الحق

»  الحق
مدة القراءة: 4 دقائق

الحق هو الله.

الحق خُلقت به السموات و الأرض.

باي نتورك

الحق نزل به الكتاب.

الرسل يبشرون و ينذرون الناس بالحق.

الحق لا يتبع الهوى، الحق يتبع الهدى.

الحق يُحَقُّ بكلمات الله.

نسبة الحق في قلبك تؤثر على مجرى حياتك.

صحتك الجسدية و الفكرية و الشعورية تعتمد على مدى اتباعك للحق الذي خُلقت به السموات و الأرض و أنزل به الكتاب و بُعث به الرسل.

⁉ سؤال : ما هو تعريف الحق؟

الحق هو كل المعلومات التي وجب أن نتبعها فكريا و شعوريا و حركيا حتى لا تفسد السموات و الأرض و من فيهن.

✔ يقول الله : "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ"

أنت يا أيها الإنسان، نسبة إصلاحك و صلاحك تعتمد على نسبة الحق في فكرك و مشاعرك و حركتك.

فالحق هو الطريق الوحيد لإصلاح فكرك و مشاعرك و حركتك.

مهما بحث في الكتب، مهما سعيت لتفهم حياتك و تفهم الناس من حولك و تفهم فكرك و مشاعرك، فإن أيسر طريق لذلك هو الله.

لأن الله هو "الحق".

فعبادتك لله في فكرك و مشاعرك تقربك أكثر للفهم و المعرفة المطلقة لكل شيء في عالم الغيب و عالم المخلوقات.

نحن كعرب ميزنا الله بالقدرة على قراءة "القرآن الكريم" و القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل بالحق و الذي يحمل بداخله جميع الأجوبة لجميع الأسئلة.

فكلما تعمقنا في تدبر قول الله من أجل استخراج معانيها و إظهارها للعالمين، كلما زاد الحق في حياتنا و اختفى الفساد من السموات و الأرض و ما بينهما.

فحياتك ستستقيم عندما ستبدأ تستخرج معاني الله في كتابه و ستبدأ تتبنى تلك المعاني في حياتك على سطح الأرض.

  • أمثلة

+ عدد كبير من الناس تتحدث عن المشاعر، و لكن مهما تحدث الناس فإنهم لن يفهموا مشاعرهم كما خلقها الله عز و جل.

فالله هو الذي خلق المشاعر بالحق، فإما أن نفهم مشاعرنا بالحق لكي لا تفسد حياتنا أو أن نفهمها بشكل باطل نابع من الهوى فتفسد حياتنا.

تعالوا معي نتعلَّم من الحق كيف وجب علينا أن نتعامل مع المشاعر :

• الخوف :

✔ يقول الله : "وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"

أن تخاف من يوم الحشر الذي ستلتقي فيه ربك.

✔ يقول الله : "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ"

أن تخاف سوء الحساب يوم القيامة.

✔ يقول الله : "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ"

أن تخاف مقام ربك.

✔ يقول الله : "قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"

أن تخاف إن عصيت ربك من عذاب اليوم العظيم.

... إلخ من الآيات التي تعلّمنا كيف نستفيد بشكل صحي من مشاعر الخوف في حياتنا و لا يكن هذا الخوف سبب في إفسادنا و إفساد حياتنا.

• الحب :

✔ يقول الله : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ"

لا تحب أي شيء و أي شخص كحبّك لله، الله أولا و آخرا و كل الأمور الدنيوية تستمد حبّك لها من حبّك لخالقك و خالقها.

✔ يقول الله : "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"

أن تكون الأمور الدنيوية أحب إليك من الله و رسوله (رسالاته و علمه و بيانه و كتابه) و جهاد في سبيله (مجهود من أجل تحقيق أمور نافعة لك و لغيرك). هذا الحب الذي وجهته عكس الطبيعة و الفطرة سيكون سبب في فسادك و فساد حياتك.

✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"
✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"
✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ"
✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"
✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا"

الله ذكر في القرآن العديد من الصفات البشرية التي لا يحبها، و بما أن الإنسان فُطِر على فطرت الله، فطبيعي أن لا يحب الإنسان الظلم و الإعتداء و الكفر و كثرة الفرح و الخيانة و الفساد ... إلخ من الصفات التي تشوه خلق الله و تظهر الفساد في الفكر و المشاعر و الحركة.

فأنت وجب عليك أن لا تحب هذه الصفات الإنسانية التي يتبناها عدد كبير من البشر، حتى تتجنب الوقوع في هذه الصفات و تتجنب تأييد من يتبع هذه الصفات في حياته.

وجِّه حبّك نحو ما يحبه الله و سيصبح هذا الحب قوة تحميك و تعينك في حياتك.

أكتفي بهذين المثالين.

في هذا المقال سعيت لأنير في عقلك فكرة الحق و كيف تتبنى هذا الحق في حياتك عن طريق البحث عنه في كتاب الله.

أي موضوع تريد أن تتعلّم الحق اتجاهه، فابحث عنه بصدق في كتاب الله و ستبدأ ترى قوة المعلومة الفطرية النابعة من كتاب الله.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الحق

    مدة القراءة: 4 دقائق

    الحق هو الله.

    الحق خُلقت به السموات و الأرض.

    الحق نزل به الكتاب.

    الرسل يبشرون و ينذرون الناس بالحق.

    الحق لا يتبع الهوى، الحق يتبع الهدى.

    الحق يُحَقُّ بكلمات الله.

    نسبة الحق في قلبك تؤثر على مجرى حياتك.

    صحتك الجسدية و الفكرية و الشعورية تعتمد على مدى اتباعك للحق الذي خُلقت به السموات و الأرض و أنزل به الكتاب و بُعث به الرسل.

    ⁉ سؤال : ما هو تعريف الحق؟

    الحق هو كل المعلومات التي وجب أن نتبعها فكريا و شعوريا و حركيا حتى لا تفسد السموات و الأرض و من فيهن.

    ✔ يقول الله : "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ"

    أنت يا أيها الإنسان، نسبة إصلاحك و صلاحك تعتمد على نسبة الحق في فكرك و مشاعرك و حركتك.

    فالحق هو الطريق الوحيد لإصلاح فكرك و مشاعرك و حركتك.

    مهما بحث في الكتب، مهما سعيت لتفهم حياتك و تفهم الناس من حولك و تفهم فكرك و مشاعرك، فإن أيسر طريق لذلك هو الله.

    لأن الله هو "الحق".

    فعبادتك لله في فكرك و مشاعرك تقربك أكثر للفهم و المعرفة المطلقة لكل شيء في عالم الغيب و عالم المخلوقات.

    نحن كعرب ميزنا الله بالقدرة على قراءة "القرآن الكريم" و القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل بالحق و الذي يحمل بداخله جميع الأجوبة لجميع الأسئلة.

    فكلما تعمقنا في تدبر قول الله من أجل استخراج معانيها و إظهارها للعالمين، كلما زاد الحق في حياتنا و اختفى الفساد من السموات و الأرض و ما بينهما.

    فحياتك ستستقيم عندما ستبدأ تستخرج معاني الله في كتابه و ستبدأ تتبنى تلك المعاني في حياتك على سطح الأرض.

    • أمثلة

    + عدد كبير من الناس تتحدث عن المشاعر، و لكن مهما تحدث الناس فإنهم لن يفهموا مشاعرهم كما خلقها الله عز و جل.

    فالله هو الذي خلق المشاعر بالحق، فإما أن نفهم مشاعرنا بالحق لكي لا تفسد حياتنا أو أن نفهمها بشكل باطل نابع من الهوى فتفسد حياتنا.

    تعالوا معي نتعلَّم من الحق كيف وجب علينا أن نتعامل مع المشاعر :

    • الخوف :

    ✔ يقول الله : "وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"

    أن تخاف من يوم الحشر الذي ستلتقي فيه ربك.

    ✔ يقول الله : "وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ"

    أن تخاف سوء الحساب يوم القيامة.

    ✔ يقول الله : "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ"

    أن تخاف مقام ربك.

    ✔ يقول الله : "قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"

    أن تخاف إن عصيت ربك من عذاب اليوم العظيم.

    ... إلخ من الآيات التي تعلّمنا كيف نستفيد بشكل صحي من مشاعر الخوف في حياتنا و لا يكن هذا الخوف سبب في إفسادنا و إفساد حياتنا.

    • الحب :

    ✔ يقول الله : "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ"

    لا تحب أي شيء و أي شخص كحبّك لله، الله أولا و آخرا و كل الأمور الدنيوية تستمد حبّك لها من حبّك لخالقك و خالقها.

    ✔ يقول الله : "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"

    أن تكون الأمور الدنيوية أحب إليك من الله و رسوله (رسالاته و علمه و بيانه و كتابه) و جهاد في سبيله (مجهود من أجل تحقيق أمور نافعة لك و لغيرك). هذا الحب الذي وجهته عكس الطبيعة و الفطرة سيكون سبب في فسادك و فساد حياتك.

    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ"
    ✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"
    ✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ"
    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ"
    ✔ يقول الله : "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا"
    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا"

    الله ذكر في القرآن العديد من الصفات البشرية التي لا يحبها، و بما أن الإنسان فُطِر على فطرت الله، فطبيعي أن لا يحب الإنسان الظلم و الإعتداء و الكفر و كثرة الفرح و الخيانة و الفساد ... إلخ من الصفات التي تشوه خلق الله و تظهر الفساد في الفكر و المشاعر و الحركة.

    فأنت وجب عليك أن لا تحب هذه الصفات الإنسانية التي يتبناها عدد كبير من البشر، حتى تتجنب الوقوع في هذه الصفات و تتجنب تأييد من يتبع هذه الصفات في حياته.

    وجِّه حبّك نحو ما يحبه الله و سيصبح هذا الحب قوة تحميك و تعينك في حياتك.

    أكتفي بهذين المثالين.

    في هذا المقال سعيت لأنير في عقلك فكرة الحق و كيف تتبنى هذا الحق في حياتك عن طريق البحث عنه في كتاب الله.

    أي موضوع تريد أن تتعلّم الحق اتجاهه، فابحث عنه بصدق في كتاب الله و ستبدأ ترى قوة المعلومة الفطرية النابعة من كتاب الله.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين