في الأفلام..... تكون للفيلم بداية وهي التي لانكون فيها مدركين عن أي شيء ستدور أحداث الفيلم ولا ماهي رسالة الفيلم...... ثم تأتي مرحلة المنتصف والتي يقابل فيها البطل أنواع من الويلات و الصعاب يمر بمشاكل عديدة ربما تشعره بالانكسار و الاحباط وربما نبكي على حاله ربما نتأثر لدرجةأننا ندعو الله من أجله......
ثم بعد ذلك تأتي المرحلة التي ينتصر فيها بطلنا الهمام..... وكلنا منتظرٌ لتلك لحظة
ونعلم جميعا أن في النهاية سيجتاز البطل كل ذلك... لن ينتهي الفيلم حتى يصبح البطل أقوى وينتصر على كل من عادوه.....
لكن في يوم من الأيام.... بينما كنت تشاهد الفيلم... وجدت البطل في مرحلة انكساره واكتئابه وانتظرت بفارغ الصبر مرورها متابعا في تركيز كيف سيتغلب على كل تلك الصعاب!!!
يمضي الوقت ولا شيئ..... يوشك الفيلم على الانتهاء ولايزال البطل في أزمته....
هل هناك خلل ما؟!
هل أخطأ المؤلف هذه المرة!!
هل هناك خلل في مشغل الفيديو!! هل من عطل في جهازي الالكتروني؟!
ربما هناك مشكلة في الشبكة؟
تفحص كل تلك الاحتمالات جيدا لكن بلا جدوي..... لا زال المشهد نفسه يتكرر ويتكرر ولايزال البطل محبطا ومحاطا بالمشاكل من جميع الجهات....
هل وصلتك رسالتي؟
نعم المشكلة هي أنت...
أنت من تعيد هذا المقطع من الفيلم مرارا وتكرارا مندهشا لماذا لايزال البطل حزينا
الفيلم نهايته سعيدة بالطبع ولكنك من يمنعها من الحدوث بتكرارك المشهد المشئوم
وهذه هي حياتك يا عزيزي
تمر بمرحلة سيئة... ظروف غير مواتية.....لحظات فشل
كل تلك اللحظات تمر ولكنك من يعيدها بين كل ثانية وثانية....
لازلت تتذكر قسوة أبيك عليك بينما كنت في الخامسة من عمرك وها أنت الآن في الخامسة والعشرين ولازلت تظن أن فشلك في الحياة كان بسبب ذلك
تتذكر لحظة لطَمك معلمك بلا سبب واضح ولا تزال تبكي كلما تذكرت ذلك الموقف متسائلا لماذا فعل معي هكذا!!
تتذكرين تضييق عائلتك عليكِ بسبب كونك أنثى وها انت الآن أم وزوجة ولكنك لم تتجاوزي ذلك بعد!!
كل تلك الأشياء التي تمر بك عزيزي ما هي إلا مرحلة ستأخذ وقتها في فيلم حياتك وستتعلم منها لكنها ليست لتستمر إلى الأبد فاترك لها مساحة لتعبر و اسمح لها بالذهاب لتحل محلها النهاية السعيدة
دع الأحداث والظروف مهما كانت أن تمر بسلام لك ولها.....
حتى في خضم تلك الحداث وبينما أنت في قمة فشلك كن مسالما وتعلم منها بهدوووووووء
وللمرة المليوووووون واتركها ترحل عنك في سلام واسمح لانتصارك بالقدوم
كف عن اعادة تشغيل نفس المشهد متسائلا متى سينتصر البطل؟!
عندما تكف عن تكرار مشهد السقوط...... بسييطة يعني