بعد حقب وفترات طويله من الزمن... مازالت عصور الجاهليه تقبع في عقليات ونفوس البعض... مازالت العبوديه تمارس على المستضعفين في الأرض... كيف لنا من تغير سياسات دول وقوانين حكومات ونطالب بالعداله والنزاهة أن تسود مجتمعاتنا واصغر نموذج ساسي كالاسره مثلا لاتتحقق فيها العداله والمساواة... كيف لنا أن نلغي التسلط واساءه استخدام النفوذ... وابسط مواطن أو مواطنه يستخدم تسلطه ونفوذه على الآخر... وليكن في مدرسه وهذا ابسط مثال استاذ متسلط أو استاذه متسلطه تستخدم الترهيب والتخويف وسيله للسيطره... كيف لنا أن نغير مجتمعات ودول ومازال ابسط فرد ومواطن يتنمر ويتسلط حتى في الشارع... الأسس المبنيه بأبسط أشكالها في البيت والمتمثله بالاب والأم مثلا قائمه وما زالت على حب السيطره واستخدام النفوذ والتسلط والتدخل في أبسط مجملات الحياه للأولاد... هي العداله التي ندعي سيادتها بيننا نحن لم نكن كفؤا لها... لهذا لم تقم سياسات حكومات الدوله على العداله... الفرد منا بالغالبيه العظمى لايعرف نفسه... غير متصالح مع ذاته.... لم يستطع إيجاد ابسط الحلول لحروبه مع نفسه... فكيف له أن يجد العداله قائمه في الخارج إذا كان الداخل فوضى وظلم وتوهان فالخارج مشابه...اننا بحاجه فعليه إلى شفاء الدواخل ومعالجه الداخل أكثر من الالتفات للمشكلات الخارجيه التي لطالما كانت انعكاسات.... القطيع يسير لايخير.... يعني عندما تقود قطيعا أيا كان ذلك القطيع خراف أو كلاب أو دجاج فأنت لاتسأل الخروف بعد اذنك لو سمحت تريد أن تتجه يمينا أو يسارا ?انت تقوده وتوجهه وتختار له الوجهه وهو يذهب بالاتجاه الذي اخترته إذا هو مسير وهكذا اليوم الكثيرون مسيرون وما لهم من اختيار... فإما التوجيه فهو من منابع عده لاحصر لها... فحين يكون في الإعلام أمر ما يوجه نظر وتفكير الاغلبيه إلى هذا الأمر وتبدء لعبه التوجيه والاتباع الأعمى دون أدنى تفكير من هؤلاء البشر فاللعبه قائمه على التوجيه اما من خلال مخاطبه المشاعر مستغلين اانا شعوب عربيه غير متوازنه شعوريا مندفعين بشده نحوي الأمور التي جرت برمجتنا عليها لاشعوريا كالدين أو الوطن مثلا... وهكذا فما زالت مشاعر الشعوب مملوكه وكذلك أفكارهم....بالاضافه انه في أغلب المؤسسات كالاسره مثلا تمارس تجاه الأفراد بعضهم بعضا نفس الممارسات والسيطرة المشاعريه فأحيانا تمارس هذي الأمور ضد الأم في البيت وهي مملوكه وأحيانا ضد الأبناء وأحيانا إذا كانت الأم متسلطه ضد الأب نفسه.... فزمن العبوديه لم ينتهي بانتهاء العصور الجاهليه فالتاريخ يكرر نفسه... ونقطه التغير تحتاج إلى انقلاب الفرد على ذاته والاتصال بها والعمل عليها وهذا يتطلب وعيا وشجاعه وقوه... من أكثر الحلول الناجحه في اعتقادي الشخصي هو التدريب على بناء شخصيات قياديه ومن الممكن تحويل اي شخص إلى اكتساب وتعلم مهاره القياده بدأ من تعلم قياده الذات وصولا إلى قياده الاسره والمجتمع والدوله... وصناعه شخصيه قياديه حقيقه ?..........