقع وفِي علاقاته مع الناس ،وسيجعله سوي نفسيا ومشبع من الداخل فعنده قدره علي الانتاج والخلق،انني اشعر ان هذا الطفل تم تهيئته للتعامل مع الكون وإنتاج المزيد والخلق بشكل كبير .
اما علي الجانب الاخر الطفل الغير مشبع بالحب والامان هما نوعان :
#النوع الاول :
هو الطفل الذي تحمل مسؤليه حياته ووعي بأهميه انه قادر علي إصلاح نفسه وما بها من خلل وما تسبب فيه الوالدين وهو الذي يظل شهور ويمكن سنوات من اجل إصلاح وإشباع شئ هو أصلا فطري كان يجب ان يكون داخله ، ومن اجل إصلاح هذا الخلل يظل مشتت ويظل دائما عنده شعور بنقص الحب ويظل يبحث عنه في الخارج ويدخل في علاقات ويخرج منها من اجل البحث عن إشباع حاجه داخليه ،ولن يجدها في الخارج ،لانه في الواقع هو لا يعرف ما يبحث عنه ، لذلك هو تجذبه العلاقة في البدايه -وهنا لا أتكلم عن علاقة الزواج فقط - لانه غير مدرك ان مايبحث عنه هو في الأساس موجود بالداخل ،وعندما يجد ما يبحث هو في الواقع مسك بدايه الخيط ومنها سيصل الي إصلاح الداخل ومرحله الإشباع الداخليه ومنها الي التوازن في جميع جوانب الحياه، ثم سيتغير الخارج تباعا .
#النوع الثاني :
هو الذي يستسلم لظروفه وواقعه ولا يحاول تغيير نفسه ويظل غير مدرك للخلل الذي بداخله ولَم يصل الي نقطه الخلل ليصلحها ،هذا النوع الاخطر لانه هو الذي يظل ينتج ويورث وينشر الطاقة السلبيه للكون ،ونحن لسنا بحاجه الي انتشار هذا النوع من الأساس.
اعتقد ان الفرق بين الطفلين واضح جدا والحل بسيط وسيوفر علي الطفل جهد كان من الممكن ان يستغله في الانتاج والخلق ومساعده البشرية ،ولكن كيف يساعد البشرية وهو في الأساس يحتاج من يساعده؟ كيف ينشر الحب والسلام وهو غير مشبع من الداخل ؟
الحل هو مجرد وعي بقيمه ان كل سلوك وكل شعور يؤثر بالسلب والإيجاب علي الطفل فلنوجه طاقتنا من اجل انتاج المزيد من الحب والامان والموده والرحمه في بيوتنا والتي تنتقل الي المجتمع فيما بعد ونكون قد أتممنا رسالتنا في اطفالنا وهم قادرين علي التعامل مع المجتمع والنَّاس بطريقه صحيحه .
متعنا الله بكل الحب والسلام .