الخروج منطقة الإرتياح
هو الوضع الذي يعيش فيه الإنسان ويعتاد علي ممارسته يوميا او على فترات سواء كان مريحاً أو غيرمريح له .....فكرة الخروج منه او تغييره شيء يثير القلق والتوتر ويكون مخيف ومستبعد لمعظم البشر, رغم ان الخروج من دائرة الإرتياح والتخلي عنها بالدخول فى دائرة التحدي الجديدة أو الركب الجديد هي سر التطور والنمو فى وعي وشخصية الإنسان إلا أن الخروج منها ليست بالسهولة المتوقعة....الأمر يحتاج إلى قوة هائلة ودوافع قوية والتي غالبا تحدث بشكل متباعد وعلى فترات متقطعة... والبقاء فى الدائرة الإولى هو غيبوبة وتراجع لقدرات وامكانيات الإنسان ... مثال اذا إعتاد شخص على فتح زر النور يوميا على الجانب الإيمن من غرفته وتم تغييره على الجانب الإيسر سيجد نفسه تلقائيا كل ما أراد فتح زر النور يضع يده على الجانب الأيمن ..سيستغرق الأمر مدة من الزمن حتى يعتاد الوضع الجديد ...لان العقل تم برمجته بالتكرار ... أغلب الناس لديهم صعوبة شديدة فى الخروج من هذه البرمجة ولكن عندما يخرجون منها يتعجبون من بقائهم طويلا فيها...اعتقادهم ان الاستمرار فى عمل نفسي الشيء او العادة هو نوع من الإستقرار ...من المعروف أن الكون يسير بإنتظام ولكنه متغير ومتحرك ..اذا سار بنفس مسار الكون يتناغم معه ويتطور اما اذا توقف فى دائرة الراحة فإنه سيبقى فى حالة ركود وتأخر.. يجب عليه أن يجاهد للخروج من هذه الدائرة بكل قوته ...وعيه بهذه الدائرة يساهم فى قدرته على صنع دوافع ذاتية لتخرجه إلى دائرة تنقله الى أفق جديد ورحب ولا ينتظر دوافع خارجية ربما لا تحدث الا نادرا.ً
بعض دوائر الإرتياح على سبيل المثال
العمل فى مكان لمدة طويلة دون تطور
تجنب الدخول فى اي مشروع
عدم تنشيط مهارة مكتسبة أو تعلم الجديد
تجنب التنقل ا والسفر
عدم التعرف على أصدقاء جدد
ممارسة نفس العادات والنشاطات
السير من نفس الطريق
الذهاب إلى نفس الاماكن
ارتداء نفس موديل الملابس
الاحتفاظ بنفس تسريحة الشعر
الجلوس فى نفس المكان بالبيت او غيره
تناول نفس الاطعمة.
ينبغي الخروج من الدائرة بكل وعي للوصول إلى المستوى الأعلى.. عندما تصعد بسيارتك فى طريق جبلي فأنت تحتاج إلى ضغط على دواسة البنزين لتندفع إلى أعلى..سبب زيادة الضغط هو الخروج من السرعة المعتادة للتمكن من الصعود إلى أعلى..
تذكر انه اذا اردت الصعود لأعلى تحتاج لجهد أكبر من المعتاد وخروج من منطقة الارتياح.
