عزز قيمتك
قيمة الانسان تعتمد على معيار الجودة التي يري بها نفسه..
اما قيمته الحقيقية مستمدة من تكريم الخالق سبحانه وتعالى له على الرغم ان الخطٱ ملازم لأفعاله..
بينما هو يقيم نفسه هل انا جيد ام غير جيد؟
يتغير تقييمه لنفسه حسب المواقف والظروف
وتتكون لديه مشاعر مرتبطة بهذه الجودة.
يشعر بنفسه ذو قيمة اذا شعر انه جيد وتنخفض اذا شعر بعدم جودة أفعاله.
الخطأ الذي يقع فيه الانسان انه يربط قيمته بأفعاله وسلوكه لانه تربى بهذه الطريقة..يحصل على قيمته من جوده سلوكه بينما يجب ان تكون قيمته الذاتية نابعة من كونه انسان وحسب سواء كان جيد او سيء.
يبدأ في اكتساب احساسه بالقيمة او فقدانها من معاملة والديه وهو طفل ..اذا اخطأ الطفل او تعرض للأهانة او الاتهام ..تحدد ردة فعل والديه الحفاظ على القيمة أم خسرانها.
اذا كان رد فعل والده او والدته
1-التعاطف معه ومحاولة تصحيح الخطأ الذي اقترفه أو تعاطفت مع شعوره بالاهانة الذي تعرض له ثم سامحته وشرحت له عواقب خطأه او دربته على التعامل مع مشاعر الأهانة فان شعور القيمة سيظل بحالة جيدة وسيكون شاباً ناجحاً واثقاً من نفسه.
اما في حال
2- قامت الأم او الاب بتأنيب الطفل ولومه واتهمته ايضاً بالغباء او التقصير فأنها تكون قد عززت شعوره بعدم القيمة .
في هذه الحالة سينمو هذا الطفل ويرافقه ضعف في قيمته وتظل مشاعر التأنيب واللوم ترافقه كلما اخطأ وستلاحقه الاتهامات والاهانات في اغلب علاقاته ولن يعرف كيف يتعامل مع صوت والدته الذي اصبح صوته الداخلي.
اذا كنت تعرضت لذلك وتشعر في بعض الاحيان بضعف القيمة.
هناك عدة وسائل ولكني
اقدم لك تمرين بسيط لعله يفيدك يحتاج منك بعض التدريب والتكرار:-
عندما تخطيء او تتعرض للإتهام او الاهانة
-اسأل نفسك هذا السؤال
لماذا فعلت ذلك؟
أو
لماذا تعرضت لذلك؟
حاول الاجابة
مثال
كنت مشتت وغير مركز
كانت أعصابي متوترة
أو
اتهمني لأنه لا يعرفني جيدا..
اهانني لانه لا يحترم نفسه او غاضب من نفسه.
ضع اي سبب تعتقده ..خذ وقتك في الاجابة
بعد ان سألت نفسك وأجبت .
الآن
حاول تفهم رد فعلك وسماع صوتك الداخلي ماذا يقول لك؟.......
ثم تعاطف مع نفسك قم بالدور الذي افتقدته وكأنك الأم او الاب وهي تتعامل مع ابنها الصغير وتحاول ان تتفهم مشاعره وتتعاطف معه وتقوم برعايته فيستجيب لها ويشعر بأنه جيد وبخير
ثم أخبر نفسك:-
أنا اسامحك على هذا الخطأ وافهم دوافعك .
مهمتي أن اعطف عليك وأرعاك.
او
انا اسامح الشخص الذي اذاني واهانني لاني أعلم أنه غاضب ولا يقدر ذاته فلا يستطيع ان يقدرني وهو متألم وربما تعرض لأذى شديد ويحاول ايذاء من حوله.
مهمتي هي ان احمي نفسي وأرعاها ولا اعرضها للإهانة والتعاطف مع نفسي ومع الاخرين.
شيئاً فشيئاً ستجد ان مشاعرك بدأت تهدأ وتعاطفك مع نفسك او مع الاخر بدأ يحل محل الإنتقاد واللوم ومشاعرك بدأت في التحسن والتطور حتى تتعلم ان لا تثأتر قيمتك بأي شيء او ظروف وتعزز قيمتك لتصبح منفصلة عن اخطاءك وسلوكك.