مانع الهداية الفردية

»  مانع الهداية الفردية
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 3 دقائق

صفة خاصة بالفرد تمنع عنه الهداية :

✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ"

صفتين إن اشتركوا في الفرد الواحد مُنِعت عنه الهداية الربانية.

و هما صفتين ملتسقتين مع بعضهما "الإسراف على النفس و الكذب".

المسرف هو الشخص الذي يُحَمِّل نفسه فوق طاقتها، فتجده دائما يصطنع مشاكل من عدم، كأنَّ الكون بأكمله يدور حول ظروفه و الناس من حوله و حركته و جسمه.

المسرف هو ما عرَّفَه بعض الناس في قولهم : "يجعل من الحَبَّةِ قُبَّةً".

فكل الأمور أمام الله هي عبارة عن حَبَّة، فلا تجعلها قُبَّةً فتصبح من المسرفين.

و إضافة لهذا الإسراف على النفس تجده يكذب على نفسه و على واقعه، فهو يعاني في حياته بسبب إسرافه على نفسه، و يزيد فوق ذلك العناء، الكذب على النفس و على الواقع.

فعدم معالجة إسرافك على نفسك بالصدق مع الله و نفسك و واقعك و حركتك سيجعلك "مسرف كذاب" لا يهديه الله أبدا.

و "المسرف الكذاب" لا يتوقف الأمر عنده بتضخيم نفسه و واقعه، بل هو يتجاوز ذلك و يبث ذلك "الإسراف الكاذب" كثقافة وجب أن يتبناها الجميع في تفكيرهم و حركتهم.

فابحث عن الصدق و عالج إسرافك على نفسك بهذا الصدق، و إن شاء الله سيختفي الضلال من حياتك و ستصبح ترى الأمور على حقيقتها دون تأويلات نابعة من أهوائك و ظنونك البشرية.

و أخيرا أُبشر أي شخص عاش هذا "الإسراف الكاذب" على نفسه و على واقعه، أن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.

✔يقول الله : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

  • إليك تمرين بسيط يعينك على معالجة إسرافك الكاذب على نفسك :

إن كنت من الناس التي تحب الكتابة في الورق فخذ ورق و قلم و ابدأ التمرين.

أما إن كنت من الناس التي تعالج نفسها بالجلوس و التفكير، فاجلس مع نفسك و ابدأ التمرين.

التمرين كالآتي :

ضع في عقلك أو في ورقتك كل الأحداث و الناس و الظروق و الأهداف و الأفكار و الأعمال التي قمت بتضخيمهم أمام الله، سَمِّي كل شخص و كل فكرة و كل هدف و كل حدث و كل عمل بأسمائهم حتى ترى الأمور على حقيقتها.

عندها تَخَلَّص من هذا التضخيم لأمور حياتك الشخصية و ابدأ تقدر الله حق قدره أمام كل ما تم تضخيمه من دون الله.

فكل أحداثك و كل ظروفك و كل الناس من حولك هم عبارة عن لعبة و أنت المتحكم فيها.

كلما زاد تقليلك للُعبة الحياة الدنيا بداخل نفسك، و زاد تعظيمك و إقدارك لله و للآخرة، كلما اختفى الإسراف الكاذب من حياتك و أصبحت مهدياً لا يتحكم فيك أحد و لا تضغط عليك الظروف أبدا.

• ملحوظة : هناك أمور خفية و غير ظاهرة تؤثر عليك دون علم منك، لهذا عليك أن تفرغ في ورقتك أو عقلك كل هذه الأمور حتى تراها بشكل ظاهر. أمور اعتدت على ادخالها مع عبادتك لله بعلم منك أو بدون علم، قد يكون مقال تنتظر فيه من يتفاعل معك، قد يكون تعليق تنظر من رد عليك و من أعجب به، قد تكون نظرة عابرة من شخص ما، قد تكون صفحتك في الفايسبوك أو أبرك لسلام، أين ذلك شيء أو ذلك الشخص أو ذلك الموقف الذي يعلوا صفاء قلبك فاسعى جاهدا لتزيله و تمنعه من التضخم أكثر من الازم.

كلما أصبح سطح قلبك صافيا بالله عز و جل دون أي شوائب تعيق هذا الصفاء و تعيق ذلك الإطمئنان كلما زادت نسبة الهداية في حياتك الشخصية.

إليكم هذا الدرس الشامل عن موضوع الهداية من كتاب الله :

https://youtu.be/mXxx4Lrvepg

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    مانع الهداية الفردية

    مدة القراءة: 3 دقائق

    صفة خاصة بالفرد تمنع عنه الهداية :

    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ"

    باي نتورك

    صفتين إن اشتركوا في الفرد الواحد مُنِعت عنه الهداية الربانية.

    و هما صفتين ملتسقتين مع بعضهما "الإسراف على النفس و الكذب".

    المسرف هو الشخص الذي يُحَمِّل نفسه فوق طاقتها، فتجده دائما يصطنع مشاكل من عدم، كأنَّ الكون بأكمله يدور حول ظروفه و الناس من حوله و حركته و جسمه.

    المسرف هو ما عرَّفَه بعض الناس في قولهم : "يجعل من الحَبَّةِ قُبَّةً".

    فكل الأمور أمام الله هي عبارة عن حَبَّة، فلا تجعلها قُبَّةً فتصبح من المسرفين.

    و إضافة لهذا الإسراف على النفس تجده يكذب على نفسه و على واقعه، فهو يعاني في حياته بسبب إسرافه على نفسه، و يزيد فوق ذلك العناء، الكذب على النفس و على الواقع.

    فعدم معالجة إسرافك على نفسك بالصدق مع الله و نفسك و واقعك و حركتك سيجعلك "مسرف كذاب" لا يهديه الله أبدا.

    و "المسرف الكذاب" لا يتوقف الأمر عنده بتضخيم نفسه و واقعه، بل هو يتجاوز ذلك و يبث ذلك "الإسراف الكاذب" كثقافة وجب أن يتبناها الجميع في تفكيرهم و حركتهم.

    فابحث عن الصدق و عالج إسرافك على نفسك بهذا الصدق، و إن شاء الله سيختفي الضلال من حياتك و ستصبح ترى الأمور على حقيقتها دون تأويلات نابعة من أهوائك و ظنونك البشرية.

    و أخيرا أُبشر أي شخص عاش هذا "الإسراف الكاذب" على نفسه و على واقعه، أن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.

    ✔يقول الله : "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

    • إليك تمرين بسيط يعينك على معالجة إسرافك الكاذب على نفسك :

    إن كنت من الناس التي تحب الكتابة في الورق فخذ ورق و قلم و ابدأ التمرين.

    أما إن كنت من الناس التي تعالج نفسها بالجلوس و التفكير، فاجلس مع نفسك و ابدأ التمرين.

    التمرين كالآتي :

    ضع في عقلك أو في ورقتك كل الأحداث و الناس و الظروق و الأهداف و الأفكار و الأعمال التي قمت بتضخيمهم أمام الله، سَمِّي كل شخص و كل فكرة و كل هدف و كل حدث و كل عمل بأسمائهم حتى ترى الأمور على حقيقتها.

    عندها تَخَلَّص من هذا التضخيم لأمور حياتك الشخصية و ابدأ تقدر الله حق قدره أمام كل ما تم تضخيمه من دون الله.

    فكل أحداثك و كل ظروفك و كل الناس من حولك هم عبارة عن لعبة و أنت المتحكم فيها.

    كلما زاد تقليلك للُعبة الحياة الدنيا بداخل نفسك، و زاد تعظيمك و إقدارك لله و للآخرة، كلما اختفى الإسراف الكاذب من حياتك و أصبحت مهدياً لا يتحكم فيك أحد و لا تضغط عليك الظروف أبدا.

    • ملحوظة : هناك أمور خفية و غير ظاهرة تؤثر عليك دون علم منك، لهذا عليك أن تفرغ في ورقتك أو عقلك كل هذه الأمور حتى تراها بشكل ظاهر. أمور اعتدت على ادخالها مع عبادتك لله بعلم منك أو بدون علم، قد يكون مقال تنتظر فيه من يتفاعل معك، قد يكون تعليق تنظر من رد عليك و من أعجب به، قد تكون نظرة عابرة من شخص ما، قد تكون صفحتك في الفايسبوك أو أبرك لسلام، أين ذلك شيء أو ذلك الشخص أو ذلك الموقف الذي يعلوا صفاء قلبك فاسعى جاهدا لتزيله و تمنعه من التضخم أكثر من الازم.

    كلما أصبح سطح قلبك صافيا بالله عز و جل دون أي شوائب تعيق هذا الصفاء و تعيق ذلك الإطمئنان كلما زادت نسبة الهداية في حياتك الشخصية.

    إليكم هذا الدرس الشامل عن موضوع الهداية من كتاب الله :

    https://youtu.be/mXxx4Lrvepg

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين