الكل يكتب ولا أحد يريد أن يمسح ويعيد الكتابة من جديد. المشكلة أن أكثر الناس يكتبون ما يشاهدونه على سبورة المجتمع. كل الأفكار البالية ينقلونها لكراساتهم ( هذا يذكرني بإبراهيم كراس ههههههههه ) دون أدنى تفكير.
يشعرون بالعجز التام، لا يعلمون بأن هناك ممحاة في طرف القلم. لا يجيدون فن الحياة.
وما هو فن الحياة يا عبقري زمانك؟
احم احم،،،، فن الحياة هو فن التوقع. توقع الأحسن. لقد ذهلت من عدد الناس الذين يتوقعون الأسوأ. لا يستطيعون توقع حدوث أشياء جميلة في حياتهم. لا يمكنهم مسح التوقعات القديمة وإستبدالها بتوقعات إيجابية. هم فقط ينقلون ما يشاهدونه مكتوبا على السبورة، لا يعرفون قدرتهم على تغيير العالم المحيط بهم عندما يتوقعون أشياء جميلة.
يتوقعون بأن الحياة صعبة وأنه لا أمل في وجود حل وأن الزمن غدار، وأن الناس ذهبت من قلوبها الرحمة. يكتبون مستقبلهم بأيديهم ثم يستغربون لماذا يعيشون حياة بائسة.
عندما تتوقع فأنت تخلق وما تخلقه هو موافق تماما لما في نفسك. مخاوفك ستظهر في حياتك، شكوكك، وكل الأمور التي تحاول تجنبها أو الهرب منها ستظهر لك لأنك بكل بساطة تتوقعها.
تطلب من أبوك أو من زوجتك أو من مديرك شيء وأنت تتوقع بأنه سيرفض طلبك فيرفض طلبك فعلا. لماذا تتوقع أنه سيرفض؟
ههههههههه كراستك التي كتبت فيها أول فكرة عنه عدت إليها وقرأتها من جديد فوجدت بأنه سيرفض وفعلا رفض طلبك. الذي لا تعرفه هو لو أنك مسحت القديم وكتبت أنه سيوافق فهناك إحتمال لا يقل عن ٨٠٪ أنه سيوافق مهما كان طلبك سخيفا أو لا معقولا. آها ولماذا تتوقع بأن طلبك سخيف أو غير معقول؟