...

فك الإرتباط بالمؤجلين

»  فك الإرتباط بالمؤجلين
مدة القراءة: 3 دقائق

في خاطرة النجاح التي سجلتها الأسبوع الماضي تحدثت عن ضرر التأجيل والتعود عليه. المشكلة لها بعد آخر لم أتحدث عنه بوضوح حينها لذلك قررت أن أكتب عنه حتى تتضح الصورة. التأجيل سيء جدا عندما نؤجل نحن أعمالنا لأساس مختلفة نختلقها إختلاقا معظم الأحيان. هذة مشكلة لكن هناك مشكلة أكبر وأعمق وهي التعامل مع شخص هو مصاب بداء التأجيل والتسويف والتراجع. أي أن تتعامل مع شخص دائما ما يؤجل ويؤخر ويعتذر ويتناسى عهوده  أو إتفاقاته معك. إستمرارك في التعامل مع ذلك الإنسان سيبرمجك مع مرور الوقت على التأجيل وأن أعمالك لا تتم. سيتدرب عقلك بشكل جيد على تقبل أن الأمر لا يتم وأن الطلب لا ينفذ أو سيتم التراجع عنه بسهولة. المهم في النهاية أنت لا تحصل على شيء أو لا تحصل عليه بالصورة التي توقعتها أو إتفقت عليها مع الطرف الآخر.

إن حدث هذا مع شخص غريب فأنت تعرف ما تقوم به، تهرب، تختفي، لا تتعامل مع الشخص مرة أخرى، لكن إن كان هذا هو التعامل الصادر من أحد المقربين كالوالدين أو الزوج أو الزوجة أو مديرك المباشر في العمل. في هذة الحالة إن أردت إنقاذ نفسك من البرمجة السلبية فعليك أن تفك الإارتباط بوعود ذلك الشخص تماما وتعتبرها مجرد كلمات عابرة، كمن يقول لك الجو رائع أو الحر شديد. لا تعطي وعوده ثقلا غير ما تستحقه وهو التهميش. بهذة الطريقة أنت تنقذ نفسك من التبرمج بطريقة خاطئة من قبل الشخص القريب. تعلم فك الإرتباط بوعود الأشخاص المقربين كي لا تتبرمج سلبا فتبقى أعمالك وأهدافك تتأجل بإستمرار.

أيضا تعلم الإلتزام بتعهداتك مع الآخرين ولا تسمح أبدا لأي شخص يكرر عدم الإلتزام بتعهداته لك أن يستمر في محيطك. تخلص منه بأسرع ما تستطيع على الأقل على المستوى المهني لأن هذا يعني الفرق بين النجاح والفشل.

لا تحتاج إلى وعود كبيرة لتتم برمجتك على التأجيل والتسويف والتأخير وعدم تمام الأعمال. كل الوعدو الصغيرة التي تعتقد أن لا قيمة لها، مثلا سأتصل بك بعد ساعة من الآن، أو غدا سنكمل حديثنا أو سأرسل لك رسالة خلال ساعة أو ساعتين. وقس على ذلك كل الوعود البسيطة، هذة إن إجتمعت عليك خصوصا من شخص واحد بعينه فستصبح برمجة على الفشل تعيشها في كل أمور حياتك. ستنعكس على أعمالك، إنجازك، وكل مهمة تقوم بها تقريبا. مجرد التعامل مع هذة النوعية من الناس سيحولك إلى إنسان متدني الإنتاج.

لا أرى مهربا من أحد الأمرين، إما إخراج هذة النوعية من الناس من حياتك بالمرة وعدم التعامل معهم حتى يعودون إلى رشدهم أو فك الإرتباط بهم وبعهودهم ووعودهم وكأنهم لا يتكلمون. أي تعامل وعودهم كوعود الأطفال ولا تعتمد عليها ولا تتخذ قرارات بناء عليها ولا تلزم نفسك بشيء مع هذة النوعية من الناس وإنما خطط لأهدافك وإرسم خططك ونفذها بنفسك وكأنهم غير موجودين. يجب أن تدخل في عملية تهذيب للنفس لتتمكن من العودة لإنجاز الأعمال وإعادة برمجة عقلك على النجاح، هذا قد يتطلب بعض الوقت لكن ليس الكثير منه. ستنازعك نفسك على التقاعس وهذا طبيعي لكن إستمر ولن تمضي شهور قليلة حتى تعود إلى النجاح والإنتاجية العالية والأعمال المكتملة.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_5870(Thowayba Mohamed)
والله مافي شي اقدر اوفي بيه اعجابي بمقالاتك وشكري لما تقدمه وبالأشياء التي استفدتها منك..ما ابي اوعدك بشي لكن ستراه قريبا :)
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    فك الإرتباط بالمؤجلين

    مدة القراءة: 3 دقائق

    في خاطرة النجاح التي سجلتها الأسبوع الماضي تحدثت عن ضرر التأجيل والتعود عليه. المشكلة لها بعد آخر لم أتحدث عنه بوضوح حينها لذلك قررت أن أكتب عنه حتى تتضح الصورة. التأجيل سيء جدا عندما نؤجل نحن أعمالنا لأساس مختلفة نختلقها إختلاقا معظم الأحيان. هذة مشكلة لكن هناك مشكلة أكبر وأعمق وهي التعامل مع شخص هو مصاب بداء التأجيل والتسويف والتراجع. أي أن تتعامل مع شخص دائما ما يؤجل ويؤخر ويعتذر ويتناسى عهوده  أو إتفاقاته معك. إستمرارك في التعامل مع ذلك الإنسان سيبرمجك مع مرور الوقت على التأجيل وأن أعمالك لا تتم. سيتدرب عقلك بشكل جيد على تقبل أن الأمر لا يتم وأن الطلب لا ينفذ أو سيتم التراجع عنه بسهولة. المهم في النهاية أنت لا تحصل على شيء أو لا تحصل عليه بالصورة التي توقعتها أو إتفقت عليها مع الطرف الآخر.

    إن حدث هذا مع شخص غريب فأنت تعرف ما تقوم به، تهرب، تختفي، لا تتعامل مع الشخص مرة أخرى، لكن إن كان هذا هو التعامل الصادر من أحد المقربين كالوالدين أو الزوج أو الزوجة أو مديرك المباشر في العمل. في هذة الحالة إن أردت إنقاذ نفسك من البرمجة السلبية فعليك أن تفك الإارتباط بوعود ذلك الشخص تماما وتعتبرها مجرد كلمات عابرة، كمن يقول لك الجو رائع أو الحر شديد. لا تعطي وعوده ثقلا غير ما تستحقه وهو التهميش. بهذة الطريقة أنت تنقذ نفسك من التبرمج بطريقة خاطئة من قبل الشخص القريب. تعلم فك الإرتباط بوعود الأشخاص المقربين كي لا تتبرمج سلبا فتبقى أعمالك وأهدافك تتأجل بإستمرار.

    Weight loss product

    أيضا تعلم الإلتزام بتعهداتك مع الآخرين ولا تسمح أبدا لأي شخص يكرر عدم الإلتزام بتعهداته لك أن يستمر في محيطك. تخلص منه بأسرع ما تستطيع على الأقل على المستوى المهني لأن هذا يعني الفرق بين النجاح والفشل.

    لا تحتاج إلى وعود كبيرة لتتم برمجتك على التأجيل والتسويف والتأخير وعدم تمام الأعمال. كل الوعدو الصغيرة التي تعتقد أن لا قيمة لها، مثلا سأتصل بك بعد ساعة من الآن، أو غدا سنكمل حديثنا أو سأرسل لك رسالة خلال ساعة أو ساعتين. وقس على ذلك كل الوعود البسيطة، هذة إن إجتمعت عليك خصوصا من شخص واحد بعينه فستصبح برمجة على الفشل تعيشها في كل أمور حياتك. ستنعكس على أعمالك، إنجازك، وكل مهمة تقوم بها تقريبا. مجرد التعامل مع هذة النوعية من الناس سيحولك إلى إنسان متدني الإنتاج.

    لا أرى مهربا من أحد الأمرين، إما إخراج هذة النوعية من الناس من حياتك بالمرة وعدم التعامل معهم حتى يعودون إلى رشدهم أو فك الإرتباط بهم وبعهودهم ووعودهم وكأنهم لا يتكلمون. أي تعامل وعودهم كوعود الأطفال ولا تعتمد عليها ولا تتخذ قرارات بناء عليها ولا تلزم نفسك بشيء مع هذة النوعية من الناس وإنما خطط لأهدافك وإرسم خططك ونفذها بنفسك وكأنهم غير موجودين. يجب أن تدخل في عملية تهذيب للنفس لتتمكن من العودة لإنجاز الأعمال وإعادة برمجة عقلك على النجاح، هذا قد يتطلب بعض الوقت لكن ليس الكثير منه. ستنازعك نفسك على التقاعس وهذا طبيعي لكن إستمر ولن تمضي شهور قليلة حتى تعود إلى النجاح والإنتاجية العالية والأعمال المكتملة.

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين