هل لاحظتم أن معظم من يدخلون في الوعي يتجهون نحو العطلات والسفر؟ أشخاص أحيانا لم يسافروا قط لكن تبدأ العقبات بالزوال من طريقهم.
هذة ليست صدفة ولا حظ جيد. إنها النتيجة الطبيعية للتحرر من القيود التي كان يفرضها الإنسان على نفسه ولا علاقة لهذا الأمر بالقدرة المالية أبداً لأننا نرى أشخاص لا يملكون الكثير من المال وفي أحيان لا يملكون المال بالمرة ورغم ذلك يتمكنون بطريقة أو أخرى من الإنضمام إلى أحد عطلات الوعي التي يقيمها الكثير من المدربين. السفر هو النتيجة الطبيعية لإرتفاع الوعي والتحرر وكأن الروح تريد أن تقول لنا أنكم الآن صرتم قادرين على مقابلة الشعوب الأخرى والإستمتاع بما تقدمه الحياة من طيبات.
عندما تتمدد الروح وتنمو لا يمكنها البقاء في بقعة واحدة من الأرض لذلك هي تسيح وتبدأ بإكتشاف جوانب أخرى من ذاتها مع مجموعات بشرية مختلفة ومناظر وظروف مختلفة عن تلك التي تعودت عليها. هذا ليس تكلفا ولا محاولة للتفاخر على الآخرين وإنما هي طبيعة الروح. عندما تدخل في الوعي تتسع روحك لتحتوي كل البشر ولذلك يصبح من حقك أن تقترب منهم أكثر. هكذا هي طبيعة الروح وكيف تعمل وما يحدث من عمليات سفر وإنتقال هو ما يشبه حالة الطائر الذي كان في قفص ثم أصبح حرا طليقا.