الشعور بالذنب إحساس يسيطر على الكثيرين ويهدد السلام الداخلي بل ويهدد أسلوب حياتهم وقد يؤدي بهم إلى إرتكاب حماقات كثيرة وإتخاذ قرارات خاطئة يندمون عليها لاحقا.
الإنسان في حياته يمر بنوعين من المواقف. نوع يكون بمشاركة الآخرين، ونوع منفرد بدون وجود آخرين. عندما يكون هناك مشاركين في الموقف فعادةً ما يلومهم الإنسان ويشعر بالرضى عن نفسه.
لكن في النوع الثاني من المواقف، لا يوجد من يقع عليه باللوم، وهنا تحدث مشكلة. كيف وقعت في هذة المشكلة أو حدثت هذة النتيجة الكارثية أو لم لم أحقق ما أريد وليس هناك شخص آخر ألقي عليه باللائمة؟
هنا عقلك قد يرشدك إلى عقدة الذنب. أكيد الله غير راضٍ عني. أكيد أنا أخطأت في السابق وأنا الآن أدفع الثمن. أكيد هذة كارما قديمة، أكيد أنا قصرت في العبادات.
ليس هذا ولا ذاك. كل ما في الأمر أنك لا تتحمل مسؤلية حياتك، وعندما وجدت من تحملّه سوء إختيارك لم تتردد في إتهامه بالتقصير أو الخطأ، لكن عندما لم يكن أحد هناك إلا أنت، فإتجهت إلى عقدة الذنب لتبرر لنفسك فشلك المتكرر.
بكل بساطة، كل الذين يشعرون بالذنب هم أشخاص لا يريدون تحمل مسؤلية حياتهم ولا يريدون إتخاذ خطوات تصحيحية ولذلك يفكرون في زيادة العبادات أو زيادة الإنفاق على المحتاجين أو بعضهم يفقد صوابه فيتجه للرهبنة والمشيخة وقد يتطور الوضع بالبعض ليصل إلى حد الإنضمام للجماعات التكفيرية.
مجر أشخاص فاشلين لا يعرفون كيف يصححون أوضاعهم.
هل مازلت تشعر بالذنب؟ ??