ردود أفعالنا مختلفة - لماذا؟

»  ردود أفعالنا مختلفة - لماذا؟
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

في الوقت الذي إعتاد الناس فيه على ردود أفعال معينة، معروفة مسبقا للجميع، نجد أن الأشخاص الواعين أو الذين إنخرطوا في الوعي الحديث يأتون بردود أفعال مختلفة. دخول رمضان، خروج رمضان، العيد، الكوارث، الأفراح، الأحداث التي يعتقد الناس أنها سعيدة، الأحداث التي يعتقد الناس أنها سيئة، هذة كلها تقابل بردود أفعال تكاد تكون مغايرة تماما لما إعتاده الناس في حياتهم.

لماذا يصر الواعون على الإختلاف؟ هل هو الإختلاف من أجل لفت الإنتباه مثلا؟

باي نتورك

السبب الأكبر لإختلاف ردود أفعال الواعين هو إدراكهم للخلل. فنحن نعلم تماما أن معظم مشاكل الناس تنبع من مشاعرهم تجاه الأحداث وردود أفعالهم التلقائية، والتي قد تسبب تأزيم الوضع أكثر مما هو عليه. لذلك كأشخاص واعين نحن نعلم من أين بدأت المشكلة وكيف نفتتها حتى تنتهي وذلك بإنتاج نوعية المشاعر التي تساعد على تحسين الوضع.

الواعي هو أكثر إنسان يعرف معنى « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم » فبينما يرددها الناس بألسنتهم معتقدين أنهم يؤمنون بها، نقوم نحن بالعمل بها وهذا ما يجعل أحوالنا تتغير بإستمرار نحو الأفضل. ففي الوقت الذي يتأخر فيه معظم الناس نجد أن الواعين يتقدمون حتى في أصعب الظروف يخرج الواعي منتصرا على جميع الأصعدة.

المؤسف في الموضوع أن من لا يؤمنون بالوعي الحديث، يجدون بأن سلوكنا غير سوي أو غير مفهوم بالنسبة لهم، إذ كيف نقوم أحيانا بعكس ما يبدو عليه الموقف؟ لا نستطيع أن نلومهم كثيرا فهم لا يعلمون إلا ما تربوا عليه. نستطيع أن نكتب ونبين ولكن لا نستطيع جعل الآخرين يدركون المعنى. الأيام كفيلة بتعليمهم ما تحتاجه أرواحهم في الوقت المناسب لهم.

نحن قررنا أن نغير واقعنا وإتخذنا الخطوات التصحيحية المناسبة. ومن أراد تصحيح مساره فعليه أن يتحمل بعض الألم وإلا سيبقى وضعه كما هو عليه. لا يوجد خيار آخر. تعلم أو تألم.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    ردود أفعالنا مختلفة - لماذا؟

    مدة القراءة: 2 دقائق

    في الوقت الذي إعتاد الناس فيه على ردود أفعال معينة، معروفة مسبقا للجميع، نجد أن الأشخاص الواعين أو الذين إنخرطوا في الوعي الحديث يأتون بردود أفعال مختلفة. دخول رمضان، خروج رمضان، العيد، الكوارث، الأفراح، الأحداث التي يعتقد الناس أنها سعيدة، الأحداث التي يعتقد الناس أنها سيئة، هذة كلها تقابل بردود أفعال تكاد تكون مغايرة تماما لما إعتاده الناس في حياتهم.

    لماذا يصر الواعون على الإختلاف؟ هل هو الإختلاف من أجل لفت الإنتباه مثلا؟

    السبب الأكبر لإختلاف ردود أفعال الواعين هو إدراكهم للخلل. فنحن نعلم تماما أن معظم مشاكل الناس تنبع من مشاعرهم تجاه الأحداث وردود أفعالهم التلقائية، والتي قد تسبب تأزيم الوضع أكثر مما هو عليه. لذلك كأشخاص واعين نحن نعلم من أين بدأت المشكلة وكيف نفتتها حتى تنتهي وذلك بإنتاج نوعية المشاعر التي تساعد على تحسين الوضع.

    الواعي هو أكثر إنسان يعرف معنى « إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم » فبينما يرددها الناس بألسنتهم معتقدين أنهم يؤمنون بها، نقوم نحن بالعمل بها وهذا ما يجعل أحوالنا تتغير بإستمرار نحو الأفضل. ففي الوقت الذي يتأخر فيه معظم الناس نجد أن الواعين يتقدمون حتى في أصعب الظروف يخرج الواعي منتصرا على جميع الأصعدة.

    المؤسف في الموضوع أن من لا يؤمنون بالوعي الحديث، يجدون بأن سلوكنا غير سوي أو غير مفهوم بالنسبة لهم، إذ كيف نقوم أحيانا بعكس ما يبدو عليه الموقف؟ لا نستطيع أن نلومهم كثيرا فهم لا يعلمون إلا ما تربوا عليه. نستطيع أن نكتب ونبين ولكن لا نستطيع جعل الآخرين يدركون المعنى. الأيام كفيلة بتعليمهم ما تحتاجه أرواحهم في الوقت المناسب لهم.

    نحن قررنا أن نغير واقعنا وإتخذنا الخطوات التصحيحية المناسبة. ومن أراد تصحيح مساره فعليه أن يتحمل بعض الألم وإلا سيبقى وضعه كما هو عليه. لا يوجد خيار آخر. تعلم أو تألم.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين