خلقك الله كملكة لاستقبال الوفرة في حياتك وليس لتعيشي حياة الندرة، إعلمي أن الله عزز الأنثى وجعلها مكرمة بأن جعل من طاقتها طاقة استقبال و أخذ، وليست طاقة عطاء طول الوقت، مع تراكم الوعي الجمعي الذي حدد أدوار الأنثى في الحياة وقيدها ضمن أطر و عادات وتقاليد نسيت الأنثى كيف تكون أنثى حقيقية وفي نفس الوقت قبلت هذا الدور، السؤال المطروح
من هي الأنثى الحقيقية؟
الأنثى الحقيقية هي التي تقدر قيمة وجودها في الحياة بدون أن تبذل مجهود و تقدم القربان و تقدم الأشياء حتى تشعر فعلا أنها مرغوبة أو حتى ليتم قبولها و إعطاءها الحب، أنثى تعرف فعلا حقيقة الاستمتاع بالحياة، هي التي تفهم ما هي معادلة الحياة و على أساسها تنطلق و تطبق، أنثى التي تكسر كل الأفكار و الأوهام و الأصنام الخاطئة حول حقيقة الأنثى.
الأنثى الممتلئة هي الأنثى التي تحس بالأمان مهما كان الوضع الذي هي فيه، وهي التي تعرف مسؤولية حياتها بحيث هي المسؤولة عن تلوين حياتها كما تحب هي وليس كما يفرض عليها.
أنثى متصالحة مع ذاتها، لا تلوم نفسها، لا تقارن نفسها مع الاخرين، لا تنتقد نفسها، مرجعيتها الأولى و الأخيرة هي نفسها وبس، أنثى لديها قيم في قبول الرجل الذي تريده أن يكون بجانبها أنثى تعيش الاكتفاء و الامتنان بذاتها بحيث لا تطالب أي أحد بشئ ، لا تطالب بأن يتم الأهتمام بها، أو أن يتم حبها أو أن يتم تقدبم الهدايا لها. لديها تفهم، ورعاية لمن حولها و التوازن ينعكس على حياتها ، خالية من المشاعر التي ترهقها وترهق نفسيتها مثل مشاعر السيطرة، التحكم، المراقبة، القتال، الانتقاد.
لا تكوني تلك الأنثى التي تصرف كل يومها تبكي على حظها أو على شكل جسدها أو على لون بشرتها، الأنثى الحقيقية هي التي ببساطة تتقبل نفسها كما هي بعيوبها بأخطائها، وفعلا تعتقد أنها تستحق الحياة.
أنت الأنثى تصرفي على هذا الأساس، على أنك تستحقين الأفضل دائما في كل شئ مهما كان مستوى جمالك أو وضعك المادي أو حتى مستوى الطاقة الذي أنت عليه الأن أو حتى مستوى الخوف الذي في داخلك.