الأشخاص الأعلى صوتا في إظهار إستيائهم من الأوضاع التي يعيشونها، هم الأكثر حاجة للبحث عن حلول لمشكلاتهم ولكنهم عوضا عن ذلك يملئون الدنيا صياحا وعويلا حتى يظن الناس أن الدنيا دار شقاء وبلاء وحرمان وعذاب.
إن كنت ممن يصرخون كثيرا فعليك أن تأخذ حياتك بجدية أكثر وتبدأ بالبحث عن حلول لمشاكلك. لكن أن تبقى تصرخ وتشوه صورة الحياة في أعين الناس فهذا لن يجعلك أسعد ولن يحل مشاكلك، وكل ما سيفعله هو زيادة عدد الأشقياء في محيطك.
إن كنت من السعداء ولكنك محاط بالأشقياء فلا بأس من تقديم المساعدة لهم مرة واحدة فإن رفضوا ما تقدمه لهم فأتركهم في ويلاتهم يعمهون. لا تسمح لهم بأن يجروك معهم نحو القاع.
لقد أفسدوا حياتهم بأيديهم، فلا تسمح لهم بإفساد حياتك أنت أيضا. كل الحلول متوفرة للجميع لكن المحبطين يرفضونها أو يرفضون ما ستؤدي إليه. هم كمن يريد تغيير حياته لكن دون تغيير أي شيء مما يعرفه. هذة حماقة فلا تتجاوب معهم.