البحث عن شريك الحياة المثالي بين الفكرة والواقع

»  البحث عن شريك الحياة المثالي بين الفكرة والواقع
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق

الإنسان بطبيعته يبحث عن الشخص المناسب ليدخل عالمه وذلك لما يتوقعه من تحسن في حياته ومزاجه ويسد إحتياجاته المختلفة. الكل يبحث عن شريك الحياة المثالي. نعم المثالي هكذا يتصوره أكثر الناس. شخص يدعم ويساند ويفهم ويتفاهم، مليئ بالحب والعاطفة، مخلص شهم نبيل أنيق على خلق وما إلى ذلك من صفات متفاوتة تعجب الناس.

السؤال الوحيد الذي ينساه معظم الباحثين عن شريك الحياة المثالي هو "هل أنا مثالي بما يكفي؟" ينظر الإنسان دائما إلى ما يريده في العلاقة ولكن لا يسأل نفسه إن كان هو مناسب لذلك الشخص الذي يطلبه. حتى لو دخل الشخص المثالي في حياته كيف سيعرفه وما الذي يجعله يعتقد أن الإنسان المثالي يريد الإرتباط به؟ لماذا سيريد إنسان مثالي ومتكامل أن يرتبط بشخص آخر؟ اليس للشخص المثالي طلبات أم أنه خُلق ليعطي ولا يأخذ؟

قبل أن تسأل أين الشخص المثالي، عليك أن تحدد ما هي قدراتك وإستعداداتك وماذا ستقدم في تلك العلاقة؟ ما الذي سيكسبه الشخص المثالي من إرتباطه بك؟ هل تعرف كيف تتعامل مع شخص مثالي وهنا لا أقصد أنه مثالي بمعنى كامل وإنما مثالي لك ولظروفك ووضعك النفسي. لنفرض أنك وجدت الشخص المثالي فماذا ستقدم له ليقبل بك؟ ما هي الإضافات التي ستضيفها لحياته؟

البحث عن الأشخاص المثاليين مجرد جزء من الأحجية والجزء الأساسي والمهم هو أنت. الأمر يتطلب بذل جهود مضاعفة وعمل دؤوب وتخطيط لتصبح الشخص المثالي لتتمكن من لقاء الشريك المثالي. هذة العملية قد تستغرق سنوات من البحث وتجارب وتضحيات وإكتساب قدرات إستثنائية في تطوير الذات وتطوير الفاهيم والشخصية، إنه عمل بدوام كامل.

في المقابل هناك الطريقة التقليدية أو السائدة في كل المجتمعات تقريبا وهي أن يبحث الإنسان عن توافق مبدئي وبناء على تلك التوافقات الظاهرية يتخذ القرار بالإرتباط. هذة هي الطريقة العادية والمتبعة في كل مكان في العالم وهي أسهل بكثير من كل التعقيدات المذكورة أعلاه. إن قبلت بها فعليك أن تقبل بنتائجها مهما كانت، قد يحالفك الحظ وقد ينقلب عليك، فهي مجرد رمية في الظلام قد تصيب وقد تخيب.

في جميع الأحوال وسواء كنت تبحث عن شريك الحياة المثالي أو مجرد أي شريك فعليك أن تعرف ما ستقدمه في العلاقة. ما الذي ستضيفه إلى حياة من سيقرر الإرتباط بك. أن تطلب شيئ وأن تقدم شيئ آخر.

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    البحث عن شريك الحياة المثالي بين الفكرة والواقع

    مدة القراءة: 2 دقائق

    الإنسان بطبيعته يبحث عن الشخص المناسب ليدخل عالمه وذلك لما يتوقعه من تحسن في حياته ومزاجه ويسد إحتياجاته المختلفة. الكل يبحث عن شريك الحياة المثالي. نعم المثالي هكذا يتصوره أكثر الناس. شخص يدعم ويساند ويفهم ويتفاهم، مليئ بالحب والعاطفة، مخلص شهم نبيل أنيق على خلق وما إلى ذلك من صفات متفاوتة تعجب الناس.

    السؤال الوحيد الذي ينساه معظم الباحثين عن شريك الحياة المثالي هو "هل أنا مثالي بما يكفي؟" ينظر الإنسان دائما إلى ما يريده في العلاقة ولكن لا يسأل نفسه إن كان هو مناسب لذلك الشخص الذي يطلبه. حتى لو دخل الشخص المثالي في حياته كيف سيعرفه وما الذي يجعله يعتقد أن الإنسان المثالي يريد الإرتباط به؟ لماذا سيريد إنسان مثالي ومتكامل أن يرتبط بشخص آخر؟ اليس للشخص المثالي طلبات أم أنه خُلق ليعطي ولا يأخذ؟

    قبل أن تسأل أين الشخص المثالي، عليك أن تحدد ما هي قدراتك وإستعداداتك وماذا ستقدم في تلك العلاقة؟ ما الذي سيكسبه الشخص المثالي من إرتباطه بك؟ هل تعرف كيف تتعامل مع شخص مثالي وهنا لا أقصد أنه مثالي بمعنى كامل وإنما مثالي لك ولظروفك ووضعك النفسي. لنفرض أنك وجدت الشخص المثالي فماذا ستقدم له ليقبل بك؟ ما هي الإضافات التي ستضيفها لحياته؟

    البحث عن الأشخاص المثاليين مجرد جزء من الأحجية والجزء الأساسي والمهم هو أنت. الأمر يتطلب بذل جهود مضاعفة وعمل دؤوب وتخطيط لتصبح الشخص المثالي لتتمكن من لقاء الشريك المثالي. هذة العملية قد تستغرق سنوات من البحث وتجارب وتضحيات وإكتساب قدرات إستثنائية في تطوير الذات وتطوير الفاهيم والشخصية، إنه عمل بدوام كامل.

    في المقابل هناك الطريقة التقليدية أو السائدة في كل المجتمعات تقريبا وهي أن يبحث الإنسان عن توافق مبدئي وبناء على تلك التوافقات الظاهرية يتخذ القرار بالإرتباط. هذة هي الطريقة العادية والمتبعة في كل مكان في العالم وهي أسهل بكثير من كل التعقيدات المذكورة أعلاه. إن قبلت بها فعليك أن تقبل بنتائجها مهما كانت، قد يحالفك الحظ وقد ينقلب عليك، فهي مجرد رمية في الظلام قد تصيب وقد تخيب.

    في جميع الأحوال وسواء كنت تبحث عن شريك الحياة المثالي أو مجرد أي شريك فعليك أن تعرف ما ستقدمه في العلاقة. ما الذي ستضيفه إلى حياة من سيقرر الإرتباط بك. أن تطلب شيئ وأن تقدم شيئ آخر.

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين