المرأة والرجل من روح واحدة، فهما يجتمعان على أشياء كثيرة من الناحية الإنسانية. فالكرامة للطرفين بلا تفريق وكذلك الحقوق والواجبات والمسؤليات وكثير من الأمور التي يعتقد الناس خطأً أنها من إختصاص جنس دون الآخر. يخلط الناس بين الوظائف ( أنثى - ذكر ) وبين الوجود ( رجل - إمرأة ). فالأنثى والذكر لا فرق بينهما عندما نتحدث عن الحرية، الكرامة، الإنتماء للوطن، الحق في التعبير عن الذات، القيم والأخلاق، المسؤلية الجنائية وغيرها من قيم إنسانية مكفولة للجميع، هذا مع إختلاف وظيفة كل منهما عن الآخر عضويا.
الوعي يتبع نفس النمط المساوي بين الطرفين مع إختلاف جوهري نابع من طبيعة الوظيفة التي يؤديها الذكر والأنثى. الوعي بالنسبة للمرأة تحكم بالمشاعر وهو بالنسبة للرجل تحكم في الأفعال. عندما يدخل الرجل والمرأة في الوعي فإنهما يدخلان لإصلاح خلل واضح في شخصيتيهما نابع من طبيعة الوظيفة ( أنثى - ذكر ) وعليه فإن المرأة عندما تدخل في الوعي تصبح أكثر قدرة على التحكم في مشاعرها وتوجيهها التوجيه الصحيح لتحقيق النمو في حياتها ولتستمتع بالسعادة الناتجة عن توازن تلك المشاعر. أما الرجل فيدخل في الوعي ليصبح أكثر قدرة على التحكم في تصرفاته وسلوكياته المنفلتة أو الطائشة وهذا يكسبه صفة الحكمة ومنها تطمئن نفسه وتهدأ روحه فتتضاعف عنده متعة الحياة.
إذا فالوعي واحد ( إمرأة - رجل ) والتأثير مختلف ( أنثى - ذكر )