متى آخر مرة قمت بشيء تريده أنت حقا؟

»  متى آخر مرة قمت بشيء تريده أنت حقا؟
مدة القراءة: 2 دقائق

هل خطر ببالك هذا الأمر من قبل؟ تعيش حياتك ضمن رؤية الآخرين، تنام ليلا، تصحوا نهارا، تأكل، تشرب، تسافر، تعمل، تتزوج، تركب السيارة، تحاور، تنجب الأطفال، تصلي، تدعو، تغضب، تبتسم، تلبس الملابس.
كل حياتك تقيسها من منظور المجتمع أو العادات والتقاليد أو الدين أو العرف أو أي شيء آخر تعتقد بأنه يلزمك. لأنك متزوج ولديك أطفال تتوقف عن الحياة. هل تزوجت لتنتحر؟ هل هكذا ينتحر العرب؟ يا لها من ميتة بائسة.
لا أستطيع أن أفعل هذا لأني متزوج، لا أستطيع أن أسافر، لا أستطيع أن أتحدث إلى هذة المرأة أو تلك لأنني متزوج، لا يمكن أن أقضي وقتا خارج البيت مع أصدقائي لأني متزوج، زوجتي ستغضب، زوجتي ستهجرني، زوجتي ستظن بي الظنون. آسف لقد نسيت بأنك يوم وقعت عقد النكاح ( عقد ممارسة الجنس قانونا ) فإنك كنت توقع على وثيقة إستلام قبرك. أعذرني فأنا لم أنتبه لهذا الجانب.
أنتِ أيتها الزوجة الصالحة، لا أعرف صالحة لماذا لكنني سأفترض بأنك تصلحين لشيء. باعك أبيك بثمن بخس دراهم معدودات وكان فيك من الزاهدين. كانت ليلة واحدة لبستي فيها الأبيض وبعدها إسودت الدنيا حولك، حمل، ولادة، رضاعة، ثم حمل فولادة فرضاعة هكذا حتى نهاية العمر. هل هكذا تنتحر الزوجات؟
أذكر بأنك كنتي تقولين بأن الزواج حرية، آه مؤلم فعلا، الحرية في السجن لا بد أنها مؤلمة. هل تطبخين كل يوم؟ هيا إغسلي الصحون وجففي شعر البنت ثم أكنسي البيت ولا تنسي أبدا بأن هذا المساء سيأتي فارس الأوهام بثلة من أصدقائه الحمقى ليقضوا على آخر أمل لك في الراحة بعد عناء يوم طويل.
أنتما الإثنان، هيا إنهضا، حان موعد التكاثر، السرير جاهز والواقيات الذكرية مبعثرة في كل مكان، هيا أقيما علاقة حميمة لأن هذا واجبكما، هيا بلا كلل أو ملل.
أنتما الآن مثال للعائلة السعيدة.
عزيزي العازب، عزيزتي العازبة، متى آخر مرة قمتما بالشيء الذي تريدانه حقا؟
ماذا؟ لديكما تحفظات؟ المجتمع، عادات، تقاليد، مستقبل؟ تبا لكما، أي مستقبل هذا الذي سينتهي في سجن الزواج؟ إما الآن وإلا فلا.
أخي الكريم، أختي الكريمة، عيشا الحياة وإستمتعا بها، إختبروا كل شيء. فلم يخلقكم الله لحياة الإستقرار. الإستقرار للموتى، الإستقرار ليس إلا فكرة إجتماعية لا يستطيع فرضها أي إنسان عليكما. لا يوجد قانون يفرض الإستقرار، لا يوجد قانون يقول بأن الزواج يجب أن يكون سجنا للزوجين، لا يوجد قانون يقول بأن المغامرة تتوقف يالزواج، بل هي تبدأ به.
عيشوا المغامرة، عيشوا الحياة لأن كل ما يمنعكما من الحياة هو فكرة تقول لكم هذا عيب، حرام، لا يجوز، هذا الأمر يجب أن يكون هكذا.
عيشوا المغامرة لأنها هي الحياة الحقيقية أما باقي الأشياء فهي قيود تعيش في أذهانكم أنتم فقط.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    متى آخر مرة قمت بشيء تريده أنت حقا؟

    مدة القراءة: 2 دقائق

    هل خطر ببالك هذا الأمر من قبل؟ تعيش حياتك ضمن رؤية الآخرين، تنام ليلا، تصحوا نهارا، تأكل، تشرب، تسافر، تعمل، تتزوج، تركب السيارة، تحاور، تنجب الأطفال، تصلي، تدعو، تغضب، تبتسم، تلبس الملابس.
    كل حياتك تقيسها من منظور المجتمع أو العادات والتقاليد أو الدين أو العرف أو أي شيء آخر تعتقد بأنه يلزمك. لأنك متزوج ولديك أطفال تتوقف عن الحياة. هل تزوجت لتنتحر؟ هل هكذا ينتحر العرب؟ يا لها من ميتة بائسة.
    لا أستطيع أن أفعل هذا لأني متزوج، لا أستطيع أن أسافر، لا أستطيع أن أتحدث إلى هذة المرأة أو تلك لأنني متزوج، لا يمكن أن أقضي وقتا خارج البيت مع أصدقائي لأني متزوج، زوجتي ستغضب، زوجتي ستهجرني، زوجتي ستظن بي الظنون. آسف لقد نسيت بأنك يوم وقعت عقد النكاح ( عقد ممارسة الجنس قانونا ) فإنك كنت توقع على وثيقة إستلام قبرك. أعذرني فأنا لم أنتبه لهذا الجانب.
    أنتِ أيتها الزوجة الصالحة، لا أعرف صالحة لماذا لكنني سأفترض بأنك تصلحين لشيء. باعك أبيك بثمن بخس دراهم معدودات وكان فيك من الزاهدين. كانت ليلة واحدة لبستي فيها الأبيض وبعدها إسودت الدنيا حولك، حمل، ولادة، رضاعة، ثم حمل فولادة فرضاعة هكذا حتى نهاية العمر. هل هكذا تنتحر الزوجات؟
    أذكر بأنك كنتي تقولين بأن الزواج حرية، آه مؤلم فعلا، الحرية في السجن لا بد أنها مؤلمة. هل تطبخين كل يوم؟ هيا إغسلي الصحون وجففي شعر البنت ثم أكنسي البيت ولا تنسي أبدا بأن هذا المساء سيأتي فارس الأوهام بثلة من أصدقائه الحمقى ليقضوا على آخر أمل لك في الراحة بعد عناء يوم طويل.
    أنتما الإثنان، هيا إنهضا، حان موعد التكاثر، السرير جاهز والواقيات الذكرية مبعثرة في كل مكان، هيا أقيما علاقة حميمة لأن هذا واجبكما، هيا بلا كلل أو ملل.
    أنتما الآن مثال للعائلة السعيدة.
    عزيزي العازب، عزيزتي العازبة، متى آخر مرة قمتما بالشيء الذي تريدانه حقا؟
    ماذا؟ لديكما تحفظات؟ المجتمع، عادات، تقاليد، مستقبل؟ تبا لكما، أي مستقبل هذا الذي سينتهي في سجن الزواج؟ إما الآن وإلا فلا.
    أخي الكريم، أختي الكريمة، عيشا الحياة وإستمتعا بها، إختبروا كل شيء. فلم يخلقكم الله لحياة الإستقرار. الإستقرار للموتى، الإستقرار ليس إلا فكرة إجتماعية لا يستطيع فرضها أي إنسان عليكما. لا يوجد قانون يفرض الإستقرار، لا يوجد قانون يقول بأن الزواج يجب أن يكون سجنا للزوجين، لا يوجد قانون يقول بأن المغامرة تتوقف يالزواج، بل هي تبدأ به.
    عيشوا المغامرة، عيشوا الحياة لأن كل ما يمنعكما من الحياة هو فكرة تقول لكم هذا عيب، حرام، لا يجوز، هذا الأمر يجب أن يكون هكذا.
    عيشوا المغامرة لأنها هي الحياة الحقيقية أما باقي الأشياء فهي قيود تعيش في أذهانكم أنتم فقط.

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين