الجسم أقرب المخلوقات إليك و هو وسيلة تستطيع الإستفادة منه و إخراج منه علوم تنفعك في حياتك اليومية.
قوانين يمكن أن تتعلمها من جسمك :
• كل شيء يظهر في وقته
- شعر الجسم
- تفاحة آدم
- نمو الأعظاء
- ظهور الأسنان و اكتمالها خلال الزمن
- الدورة الشهرية
- الحيونات المنوية
تعلّم أن الله هو الذي حدد أجلا لظهور هذه الأمور في حياتك ... و منه فهو أيضا من سيحدد أجلا لظهور السكن و السفر و المال و الزواج و الوظيفة و العلم ... إلخ ...
• جسمك يحثك على الحركة
- نمو الشعر
- نمو الأظافر
- العرق
- الجوع و العطش
- إخراج الفضلات
بما أنك لابد أن تغتسل و تأكل و تخرج الفضلات و تحلق لحيتك و شعرك و تهذب شكلك و تقلم أظافرك ... فهذا سيعلمك أن حياتك لن تتغير إلا عندما ستزيد حركتك الهادفة و التي تؤتي نتيجة عكسية و الإجابية.
شعر مبعثر --------> تتحرك يصبح منظم
جسم متسخ ----------> تتحرك يصبح نظيفا
جائع ----------> تتحرك و تطبخ فيختفي الجوع
هكذا مع الحياة ركز دائما على ما تستطيع القيام به و تحرك دائما نحو الأمور التي تحقق نتيجة عكسية و إجابية.
عشوائية --------> حركة فتصبح نظاما
جهل ----------> حركة فيصبح علما
ضعف ------------> حركة فيصبح قوة
عجز -----------> حركة فيصبح تمكن في الأرض
• أي شيء فاسد لا تستطيع إصلاحه، سينصلح عندما ستواجه الفساد في حدود ما تستطيع إصلاحه
- حدث لك جرح عميق في جسمك تقوم بخياطته أو تنظيفه و حمايته بعدها تنتظر إلى أن يلتحم الجرح من جديد.
هكذا مع الحياة ... عندما تحصل معك مصيبة لا تجزع و لا ترتجف و لا تتوثر ... ابقى ثابت في مكانك و اعلم بأن الله لن يحمِّلك أمورا تفوق طاقتك و قدرتك ... عندها باشر حركتك اتجاه ما تستطيع إصلاحه في واقعك، بعدها ستبدأ الأمور التي لا تستطيع إصلاحها بالإنصلاح من تلقاء نفسها.
أكثر شيء تستطيع إصلاحه متى شئت هو "عبادة الله" اجعل فكرك و مشاعرك يسبحون مع الله و معرفته و إقداره حق قدره ... عندها سيعطيك الله عز و جل القوة الكافية و الأدوات المناسبة لتتفاعل مع كل الأمور الفاسدة في واقعك و ستبدأ حياتك تتغير خطوة خطوة.
• أي شيء له بداية فله نهاية
- الخلايا لها بداية و لها نهاية
- شكل الجسم له بداية و له نهاية
- بصرك و سمعك له بداية و له نهاية
- إدراكك و علمك له بداية و له نهاية
هذا الأمر يعلمنا أن لا نتعلق بالبدايات و لا نعيش في وهم النهايات، هكذا تكون إنسان متوازن مع حياتك الحالية، لا أنت متألّم لأنك تعيش ما تعيشه و لا أنت متعلّق بنهاية تلك البدايات.
عندما نعلم بأن كل شيء له نهاية تختفي حدة الواقع الذي نعيشه، و هذا من الأمور التي يجب أن يعلمها الإنسان قبل الإنتقال لمراحل جديدة في حياته ... فحتى الجديد سيصبح قديم و يموت كما يموت الجسم تماما ... حقيقة الإنسان هي كمية التوجه التي كان يحملها في قلبه اتجاه لقاء الله عز و جل.
✔ يقول الله : "مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
✔ يقول الله : "وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"
الفرق بين الله و بين المخلوقات هو أن كل شيء له بداية و له نهاية و الله ليست له بداية و لا نهاية.
و الفرق بينك أنت و بين المخلوقات أنك تملك "نفسا" هذه النفس لها بداية و ليس لها نهاية فهي مخلوق أبدي.
و لكي تصل إلى هذه الأبدية عليك أن تتعلّم كيف توجه حياتك نحو الذي لا بداية له و لا نهاية "الله عز و جل".
عندما ستعيش حياتك و أنت تعلم بأن كل شيء له نهاية و الله لا نهاية له و لا بداية، عندها ستتمكن من التعامل مع أحداث حياتك بكل سلام و لن تهلك بعد الآن، فالقانون الثابت و الوحيد هو "كل شيء هالك إلا وجهه" على قدر توجهك نحو الله على قدر النجاة و النصر الذي ستجنيه في حياتك الدنيا و حياتك الآخرة ... و الآخرة خير و أبقى.