عطاء من القلب و إمساك من القلب

»  عطاء من القلب و إمساك من القلب
مدة القراءة: 2 دقائق

يقول عارف الدوسري : "لا يكون عطائك عبارة عن رد فعل لما وجدت عليه المجتمع"

من قوانين هذه الحياة التي خلقها الله عز و جل أن الأفراد أقوى بكثير من المجتمعات و تأثيرهم أقوى على مستقبل العالم

لهذا وجب على الفرد أن لا يخضع إلى معتقدات المجتمعات عندما يؤدي عملا فيه عطاء و إمساك سواء من جهده أو طاقته أو ماله أو أي شيء مهما كان

اعطي و أمسك لأن هذا هو المناسب لمرحلتك ... و لا تعطي و تمسك لأن مجتمعك يريد منك ذلك

العطاء و الإمساك كلاهما نقيضين أساسيين في حياة الإنسان

في مواقف عليك أن تمسك و في مواقف أخرى عليك أن تعطي، ليس لأن البشر يريدونك أن تعطي أو تمسك و لكن لأن قلبك الطاهر يزيد طهارة و وسعا عندما يشعر برغبة صادقة في العطاء أو رغبة صادقة في الإمساك

من الأمور الجميلة و المجربة التي تفقهك في طرق العطاء و الإمساك أن تجعل قلبك طاهرا ... لأن القلب الطاهر هو أحد مفاتيح نزول الروح الذي يلهم البشر متى يتحركوا و متى يتوقفوا

كيف تطهر قلبك؟

بعبادة الله يتطهر القلب ... بعبادة الدنيا و شهواتها يفسد القلب

الإنسان المنغمس في شهواته و أحداث حياته هذا الإنسان سيصبح دمية تحركه الأحداث و الشهوات و هذا الأمر سيجعله يدخل في حالة من العشوائية يعطي فيها في مواقف يجب منع فيها العطاء و يمسك في أوقات كان يجب فيها العطاء

دوامة عبادة الشهوات و الأحداث ستفقرك بالكامل و ستجعل كل أنواع الأمراض النفسية و الجسدية تلتصق بك و تعذبك في كل خطوة ستخطوها في هذه الدنيا

الإنسان العابد لشهواته و أنانيته و الناس و الأحداث هذا الإنسان يصبح لعبة بين يدي الشيطان الذي يحجب عن البشر الهداية و اليسر و السلام و السكينة

الإنسان العابد لله بشكل خالص يبدأ ينزل عليه الروح و الوحي الذين يلهمانه طرق العطاء النافع و الإمساك النافع، و هذا العطاء و الإمساك العقلانيين و النابعيين من الفطرة السليمة التي لا تخضع لشهوات و الناس و الأحداث سيكونان سببا في زيادة الفضل و اليسر و العلم و السكينة في حياة هذا الإنسان

لا تعطي إلا و أنت مرتاح للعطاء و لا تمسك إلا و أنت مرتاح للإمساك

كيف أكون مرتاح؟

أعبد ربك في كل ثواني حياتك و سيلهمك ربك كيف ترتاح ... في الغالب ستحدث تغيرات عظيمة عندما ستعبد ربك حق العبادة ... فقط أعبده و هو سيتكلف بالباقي

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

لا تعليقات حتى الآن
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    عطاء من القلب و إمساك من القلب

    مدة القراءة: 2 دقائق

    يقول عارف الدوسري : "لا يكون عطائك عبارة عن رد فعل لما وجدت عليه المجتمع"

    من قوانين هذه الحياة التي خلقها الله عز و جل أن الأفراد أقوى بكثير من المجتمعات و تأثيرهم أقوى على مستقبل العالم

    Weight loss product

    لهذا وجب على الفرد أن لا يخضع إلى معتقدات المجتمعات عندما يؤدي عملا فيه عطاء و إمساك سواء من جهده أو طاقته أو ماله أو أي شيء مهما كان

    اعطي و أمسك لأن هذا هو المناسب لمرحلتك ... و لا تعطي و تمسك لأن مجتمعك يريد منك ذلك

    العطاء و الإمساك كلاهما نقيضين أساسيين في حياة الإنسان

    في مواقف عليك أن تمسك و في مواقف أخرى عليك أن تعطي، ليس لأن البشر يريدونك أن تعطي أو تمسك و لكن لأن قلبك الطاهر يزيد طهارة و وسعا عندما يشعر برغبة صادقة في العطاء أو رغبة صادقة في الإمساك

    من الأمور الجميلة و المجربة التي تفقهك في طرق العطاء و الإمساك أن تجعل قلبك طاهرا ... لأن القلب الطاهر هو أحد مفاتيح نزول الروح الذي يلهم البشر متى يتحركوا و متى يتوقفوا

    كيف تطهر قلبك؟

    بعبادة الله يتطهر القلب ... بعبادة الدنيا و شهواتها يفسد القلب

    الإنسان المنغمس في شهواته و أحداث حياته هذا الإنسان سيصبح دمية تحركه الأحداث و الشهوات و هذا الأمر سيجعله يدخل في حالة من العشوائية يعطي فيها في مواقف يجب منع فيها العطاء و يمسك في أوقات كان يجب فيها العطاء

    دوامة عبادة الشهوات و الأحداث ستفقرك بالكامل و ستجعل كل أنواع الأمراض النفسية و الجسدية تلتصق بك و تعذبك في كل خطوة ستخطوها في هذه الدنيا

    الإنسان العابد لشهواته و أنانيته و الناس و الأحداث هذا الإنسان يصبح لعبة بين يدي الشيطان الذي يحجب عن البشر الهداية و اليسر و السلام و السكينة

    الإنسان العابد لله بشكل خالص يبدأ ينزل عليه الروح و الوحي الذين يلهمانه طرق العطاء النافع و الإمساك النافع، و هذا العطاء و الإمساك العقلانيين و النابعيين من الفطرة السليمة التي لا تخضع لشهوات و الناس و الأحداث سيكونان سببا في زيادة الفضل و اليسر و العلم و السكينة في حياة هذا الإنسان

    لا تعطي إلا و أنت مرتاح للعطاء و لا تمسك إلا و أنت مرتاح للإمساك

    كيف أكون مرتاح؟

    أعبد ربك في كل ثواني حياتك و سيلهمك ربك كيف ترتاح ... في الغالب ستحدث تغيرات عظيمة عندما ستعبد ربك حق العبادة ... فقط أعبده و هو سيتكلف بالباقي

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين