لا تطالب ولا تحارب .. اذهب وخذ!
منّ الله عليّ منذ عامين بهذا المبدأ وتمرنت عليه حتى أصبحت أتلذذ بنتائجه ❤
يقول الله .. في سورة القصص ..
“وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ”
أتخيل لو أن أم موسى فكرت بمنطق .. كيف لها أن تضع وليدها في صندوق كالتابوت.. و ترمي به في البحر .. باتجاه ألد الأعداء !! طلباً وأملاً بحمايته. لن يقبل العقل البشري حلاً كهذا.. ولكنها متقنة لفن ونعمة الإسلام .. أيقنت وسلمت !
أدمنا على أن نخضع كل أمورنا للمنطقية ..
فاذا أراد أحدنا أن يطلب شيء .. تجده يبحث عن شيء منطقي قابل للتحقيق بمنظوره الضيق .. ولو أنه كان مؤمناً بحصوله عليه ومسلماً بقدرة الله على العطاء وبأنه يستحق ما يطلب لحصل على ما يريد ..
أنت تطلب من رب كريم يملك الكون بما فيه .. فلا تشترط عليه ما تريد بناءاً على وضعك الراهن او نظرتك المنطقية لما هو قابل للتحقيق .. بل تواضع واطلب منه المستحيل ..ولا تفكر في الأسباب او الكيفية او الزمن .. آمن فقط واذهب وخذ .. نعم و بهذه البساطة .. آمن فقط واذهب وخذ .