يتعرض كل منا لصدمات في حياته تختلف من شخص لأخر حسب البيئة التي يعيش فيها أو العائلة أو الضروف ...إلخ.
منها ما نتذكره إذا كانت منذ فترة قريبة و منها ما ننساه إذا كان الحدث في فترة الطفولة مثلا .
أما الصدمات التي نتذكرها فهي تسبب لنا أذى في كل مرة و منها ما نتذكره عن طريق رابط ذهني كلون معين أو مكان معين ربطه العقل اثناء وقوع الصدمة , فينتج عن ذلك نفور من ذلك المكان كلما مررنا منه أو مشاعر حزينة , كآبة .. . كما يمكن أن يخلف كره لذالك اللون الذي عمل معه العقل رابط ذهني . فتجد كثير من الأشخاص يكرهون ألوان و لا يدرون ما السبب لكن إذا بحثنا في أعماق اللاواعي نجد أن الشخص يكره شيء آخر سبب له ألم ربطه العقل بذلك اللون .
تقول المدربة آينا أيجبرغ أنها كثيرا ما تساءلت كلما إقتربت منها والدتها تشعر بشيء غريب ينفرها منها حتى أنها لا تستطيع النضر مباشرة الى وجهها ,مع أنها تعاملها بشكل جيد و تحبها كثيرا , إلى أن عملت جلسة تحرر فتذكرت حادثة مع والدتها و هي طفلة صغيرة تصرخ في وجهها رافعة يدها في محاولة صفعها ,من شدة الخوف و الصدمة تمت تلك الصورة راسخة في اللاواعي محدثة حاجز بينها و بين والدتها, ما إن تحررت منها عادت العلاقة جد طبيعية.
أغلب الصدمات التي تحدث للأطفال في الصغر يكون مصدرها الوالدين و الأهل بغير وعي منهم عن طريق الصراخ و التهديد و الغضب الشديد في وجه هؤلاء الأبرياء , لذا يجب الإنتباه لهذه الأمور جيدا .
أما الصدمات التي تحدث لفقد شخص معين أو طلاق أو خسارة في تجارة فهي ناتجة من ردة الفعل التي يصحبها غضب أو حزن شديد مما يجعلها قابعة في العقل اللاواعي .
يمكننا التطرق أيضا إلى الصدمات النفسية الناتجة عن الحروب و الإعتقال و التعذيب في السجون و ما تخلفه من معانات للفرد
تخلف جميع الصدمات معانات تلازم الشخص طوال حياته ما لم يتحرر منها , كما أنها تحدث انسداد في مسارات الطاقة يمكن ملاحضتها اثناء عملية التأمل على شكل ألم في بعض مناطق الجسد .
يمكن التحرر من هذه الصدمات بتقنيات متعددة منها التنويم الإيحائي , تقنية كسر الحواجز , تقنية الدكتورة الأمريكية د. فرنسيس شابيرو الحركة الثنائية للعين, و جلسات مختلفة حتى يتم إلغاؤها من العقل اللاواعي و التحرر منها و بذلك فتح مسارات الطاقة من جديد و التخلص من المعانات .
RME , Rapid Eye Moment تقنية الحركة الثنائية للعين :
