أفضل الأوقات تلك التي تقضيها بينك و بين نفسك و تبدأ في التفتيش داخل كهفك .لا سعادة تقارن بعد الإنتهاء من هذه الجلسة الممتعة و هذا البحث العميق الذي تجريه في مكنونات نفسك من أجل إكتشاف كنوزك الداخلية. إذا أردت ان تعرف قيمة نفسك امام نفسك في هذه الحياة انظر إلى مقدار الوقت الذي تنفقه لها.
أغلب الوقت الذ ي نعطيه لذواتنا هو حديث داخلي وفقط أغلبه سلبي قلما يكون حديثا إيجايبا .قد يقول البعض أنني مخطئة لكن بحكم تعودنا و بحكم ما درجنا عليه فإننا نقدم لذواتنا مشاعر اللوم والذنب وكأننا بهذا الحديث الداخلي نحاول جلد الذات و سجنها في الماضي و معاقبتها معتقدين بذلك أننا نحسن من أنفسنا و شخصياتنا.
كم مرة يجب علينا أن نتذكر أن نكون رحماء على أنفسنا لطفاء رفقاء بها.
إذن كتطبيق عملي خصص وقتا لنفسك يتسم ببعض الجدية و الحضور حيث تكون حاضر الذهن والوعي ..ومعك قلمك ومذكرتك وتبدأ تكتب عن نفسك .عن ما تريده عن نواياك .عن سر سعادتك الان
دائما ما نقول راقب الأحداث و انظر إلى تجليات الكون .الحضور والمراقبة يبدأ منك أنت .راقب نفسك كل يوم وانظر إلى عظمتك عندما تساعد شخصا .عندما تقدم كلمة طيبة عندما تقدم عناقا لأحد إخوتك عندما تكون هادئا أمام مشاكلك كل هذه الأفعال التي نقوم بها قد تبدو بسيطة لكنها هي التي تصنع عظمتنا كأشخاص واعين و جادين في هذه الحياة.