المصائب لا تأتي فرادى

»  المصائب لا تأتي فرادى
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

 

يواجه البعض مشكلةً ما بحنقٍ شديد وتذمرٍ مقيت .. لا يسمح لأي مشكلة أن تدخل وتعكر صفو حياته.. فهي ضمن منظوره المحدد مصيبة مدمرة ومزلزلة، وهذا بدوره يفتح له باباً آخر لمصيبة جديدة، ويتوالى عليه المزيد منها فيبدأ بترديد المثل الشعبي الشهير " المصائب لا تأتي فرادى " بل ويفتح عينيه كل صباح منتظراً مصيبته الجديدة التي وثّقها المثل بفعل تجارب الكثيرين .

نعم هذا صحيح فهم ظنوا بالله السوء ولم يقبلوا اي تغيير طارئ ونظروا إليه أنه مصيبة وسوء فكانت لهم ذلك، إذ يقول الله :
" الظانّين بالله ظنّ السوء عليهم دائرة السوء "
وينقله تفكيره المشتت بعد ذلك إلى أنه انسان مبتلى ويعجبه هذا السيناريو إذ يشعره بالرضى أنه سيصبر وسينال الأجر على ما يمر به من مِحنٍ وسيُكافأ بصبره بالجنه !!

اذا كنت ممن يمرون بظروف صعبة تبعاً للأوضاع العامة المحيطة، غيّر نمط تفكيرك ونظرتك للأمور متّبعاً الخطوات التالية :

أولاً : هوّن على نفسك وتوقف عن الشكوى والتذمر والتحدث لكل من هبّ ودبّ عن الأخبار والأوضاع والمصائب التي تعاني منها فتذمرك لن يقدم ولن يؤخر .. كن مختلفاً عن البقية وأتقن فن الشكر والإمتنان لله تعالى على ما لديك، واسمح للأخبار السيئة والسلبية المرور في عالمك دون مشاعر ودون تحليل.

ثانياً : عدّل و وجّه نيتك لمبتغاك في الأيام القادمة وامضي في طريقك مستعيناً بالله، ولا تستهين بقوة النية .. فالنية تخترق الكون كله لتصنع لك صدفة فتفتح لك أبواباً جديدة، وكن مستعداً واسعى واجتهد فهي لا تسمى نية إن لم يصحبها عمل .. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات " .
ففي الأزمات يتولى الواعون الأفعال ويتولى الغافلون الإنفعال فكن ذكياً وانتبه على ماذا تركز .

وأخيراً أحسن الظن بالله وثق بحسن أختيار الله وهو ليس التفاؤل بقدر ما هو رؤية عين الحكمة في ما يحدث دون إصدار أحكام مسبقة " فالله يعلم وأنتم لا تعلمون " .

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    المصائب لا تأتي فرادى

    مدة القراءة: 2 دقائق

     

    يواجه البعض مشكلةً ما بحنقٍ شديد وتذمرٍ مقيت .. لا يسمح لأي مشكلة أن تدخل وتعكر صفو حياته.. فهي ضمن منظوره المحدد مصيبة مدمرة ومزلزلة، وهذا بدوره يفتح له باباً آخر لمصيبة جديدة، ويتوالى عليه المزيد منها فيبدأ بترديد المثل الشعبي الشهير " المصائب لا تأتي فرادى " بل ويفتح عينيه كل صباح منتظراً مصيبته الجديدة التي وثّقها المثل بفعل تجارب الكثيرين .

    نعم هذا صحيح فهم ظنوا بالله السوء ولم يقبلوا اي تغيير طارئ ونظروا إليه أنه مصيبة وسوء فكانت لهم ذلك، إذ يقول الله :
    " الظانّين بالله ظنّ السوء عليهم دائرة السوء "
    وينقله تفكيره المشتت بعد ذلك إلى أنه انسان مبتلى ويعجبه هذا السيناريو إذ يشعره بالرضى أنه سيصبر وسينال الأجر على ما يمر به من مِحنٍ وسيُكافأ بصبره بالجنه !!

    اذا كنت ممن يمرون بظروف صعبة تبعاً للأوضاع العامة المحيطة، غيّر نمط تفكيرك ونظرتك للأمور متّبعاً الخطوات التالية :

    أولاً : هوّن على نفسك وتوقف عن الشكوى والتذمر والتحدث لكل من هبّ ودبّ عن الأخبار والأوضاع والمصائب التي تعاني منها فتذمرك لن يقدم ولن يؤخر .. كن مختلفاً عن البقية وأتقن فن الشكر والإمتنان لله تعالى على ما لديك، واسمح للأخبار السيئة والسلبية المرور في عالمك دون مشاعر ودون تحليل.

    ثانياً : عدّل و وجّه نيتك لمبتغاك في الأيام القادمة وامضي في طريقك مستعيناً بالله، ولا تستهين بقوة النية .. فالنية تخترق الكون كله لتصنع لك صدفة فتفتح لك أبواباً جديدة، وكن مستعداً واسعى واجتهد فهي لا تسمى نية إن لم يصحبها عمل .. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات " .
    ففي الأزمات يتولى الواعون الأفعال ويتولى الغافلون الإنفعال فكن ذكياً وانتبه على ماذا تركز .

    وأخيراً أحسن الظن بالله وثق بحسن أختيار الله وهو ليس التفاؤل بقدر ما هو رؤية عين الحكمة في ما يحدث دون إصدار أحكام مسبقة " فالله يعلم وأنتم لا تعلمون " .

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين