في عملك لو كنت تعمل بإخلاص وحب وإتقان ورآك مدير عملك سيسعدك هذا وتتوقع منه أن يجازيك ويكرمك، وهو بشر قد يفعل أولا يفعل وفي كل مرة سيكون فعله صائباً من وجهة نظره وله مبررات، لكن استشعر معي أن الله يرى عملك الصالح حيث لا يراك أحد والله يعلم أنك لاتعمله إلا لأجل أن ترضيه وأنك تثق أنه سيجزيك سواء قدر الناس عملك أم لا ، صدقني كلما رأيت قلة تقدير لشخصك من الناس وزادت ثقتك بالله سيكون جزاؤه لك أعظم وهنا تكمن روعة العبادة والحب لله ، تذكر أن أفضل الخلق محمد النبي الذي لاينطق عن الهوى ولا يخطئ قال عنه أهل بلده أنه ساحر ومجنون وماهو إلا رجل يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، ولم يقدروه لأنهم وضعوا معايير في عقولهم ويريدونه غني مثلهم ومتكبر متعالي ولأنه لم يكن كذلك اتهموه وقللوا من قدره ، فلا تركن أبدا لتقييم الناس لك وثق تماما أن الله لن يضيع عملك وكل عمل صالح بمثقال ذرة سيجازيك عليه في الدنيا، الروعة أنك لا تتعلق بالشخص الذي أحسنت إليه، فإن أحسنت لجارك وأساء لك لن تغضب لأنك عملت لله والله سيعطيك جزاء أحسن من شخص آخر ، تأكد دوما الجزاء من الله وليس من الناس ، لكن الله دوما دوما وأبدا يجازي من يعمل الصالحات بالخير ، فلا تفقد الأمل ولا يغرنك سلوك الناس معك فهم ليسوا ملزمين برد الخير الذي تقدمه لأن قدراتهم محدودة، فقط خذ الوعد الصادق من الله..
#د_فاطمة_ابوصفية .