الأسى على الذات

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (1)
ClosePlease loginn

No account yet? Register

الأسى على الذات والشفقة على النفس والحزن على ما فات. كلها مشاعر سلبية يعاني منها الإنسان في فترة من فترات حياته. حينها يدخل الإنسان في حالة حزن شديد وعزوف عن الحياة وينعزل عن الناس ويبدأ في التحسر على كل الفرص الضائعة وظلم الناس له وجور الزمان عليه حتى بتحول إلى بؤرة من السلبية.

تفقد الأشياء قيمتها في حياته ويشعر بالضعف الشديد ويعجز عن الدفاع عن نفسه بل ويتنازل عن نفسه في كل المواقف تقريبا. هذة الحالة تستمر حتى تتغول الأطراف المقابلة، فيرى أن كل شيء أكبر منه وكل المواقف تسبب له الحزن والألم ويتحول إلى إنسان بالغ الحساسية ويبدأ بالتعامل مع نفسه على أساس أنه شخص حساس. يبدأ بالترويج للفكرة ليهرب من المواجهة ثم يعجبه التعاطف الذي يحصل عليه من الحمقى الذين يستطيع إقناعهم أنه شخص حساس فيبدأ بإختلاق المواقف التي تثبت حساسيته المفرطة ليتغذى على المغفلين الذين يستطيع التلاعب بمشاعرهم، ربما لأنهم في نفس وضعه المزري.

دورة توأم الروح

إن كنت في مثل هذا الوضع فإعلم بأنك لست الوحيد ولكن تأكد بأن وضعك له حل بسيط وهو أن تبدأ بتحمل مسؤلية حياتك وإعادة حساباتك وإكتساب كل المهارات التي تقوي شخصيتك وترفع إنتاجيتك وتجعلك قادرا على مواجهة مخاوفك بالدرجة الأولى، ثم مواجهة من يعتدي عليك بكل حزم ورباطة جأش. شخصيتك عندما تصبح أقوى ستتمكن من عيش حياتك كما تريدها ومن كان يعتدي عليك سيعرف حدوده. هذا لا يأتي وأنت منكسر على ذاتك وإنما بالقرار الشجاع أنك ستقوم بكل ما يجب عليك القيام به نحو نفسك. ليس هناك حل آخر فلا تحاول أن تتخيل أن فارسا شجاعا على حصانه الأسود سينقذك ويحطم أعدائك أو يرد لك حقوقك. فقط أنت تستطيع إتخاذ هذا القرار.

ماذا لو أن هناك من يعاني من هذة الحالة، كيف تتعامل معه؟ أولا لا تأسى أنت عليه ولا تتعاطف معه، ثم قم بتشجيعه وشحذ همته ليخدم نفسه بنفسه وينقذ نفسه بنفسه. لا تتبنى قضاياه ولكن أنر له الطريق ليرى مصادر قوته، ثم راقب تقدمه فإن رأيت أنه يتقدم فإستمر في تشجيعه ومؤازرته وإن رأيت أنه لا يتقدم بعد مرور الشهور فإلبس نعالك وإذهب تمشى على البحر وأتركه يعاني لأنه إنسان لا يريد أن يتحمل مسؤلية حياته. لا تهدر وقتك مع من لا يريد أن يصنع من نفسه شيئا يفخر به.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: عارف الدوسري المدير

مؤسس شبكة أبرك للسلام وكاتب ومفكر عربي مهتم بعلوم تطوير الذات وتنمية المجتمع
كل المقالات بإسم عارف الدوسري أصلية فإن وجدتها في مكان آخر بدون ذكر المصدر فهي مسروقة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_6131(ملكة الحكمة (Sarah Mokkadem))
اغلب من قابلتهم يعشقون هذا الدور ويرفضون ترك العيش فيه واشبههم بالاعشاب الطفيلية التي تلتصق بالآخرين لتحصل منهم على القوة وم ان تنتهي مهمتها حتى تبحث عن مصدر آخر ... وقد فعلت ذلك انا ايضا ولكن الحمد لله فانا كنت اكره الشفقة ولا احب لعب الدور اقنعت نفسي انني حساسة ثم لم اتحمل الجلوس دون تحرك، انه شبيه بالموت وربما الموت احسن حل من العيش بذلك الاسلوب، واليوم لا اشفق عمن يفعلون ذلك اعمل على اعطائهم نصائح فان رايتهم تجاوبوا تابعتهم لانني افرح بنجاحهم ويمنحني هذا قوة اكثر وسعادة وان رايتهم يتمادون اسير بعيدا عنهم
28 يناير, 2019 4:12 م
@peepso_user_7792(Abbrak User)
الحمد لله الذي عافاني مما كنت به وسعيده وفخوره بيلي وصلت اليه لحد الان يكفي أنني تخلصت من هذا الدور بفضل من الله ولك الفضل بعد الله
كانوا عطول يدعون انني حساسه وكأنه الدور اعجبني مع العلم إني كنت فاهمه عليهم ولاني كشفت الاعيبهن يتهموني حتى اضعف ولن اقول لم ينجحوا لاء نجحوا ولكن الله كان معي واقف دايما وضعني في مشكل لانقذ ماتبقى من حياتي شكرا شكرا كتير
أنا في الطريق للافضل سأطرق كل الابواب لاغير من نفسي للافضل يارب تساعدني ???
28 يناير, 2019 6:43 م
دورة نفرتاري