الناس خلق من مخلوقات الله عز و جل و هم شيء ضروري لتواجد الحياة

في نفس الوقت الناس يقعون في خدعة عبادة الناس

أنت تعرف

تعرف أنك كرجل مطالب بأن تلعب دورا أساسيا وقياديا في حياة أسرتك وتكسب الجميع بقوة شخصيتك وقدرتك على تحدي العقبات. إنسى ما تعلمته من المجتمع وإبدأ رحلة جديدة مع برنامج رجل من ذهب.

فلا يتحملون أخطاء الناس و يتأثرون بأخطائهم

و يجرمون فقط لأن الناس يجرمون

و يكتئبون فقط لأن الناس يظلمون

و يخافون فقط لأن الناس يتجبرون

التأثر بالناس من حولك و إنزعاجك منهم و حساسيتك من كلماتهم و أفعالهم دليل أنك أصبحت عبد لهم، دليل أنك أخضعت فكرك لهم و بدأ فكرك يتشكل عن طريق فكرهم، دليل أنك أخضعت مشاعرك لهم فبدأت تبرر سوء خلقهم و بدأت تشعر أنك تحتاج لهم فتبعتهم، بسببهم زاد ضعفك، تخاف ما يخافون، تكره ما يكرهون، تتكلم كما يتكلمون، تضحك وقت يضحكون، تأكل وقت يأكلون و كما يأكلون، تنام وقت ينامون، تلبس ما يلبسون، تفعل ما يفعلون، تحب ما يحبون

عبادة الناس شيء خطير جدا على الأفراد و هذا الأمر يؤثر أيضا على نجاح المجتمعات

الناس جزء من الإختبار الذي سيعيشه الفرد على سطح الأرض

هل ستبقى ثابت على الحق حتى و إن خالف الناس ذلك؟ علما أن أكثرهم للحق كارهون و أكثرهم لا يعلمون

هل ستؤمن بأن قدرة الله فوق قدرة الناس على منع الرزق و إرساله؟

هل ستبقى صالح طيلة حياتك و أيامك حتى و إن كان الناس مفسدين في الأرض؟

عندما لن تعبد الناس، عندها سيصبح الناس بجميلهم و قبيحهم و كبيرهم و صغيرهم لعبة في يدك ... تؤثر عليهم و لا تتأثر بهم، تنتفع من وجودهم و لا يضرونك

عبادة الناس خطأ كبير يفسد القلوب، يفسد العقول، يفسد الأجسام، يفسد الحاضر و المستقبل

دورك اتحاه الناس هو أن تعفو عليهم، أي تجعل لهم مساحة كافية لكي يرتكبوا الأخطاء دون أن تتأثر سلبا بأخطائهم

دورك اتجاه الناس هو أن تعاملهم بالحسنى، أي تقول لهم قولا جميلا لا يزرع بينك و بينهم صراعات وهمية تستنزف الطاقة دون فائدة و تدمر الحرث و النسل

دورك اتجاه الناس هو أن تكون نافعا، سخر الله بعضكم لبعض، عندما تسخر كلماتك و جسمك و ممتلكاتك بطريقة نافعة لناس فأنت هنا تحمي حياتك من الضر بشكل كامل

دورك اتجاه الناس هو أن تتعامل مع جهلهم بسلام، ليس ضروري أن يعرف الناس ما تعرف، و لكن ضروري أن تعامل الناس بما تعرف و تعلم

دورك اتجاه الناس هو أن ترى خيرهم و تغمض عينك عن شرهم، هكذا تزيد استفادتك من خيرهم و تحمي نفسك من شرهم، أو بالأحرى أنظر لناس على حقيقتهم لا تفريط و لا إفراط هكذا ستزيد حكمتك أثناء التعامل مع كل شخص تلتقيه في حياتك

دورك اتجاه الناس هو أن تقدرهم و تحترمهم، احترم وجودهم في حياتك، احترم مرحلتهم في الحياة، احترم تلك الأعمال الصغيرة و الكبيرة التي نفعتك بشكل مباشر أو غير مباشر، كلما زاد احترامك لتفاصيل الصغيرة التي يقوم بها الناس من حولك كلما زاد النور في حياتك و استطعت التعامل معهم بطريقة تخدم وجودك أكثر و أكثر

الناس الكل يتعامل معهم و القليل من يخرج بسلام من هذا الوهم الذي سيطر على قلوب البشر فجعلهم عاجزين على التفكير النافع و الإحساس الطيب و الحركة المستمرة و المثمرة

يقول مربض، تقول له لماذا؟ يقول لك الناس

يقول فقير، تقول له لماذا؟ يقول لك الناس

يقول مكتئب، تقول له لماذا؟ يقول لك الناس

يقول تعبت، تقول له لماذا؟ يقول لك الناس

يقول حياتي تدمرت بالكامل، تقول له لماذا؟ يقول لك الناس

يا ويلك يا إنسان من الناس، و يا نجاتك يا إنسان عندما ستمنع قلبك من عبادة الناس

نجاتك عندما ستكبر الله أكثر من تكبيرك لناس

نجاتك عندما ستكبر حبك لله أكثر من حبك لناس

نجاتك عندما ستخاف الله أكثر من خوفك لناس

نجاتك عندما ستتوكل على الله أكثر من توكلك على الناس

نجاتك عندما ستؤمن بالله أكثر من إيمانك بالناس

نجاتك عندما ستسلم لله أكثر من إسلامك و خضوعك لناس

نجاتك عندما ستفكر في الله أكثر من تفكيرك في الناس

نجاتك عندما ستراعي رؤية الله و حساب الله أكثر من مراعتك لرؤية الناس و حسابهم

بسيطة الحياة عندما لا تعبد الناس

صعبة الحياة عندما تعبد الناس

عندما ستصبح قادر على رؤية الله من خلال الناس و أفعالهم و كلماتهم عندها سيختفي تأثير الناس على نفسيتك و حركتك بالكامل