كثير من الأصدقاء يواجهون هذة المعضلة عندما يريدون التغيير. من أين نبدأ؟
تبدأ من نفسك. أولا حدد مجموعة القيم التي تنوي أن تعيش بها خلال الفترة القادمة. فعلى سبيل المثال تقرر أن تتحلى بهذة الصفات.
١- أتخذ قراراتي بنفسي
٢- لا أسمح للآخرين بالتدخل في قراراتي
٣- أقوم بالأعمال التي أحبها فقط
٤- أحترم الجميع وعلى الكل التعامل معي بإحترام
٥- سألتزم بالحق ولن أجامل أحدا
٦- لن أؤدي أعمال الآخرين بالنيابة عنهم
من الضروري أن تحدد ما تريد وإلا صرت أمعة، الكل يسير حياتك كما يريد دون أن تكون لك كلمة في نفسك. بعد أن تحدد ملامح شخصيتك الجديدة إبدأ بالخطوة الثانية.
إبدأ بتطبيق ما قررته في تعاملاتك مع الأشخاص الذين تلتقيهم أول مرة. أشخاص لا يعرفون من أنت، ثم تدرج إلى زملاء العمل، ثم إلى الأصدقاء المقربين، ثم أخيرا في البيت مع أخوتك وأخواتك ووالدتك ووالدك أو شريك حياتك.
بهذة الطريقة أنت تكتسب قوة خفية لا يراها الآخرون ولكن يشعرون بها دون أن تدخل معهم في مواجهة. ذبذباتك ترتفع وتصبح مؤثر وتبدأ بجني نتائج محبذة إلى نفسك. فالشخص الذي كان يتدخل في حياتك ستراه قد هدأ وصار أكثر تقبلا لك ولقراراتك ومع مرور الوقت ستكتسب شخصية قوية في أي مكان تتواجد فيه.
إن إحتجت للمواجهة فستكون أقوى ولن تحتاج لجهد كبير لإقناع الطرف الآخر بما تريد. كن دائما متوازنا ولا تلجأ للتطرف حتى لا تفقد الموضوعية.
وأنت تتحدث للآخرين دائما تحكم بمشاعرك. لا تسمح لهم بإستفزازك أو إبتزازك عاطفيا. سيقولون لك أنت تغيرت أو لم تعد كما كنت ويقصدون بها أنك لست خانعا كما كنت. هم يتوقعون منك التنازل عن حقوقك أو قراراتك. هناك من سيحاول إبتزازك عاطفيا بإسم الحب أو صلة القرابة وبعضهم تصل به الحماقة إلى درجة إيقاع الأذى بنفسه أو التمارض ( خصوصا الوالدين ) من أجل التأثير عليك عاطفيا. طنش ونفذ قراراتك وهم مع الوقت سيتعودون على شخصيتك الجديدة.
البداية طبعا هي بتحديد ملامح شخصيتك. لا تكن كريشة في مهب الريح.
هذة الطريقة فعالة جداً، إستخدمها وسترى نتائج سريعة من أول يوم. فقط تمالك نفسك ولا تتنازل عن قراراتك.