في احيان كثيره انت تعي امورا في الحياه ...لكنك غير مدرك لها ...نعم الوعي متوفر للكثيرين اليوم ...اما ادراك كنه الامور ومضمونها وادراك جوانب الخير والشر فيها والمشكله وطرق حلها فهو امر لايتوفر لكل واعي ...فالادراك هو نتيجه التوسع والمراقبه والتنقيب ....انا في وقفتي الطويله مع ذاتي ادركت بأنني لا احترمها ...ادركت ان من يدعي الظلم هو يالاساس ظالم ..ظالم لنفسه ...فآستحق ظلم الاخرين له ...المعادله لاتقبل خطأ...لسنوات طويله فاتني ان احترم نفسي...واقدر لها ما تعمل ...واقوم بأنصافها وارفع ابحمل الثقيل الذي حملته اياها ...نعم فقد جعلتها لسنوات طوال ...تعمل عمل المدبر ....وتعمل عمل الحفيظ ...وتعمل عمل الرزاق ...ظنا مني انني من ادير شؤن العباد والبلاد ...فبت اعمل واعمل واكد دون ان اطبطب على نفسي ...والاغرب من ذلك انني لا اجد حتى من يطبطب علي ..بل اجد كل من هم حولي يجلدوني بسليط لسانهم ...ومرت يسنوات طوال ورغم التعب الشديد واضاعتي لمجهودي ...اجد من هم حولي لا يتفوهون الا بما هو غبن لتعبي وكدحي فيقولون ما الذي فعلته لنا ....وفي خضم الالم الذي اعانيه من بيئه غير داعمه بالمره ....التفت الى نفسي في لحظه دفئ واخبرتها بأن تسامحني ...فانا وهي سنظل مترافقين الى نهايه الطريق وكل ما علي ان اتوقف قليلا لاسندها وادعمها فلاسند ولادعم حقيقي ان لم اكن احترمها واقدرها وبل واقدس راحتها وتفانيها ومميزاتها وعيوبها ...هذا ما اردت مشاركتكم به....فكل من هم حولك مهما كانوا يحبونك لن يحبوك ويسعدوك بقدر حبك لنفسك وسعادتها ...اطمئن كل الامور مع من هم حولك ستمضي للافضل عندما تتحسن علاقتك بنفسك ...هل راقبت نفسك كيف تتحدث مع مديرك في العمل او والديك ...اريدك بنفس هذه اللغه ان تتعامل مع نفسك ...لاتأنيب لاتعنيف لا اجبار لاتحميل فوق طاقتك في اي وقت ولاي ظرف ...ارضيها ثم ارضي الاخرين او بالمره لاترضي احدا ...ارضي نفسك اولا والباقي سيرضى بناءا على هذا الاساس ...ختاما اطلب منها ان تسامحني فقد مرت سنوات وانا لم ارى اوفى منها صديق .
