إذا أردت أن تعرف المرأة

»  إذا أردت أن تعرف المرأة
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

إذا أردت أن تعرف المرأة، إقترب منها وإسمح لها أن تتحدث عن نفسها وستكتشف أنها أكثر من مجرد متعة جنسية أو تابعة للرجل. إقترب منها بلا طمع أو توقعات مسبقة. إمنحها حق التعبير عن ذاتها بلا خوف من ردة فعلك وإنفعالك وأحكامك ونزواتك. إستمع إلى معاناتها، همومها، رغباتها المكبوتة. إسمعها وهي تتحدث عن شعورها بالوحدة، بالقلق، بالتوتر. إكتشف الجانب الإنساني فيها، إبحث عن المواطن الغيور على وطنه. دعها تتحدث عن طفولتها، عن أحلامها، عن تصورها للحياة.

إصنع صداقات معها، صداقات مع عدد كبير من النساء وإمنحهن الفرصة للحديث عن أنفسهن. هكذا أنت تمنح نفسك فرصة لإكتشاف جانب آخر من شخصية الكائن الأقرب إليك من نفسك. لا يمكن أن تنشىء صداقة مع من هو أدنى منك، لذلك أنت بحاجة لتعلّم إحترام المرأة وإحترام خصوصيتها وحيائها. لا تحاسبها حسابا عسيرا وأيضا لا تخدعها بالمجاملات. لا تخدش حيائها ولا تجعلها مقدسة. فقط تعامل معها كإنسان يستحق الإحترام، وحينما تفعل، ستفتح لك هي طاقة من نور تقودك إلى أعماقها.

فقط عندما تسمح لك بالدخول إلى عالمها ستفهم ما تقول. ستكتشف أن كل ما عرفته عنها لا يمثلها وإنما يمثل نظرة مجموعة من الرجال لها. رجال لم ينصفوها ولم يمنحوها حق الحياة. أنت لست ملزما بما يعتقده الآخرون عنها فأنت تعيش تجربتك الخاصة في الحياة. تجربتك معها قد تكون أفضل من ملايين الرجال الذين سبقوك ولم يمنحوا أنفسهم فرصة للإقتراب من المرأة. لست ملزما أن تخسر كما خسروا، فأنت أنت وهم هم. لا أعرف ماذا ستكتشف عندما تتقبل المرأة في واقعك ولكن أعدك بأن التجربة ستثري حياتك وتحولك إلى إنسان مختلف تماما. سترى الصورة الكبرى للحياة وستعرف أن المرأة هنا لتدعمك وتؤازرك وتخفف عنك وطأة الظروف.

ستحترمها ليس لأن منظمة حقوق الإنسان تدعوك لذلك ولكن لأن الإنسان فيك بدأ يعود لإنسانيته. أنت إنسان وهي كذلك، اليست هذة بداية جيدة؟

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    إذا أردت أن تعرف المرأة

    مدة القراءة: 2 دقائق

    إذا أردت أن تعرف المرأة، إقترب منها وإسمح لها أن تتحدث عن نفسها وستكتشف أنها أكثر من مجرد متعة جنسية أو تابعة للرجل. إقترب منها بلا طمع أو توقعات مسبقة. إمنحها حق التعبير عن ذاتها بلا خوف من ردة فعلك وإنفعالك وأحكامك ونزواتك. إستمع إلى معاناتها، همومها، رغباتها المكبوتة. إسمعها وهي تتحدث عن شعورها بالوحدة، بالقلق، بالتوتر. إكتشف الجانب الإنساني فيها، إبحث عن المواطن الغيور على وطنه. دعها تتحدث عن طفولتها، عن أحلامها، عن تصورها للحياة.

    إصنع صداقات معها، صداقات مع عدد كبير من النساء وإمنحهن الفرصة للحديث عن أنفسهن. هكذا أنت تمنح نفسك فرصة لإكتشاف جانب آخر من شخصية الكائن الأقرب إليك من نفسك. لا يمكن أن تنشىء صداقة مع من هو أدنى منك، لذلك أنت بحاجة لتعلّم إحترام المرأة وإحترام خصوصيتها وحيائها. لا تحاسبها حسابا عسيرا وأيضا لا تخدعها بالمجاملات. لا تخدش حيائها ولا تجعلها مقدسة. فقط تعامل معها كإنسان يستحق الإحترام، وحينما تفعل، ستفتح لك هي طاقة من نور تقودك إلى أعماقها.

    باي نتورك

    فقط عندما تسمح لك بالدخول إلى عالمها ستفهم ما تقول. ستكتشف أن كل ما عرفته عنها لا يمثلها وإنما يمثل نظرة مجموعة من الرجال لها. رجال لم ينصفوها ولم يمنحوها حق الحياة. أنت لست ملزما بما يعتقده الآخرون عنها فأنت تعيش تجربتك الخاصة في الحياة. تجربتك معها قد تكون أفضل من ملايين الرجال الذين سبقوك ولم يمنحوا أنفسهم فرصة للإقتراب من المرأة. لست ملزما أن تخسر كما خسروا، فأنت أنت وهم هم. لا أعرف ماذا ستكتشف عندما تتقبل المرأة في واقعك ولكن أعدك بأن التجربة ستثري حياتك وتحولك إلى إنسان مختلف تماما. سترى الصورة الكبرى للحياة وستعرف أن المرأة هنا لتدعمك وتؤازرك وتخفف عنك وطأة الظروف.

    ستحترمها ليس لأن منظمة حقوق الإنسان تدعوك لذلك ولكن لأن الإنسان فيك بدأ يعود لإنسانيته. أنت إنسان وهي كذلك، اليست هذة بداية جيدة؟

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين