في كل بيت وفي كل علاقة زوجية أو حتى أي علاقة بين أي إثنين أو أكثر، لا بد وأن تحدث خلافات ومشادات كلامية. لكن لا تجعلها تقضي على ما بينك وبين الطرف الآخر. هي مجرد فكرة تحملها في رأسك وسيكون لها مفعول السحر في تحديد الإتجاه الذي ستأخذه العلاقة بعد الخلاف.
هذة الفكرة هي « كل شيء سينتهي إلى خير »
بعد أن تهدأ قليلا وتخف حدة التوتر فقط فكر أن هذة المشكلة ستنتهي إلى خير وأن هناك درسا يجب تعلمه من كل ما يحدث. بمجرد أن تحمل هذة الفكرة في داخلك وأنت صادق مع نفسك ستجد تحولات عجيبة وستعود علاقتك أفضل مما كانت قبل الخلاف وسيتأثر الطرف الآخر إيجابا حتى لو لم يكن يحمل نفس الفكرة، فما بالك لو أن الطرفان كانا يفكران بنفس الأسلوب؟ ستكون الحياة رائعة لأن الخلافات تنتهي نهاية سعيدة في وقت قياسي جدا، ربما خلال ساعة أو أقل.
وأنت في المشكلة لا تعاند كثيرا ولا تتنازل عن شخصيتك ولكن تحاور ودافع عن موقفك وأيضا إسمح للطرف الآخر أن يقول ما لديه من أفكار. لا تحاول إنهاء الخلاف بالصمت لأن هذا لا يحل المشكلة وإنما يغطيها ولكن المشاعر المصاحبة ستبقى مدفونة في العمق. تحدث وعبر عن رأيك أو عن إعتراضك أو إستيائك أو طلباتك وأنظر كيف ستنهي المشكلة سبب الخلاف ولكن دائما ضع في حسبانك أن « كل هذا سينتهي إلى خير » لأن القصد ليس الهروب وإنما المواجهة بنية طيبة للتخلص من المشكلة بشكل واعي تماما وحتى لا تعود مرة أخرى.
إنه الإنتباه، عندما ندخل في خلاف فعلينا نكون واعين أن هذا خلاف وأن القصد منه النمو لا التحطيم. بهذة الطريقة تتحول خلافاتنا إلى نقاط إنطلاق نحو علاقات أجمل