المرأة لا تعرف مصدر قوتها وقدرتها الساحقة في تغيير شخصية الرجل وهذا ليس محور حديثنا لأنني تكلمت في هذا كثيرا ولكن اليوم كلامي موجه للرجل.
عندما يحب الرجل إمرأة فإنه لا شعوريا يحاول محاكاتها أو إرضائها بطرق مختلفة ومنها تغيير شخصيته لتناسبها. هو يقوم بهذا بدافع الحب وهذا شيء جيد لكن الذي يحدث أنه يفقد جوهره الحقيقي فيسبب ذلك له ألم شديد في العمق قد لا يراه أو حتى يشعر به ولكنه سيشعر بأن هناك خلل. شيء غير صحيح رغم أن علاقته بحبيبته لا غبار عليها.يستمر هذا الشعور بالتفاقم حتى يبلغ درجة ينفجر فيها الرجل بلا سبب واضح فيضع اللوم كل اللوم على المرأة التي كانت حبيبته منذ ساعات فقط فيبدأ بإنتقادها على كل شيء وقد يشرح لها فلا يفلح لأنه أساسا لا يعرف ما يشعر به. هناك خلل غير ملموس.طبعا، الله يبارك في النظام الإجتماعي الفاشل الذي يقول للرجل يجب أن تظهر شخصيتك، يجب أن تقمع المرأة لتعرف من هو المسيطر. يعني حمار ينصح حمار آخر فتكون النتيجة غباء ما بعده غباء. دخل الرجال في حرب مع المرأة لأنهم لا يعرفون كيف يتصرفون إزاء شخصياتهم المسلوبة فإعتقدوا بأن الحل يكمن في قمع المرأة وإثبات الرجولة عليها.
المرأة على الجانب الآخر وبسبب الغباء الإجتماعي تزيد الطين بلة. بعد الزواج بشهور معدودة تحمل وتصبح أم فتبدأ تحث الخطى نحو تحويل الزوج المسكين إلى جهاز صراف آلي يدخل الجنة. تسيطر على النساء فكرة الجنة فتتغير ١٨٠ درجة من زوجة إلى أم متعلق قلبها بالجنة فترغم الزوج على ترك شخصيته وتمثيل دور الورع التقي فيفشل هو وتفشل هي.
فلا هي زوجة ولا هو إمام مسجد. هو فقد شخصيته وهي فقدت أنوثتها.
لا تقع فريسة لهذة الأفكار الإجتماعية التي تفقدك شخصيتك. حافظ دائما على شخصيتك ولا تتنازل عنها لمن أحبتك أبدا ولا تسمح لها أن تغير ملامح روحك. فإن كانت هي مناسبة لك فستبقى معك دون أن تتأثر سلبا وإن كانت هي غير ذلك فأتركها ترحل بسلام. بكل بساطة هي تريد السيطرة عليك بناء على فهم معوج للحياة.
كيف تعرف بأنها تريد السيطرة عليك؟
عندما تشعر بأنك بحاجة للتوقف عن ممارسة حياتك العادية في وجودها فهذا يعني بأنها ليست المرأة المناسبة لك. أي شيء في شكلك أو طريقة كلامك أو ضحك أو تعاملك مع الأمور، عندما تضطر لتغيير ذلك لإرضائها فهي من وعي مختلف. لا تضيع وقتك معها.هذا سيكون في مصلحتك ومصلحتها أيضا. أنت ستجد من تحبك لذاتك وهي ستكون قد وفرت على نفسها سنوات من الشقاء مع رجل لن يتغير.