...

فتنة الناس

»  فتنة الناس
مدة القراءة: 2 دقائق

من الأوهام الكبيرة التي تدمر حياة الإنسان، وَهْم إسمه الناس، أو كما سماه الله في القرآن الكريم ب "فتنة الناس".

حياة الإنسان لا تخلو من تعامله مع عدد كبير من البشر، و لكن لابد أن نعلم و نضع حدود لهذه العلاقة التي تجمعنا مع بعضنا البعض.

في هذا المقال سأعطيك النظرة الصحيحة التي يجب أن تنظر بها لجميع البشر من حولك حتى لا تقع في الفتنة فيصبح الناس هم السبب وراء كل فشل أو عجز أو مرض عشته في حياتك.

على الإنسان أن يعلم أن أي علاقة إنسانية، سواء كان الإبن مع والديه، أو العامل مع المدير، أو الأستاذ مع التلميذ، أو الأخ مع أخيه، أو الإنسان مع زوجه، أي علاقة إنسانية أين كانت، هذه العلاقة وجب أن تكون مبنية على شيء واحد لا غير، "المنفعة". و أي علاقة تجردت من المنفعة تصبح علاقة ميتة لن تدوم و ستضر بأصحابها.

أن تكون علاقاتنا مبنية على المنفعة هو ما سماه الله في القرآن ب "البر" و "التقوى" .

فالبر هو أن نتحرك إلى بعضنا البعض لكي تزيد حركتنا النافعة اتجاه أمور الحياة.

و التقوى هو أن نتحرك إلى بعضنا البعض من أجل حماية ملفات الحياة من الضر.

و أي علاقة تجردت من هذا البر و من هذه التقوى ستشكل خطر على واقع الإنسان.

من الآن اسعى إلى بناء علاقات إنسانية نافعة في حياتك فهذه العلاقات هي العلاقات التي ستدوم و هي التي ستمكنك من إسعاد نفسك و إسعاد الآخرين.

الله حذرنا من العلاقات الغير النافعة و التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك. بحيث تدفعه إلى التفاهة و قلة الأدب و سوء الظن و الكفر بالنعم و الإجرام و كل الأمور السلبية في الحياة.

✔ يقول الله : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ"

ففتنة الناس قد تنسيك عذاب الله و تنسيك أن هذه الحياة ما هي إلا اختبار، فركز جيدا مع من تبني العلاقات هل علاقاتك تنعفك و تحميك من الضر أم أنها تزيد الجهل و البخل و الفقر و اليأس و الضيق و الكفر في حياتك؟

استطاع فرعون أن يحرك جموع من الناس من أجل الإفساد في الأرض، و لكن وسط هذا الفساد ظهر النبي موسى، فموسى لم يفتتن بالناس و لم يسمح للأحداث أن تكون سببا في إيقاف إيمانه بالله و إيقاف عمله الصالح.

أن تحمي نفسك من الناس و إفسادهم هذا أمر ممكن و في متناول الجميع بدون أي استثناء.

كل ما عليك فعله هو أن تتعلّم كيف تعبد الله و تتعلّم كيف تكون نافع لنفسك و لغيرك.

• ملحوظة : هذا المقال ليس دعوة للحكم على الناس من حولك، بل هو ذكرى لك حتى تراجع علاقاتك الإنسانية من جديد و تراجع الغاية من وجود تلك العلاقات في حياتك.

• نصيحة تحميك من فتنة الناس : إن لم يكن في حياتك علاقات نافعة و علاقات تحميك من الضر، فكن أنت مصدر النفع و مصدر الحماية في حياتك.

إليك هذا الدرس حول "فتنة الناس و كيف تتعامل معها؟"

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_3612(Lean Leen)
اذاً علي الانسان ان يجد البيئة المناسبة ، ليثمر فيها و يظهر مفهوم البر و التقوي
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    فتنة الناس

    مدة القراءة: 2 دقائق

    من الأوهام الكبيرة التي تدمر حياة الإنسان، وَهْم إسمه الناس، أو كما سماه الله في القرآن الكريم ب "فتنة الناس".

    حياة الإنسان لا تخلو من تعامله مع عدد كبير من البشر، و لكن لابد أن نعلم و نضع حدود لهذه العلاقة التي تجمعنا مع بعضنا البعض.

    في هذا المقال سأعطيك النظرة الصحيحة التي يجب أن تنظر بها لجميع البشر من حولك حتى لا تقع في الفتنة فيصبح الناس هم السبب وراء كل فشل أو عجز أو مرض عشته في حياتك.

    على الإنسان أن يعلم أن أي علاقة إنسانية، سواء كان الإبن مع والديه، أو العامل مع المدير، أو الأستاذ مع التلميذ، أو الأخ مع أخيه، أو الإنسان مع زوجه، أي علاقة إنسانية أين كانت، هذه العلاقة وجب أن تكون مبنية على شيء واحد لا غير، "المنفعة". و أي علاقة تجردت من المنفعة تصبح علاقة ميتة لن تدوم و ستضر بأصحابها.

    أن تكون علاقاتنا مبنية على المنفعة هو ما سماه الله في القرآن ب "البر" و "التقوى" .

    فالبر هو أن نتحرك إلى بعضنا البعض لكي تزيد حركتنا النافعة اتجاه أمور الحياة.

    و التقوى هو أن نتحرك إلى بعضنا البعض من أجل حماية ملفات الحياة من الضر.

    و أي علاقة تجردت من هذا البر و من هذه التقوى ستشكل خطر على واقع الإنسان.

    من الآن اسعى إلى بناء علاقات إنسانية نافعة في حياتك فهذه العلاقات هي العلاقات التي ستدوم و هي التي ستمكنك من إسعاد نفسك و إسعاد الآخرين.

    الله حذرنا من العلاقات الغير النافعة و التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك. بحيث تدفعه إلى التفاهة و قلة الأدب و سوء الظن و الكفر بالنعم و الإجرام و كل الأمور السلبية في الحياة.

    ✔ يقول الله : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ"

    ففتنة الناس قد تنسيك عذاب الله و تنسيك أن هذه الحياة ما هي إلا اختبار، فركز جيدا مع من تبني العلاقات هل علاقاتك تنعفك و تحميك من الضر أم أنها تزيد الجهل و البخل و الفقر و اليأس و الضيق و الكفر في حياتك؟

    استطاع فرعون أن يحرك جموع من الناس من أجل الإفساد في الأرض، و لكن وسط هذا الفساد ظهر النبي موسى، فموسى لم يفتتن بالناس و لم يسمح للأحداث أن تكون سببا في إيقاف إيمانه بالله و إيقاف عمله الصالح.

    أن تحمي نفسك من الناس و إفسادهم هذا أمر ممكن و في متناول الجميع بدون أي استثناء.

    كل ما عليك فعله هو أن تتعلّم كيف تعبد الله و تتعلّم كيف تكون نافع لنفسك و لغيرك.

    • ملحوظة : هذا المقال ليس دعوة للحكم على الناس من حولك، بل هو ذكرى لك حتى تراجع علاقاتك الإنسانية من جديد و تراجع الغاية من وجود تلك العلاقات في حياتك.

    • نصيحة تحميك من فتنة الناس : إن لم يكن في حياتك علاقات نافعة و علاقات تحميك من الضر، فكن أنت مصدر النفع و مصدر الحماية في حياتك.

    إليك هذا الدرس حول "فتنة الناس و كيف تتعامل معها؟"

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين