نحن نتعرض لأكبر حيلة مجتمعية في حياتنا دون أن ندري ذلك، لعبة الترويض التي نخضع لها بمرور الوقت بحيث كلما تقدمتا في السن. الكل يسمح لنفسه أن يكون مرشدك الخاص حتى ولو لم تطلب منه هذه الخدمة.
الكل يريد منك لا شعوريا أن تعيش وفق قوانين المحيطين بك والتي توارثوها عبر الأجيال حتى أصبحت هذه العادات و القوانين حقيقة مطلقة لا يجوز تجاوزها. المجتمع الذي نعيش فيه يجعل منا جزء لا يتحزأ من القطيع المجتمعي الناس تخليك تخضع لأفكارهم عن طريق لعبة الضغط على مخاوفك .عندما يعلمون ما الذي تخاف منه يجعلونك ترضخ مباشرة لهم .لذا عش دائما في حالة الحضور والمراقبة وخبئ مخاوفك عنهم. تغلب على مخاوفك بينك و بين نفسك ،عندما أقول المحيطين أقصد بالضبط عائلتك أبويك أخوتك أولادك الكل يريد أن يعلمك خلاصة تجاربه لينقلك إلى الأفضل من واقعك هذا فخهم يستدرجونك بكلامهم العاطفي و أنهم يعرفون مصلحتك أكثر منك و هم أكثر تجربة أفضل منك في الحياة فقط ليجعلوك نسخة منهم و من القطيع.
الأمثلة كثيرة من بينها تلك المرأة التي بلغت الثلاثين ولم تتجوز بعد يجبرونها على قبول أي عرض فقط لأنهم يخافون أن تكبر في السن وتفقد قدرتها على الإنجاب أي خصوبتها لأن خصوبة المرأة محدودة بالزمن ، لذلك يضلون يضغطون عليها حتى ترضى وتقبل حتى ولو كان عقلها وقلبها يرفض. عش دائما حرا مستقلا واضحا تعرف مالذي تريده من هذه الحياة .