هناك عذاب يصيب الإنسان بسبب الشياطين "استهوته الشياطين في الأرض حيران" "أصبحت الشياطين أولياء له" "إرسال الشياطين تؤزهم أزا" "تنزيل الشياطين" "توحي لهم الشياطين"
و هناك رحمة تصيب الإنسان بسبب الملائكة "الملائكة تخدم الإنسان و تصلي عليه ليخرج من الظلمات إلى النور" "الملائكة تناديك لتبشرك أو لتُعلمك بأمر من الغيب سيحصل لا مفر منه" "الملائكة جنود خفية تنصرك في كل أوقاتك ووسط كل الناس و الأحداث" "الملائكة تثبت فؤادك و قدمك حتى لا تلقي بنفسك لتهلكة" "الملائكة تنزل و معها الروح الذي يقودك إلى بر آمن من الفكر و الأحاسيس و الأعمال" و هناك أمور أخرى ستكتشفها عن الملائكة كلما عشت بقرب خالقها
أنت بين شقين تقف إما تتنزل عليك الشياطين أو ينزِّل عليك الله الملائكة
إما تعيش في ظلمات العشوائية و الغشاوة و الجهل و اليأس و العداوة و الضلال و الظنون و الحزن و الخوف و الكفر و الشرك و الهزيمة و الضعف
أو تعيش في نور النظام و البصيرة و العلم و البشرى و الألفة و الهدى و الحق و السعادة و الأمان و الإيمان و الإخلاص و النصر و القوة
أنت لا تنادي الشياطين لحياتك
و لا تنادي الملائكة لحياتك
أنت إما عبد لله
أم عبد عند من هم دون الله أي كل من على الأرض و من بينهم أنت
إن كنت عبد لله بحق دون أي انشغال آخر عن هذا الأمر العظيم الذي خلقك الله لأجله كلما كانت لك الملائكة درعا حصينا لا تعرف بعده شرا و لا ألما و لا ضلالا
و على النقيض كلما كنت عبد لما هم دون الله تنشغل بهم و ترجو رضاهم و عطفهم و امتلاكهم كلما زادت الثغارات في نفسك و التي تسمح للشياطين بالتواجد في سكونك و حركتك
أعظم معرفة معرفة "من أعبد؟"
فقط اسمح لنفسك أن تكتشف من معبودها
كان الله معبودك ضمن لك الله الحياة الطيبة بجانب الملائكة تحت أي سماء و فوق أي أرض
كان من هم دون الله هم معبوداتك ضمنت لنفسك الهلاك
كثير من الأمور أنت غافل عنها ستدركها كلما عدت لقلبك، و سلامة قلبك تنبع من سلامة ما يجمعك بالله
كان ما بينك و بينه سليم عشت سليم لم يكن ذلك سليما عانيت الكثير