إن كنت ناشطا في لعبة الحياة فهي لا تختلف كثيرا عن لعبة الورق. سيأتيك الحظ السيء لكن مع كل ورقة ترميها هناك أمل أن تأتيك ورقة رابحة. كل الإحتمالات مفتوحة وكل الفرص متاحة للجميع بالتساوي وما عليك إلا أن تستمر في اللعب، تستمر في توقع الأفضل دائما وإن أصبت بضربة فلا بأس، أعد تقليب أوراق حياتك ثم إبدأ لعبة جديدة فحتما سيحالفك الحظ في إحداها.
كما في ورق اللعب أنت متأكد بأن الأوراق فيها القوي والضعيف أيضا في الحياة أوراقك مخلوطة فلا داعي للتشاؤم والتوقف عن اللعب، التوقف عن المغامرة والمحاولة. نحن جميعا نلعب القمار في حياتنا. نقامر عندما نضع أملنا في إنسان ونقامر عندما نضع أملنا في تجارة ونقامر عندما نضع أملنا في ولد لكن هذة هي الحياة مجرد لعبة يفوز بها من يقامر بقلب من حديد وعندما تخسر أوراقه لا يتوقف وإنما يهدأ قليلا ثم يقول " حسناً ربما هذة المرة مختلفة " ويبدأ اللعب.
وكما يتعلم لاعب القمار من الربح والخسارة ومراقبة اللاعبين الآخرين نحن أيضا نتعلم بنفس الطريقة في لعبة الحياة. عليك أن تلعب وعليك أن تتقبل خسارتك ثم تستمر في اللعب وحتما سيحالفك الحظ لأن كل الإحتمالات مفتوحة.
إن أردت أن تدمن القمار فليكن خيارك على لعبة الحياة لأن الحياة رائعة، على الأقل ستمضي وقتا مع أشخاص رائعين. في قمار الحياة يمكن أن تكون غير رابح وغير خاسر ولكنك سعيد. سعيد لأنك شاركت وسعيد لأنك تستطيع أن تروي قصتك لأحفادك في يوم من الأيام لأنه لا أحد يخسر خسارة مطلقة في لعبة الحياة فحتى الخاسر رابح عندما يعلم بأنه كان يمارس الحياة بلا خوف.