العبادة

مدة القراءة: 3 دقائق

أحد أكبر المواضيع التي يخضع إليها الإنسان شاء أم أبى موضوع العبادة.

فكلنا دون استثناء خُلقنا لعبادة الله.

و كلنا دون استثناء ندور حول موضوع العبادة.

فهناك من يعبد جسمه و حركته و فكره و كلماته و مشاعره و شهواته.
هناك من يعبد مكانه و زمانه و ظروفه و ممتلكاته و ماله و بلده و شركته و منصبه و شهاداته.
هناك من يعبد والديه و زوجه و أبنائه و أصدقائه و زملاء العمل و الناس من حوله و الحكماء و الوزراء و رجال الدين و رجال التاريخ.

أين كان ما تعبده فاعلم أن ذلك الشيء و ذلك الشخص الذي تعبده من دون الله لن ينفعك بشيء و لن يضرك بشيء، بل ضره أقرب من نفعه.

فنحن نعيش لعبة و هذه اللعبة خلقها الله و سماها الله ب "الحياة الدنيا".

و الله عندما شاء لك الوجود وسط هذه اللعبة علِم مسبقا أنك ستتعلق بها و ستنسى الخالق العظيم الذي خلق اللعبة و ما فيها.

و نسيانك للخالق و عدم إقداره حق قدره سيجعلك تتألم و تتعذب و سيجعل الضر يلتصق بك و بجسمك و بواقعك و لن تستطيع حماية نفسك من هذا الضر إلا عندما ستعيد عبادتك إلى صراطها المستقيم.

✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ"

✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون"

عبادة الله وسيلتك لتحقيق التقوى في حياتك.

التقوى هي القدرة على حماية جميع جوانب حياتك من الضر.

تريد حماية نفسك من الأمراض الفكرية و الشعورية و الحركية فاعبد الله.

تريد حماية جسمك من التعب و الألم و السمنة و إعوجاج العمود الفقري و العقم و مشاكل الهضم و كل الأمراض التي تضر الجسم، فاعبد الله.

تريد أن تحمي واقعك من الضر النابع من الكوارث الطبيعية و الظلم و السرقة و الجريمة و الفقر و الجوع و الخوف و الذل و الجهل و البخل و الكبر و العشوائية و الكسل، فاعبد الله.

عبادة الله أكبر موضوع في حياتك.

فهو الموضوع الذي يربطك بالعلم و القوة و الفضل و الرحمة و اليسر و السلام و التمكن في الأرض و النصر و النجاة و الغنى و الأمان و بكل الأمور النافعة التي خلقها الله الرحمان الرحيم.

فالنفع كله بيد الله، فهو الأحد الصمد العليم القوي الملك ذو الفضل الواسع الرزاق الرحمان الرحيم الحي القيوم السلام المؤمن العزيز العلي العظيم الوكيل المتكبر عن من سواه.

فركز مع عبادتك لتدرك أعلى درجات النفع في حياتك.

هل أنت عبد لله أم لا؟

اسعى لزيادة هذه العبادة في حياتك و اصطبر عليها.

✔ يقول الله : "رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا"

فالعبادة الخالصة لله، ليست أمر ستتمكن من تحقيقه الآن و في هذه اللحظة، عليك أن تجاهد من أجل ذلك، عليك أن تصطبر على ذلك حتى يأتيك اليقين و بالتالي تصبح عبادتك لله هي الأمر الطبيعي في حياتك.

فعملية تطهير فكرك و مشاعر و حركتك من الشرك و الكفر و النفاق هي عملية تحتاج إلى الكثير من الخلوة و الكثير من الصدق مع الله.

لأنك في تلك اللحظة تريد أن تتطهر من كل المعبودات و أن تبدأ صفحة جديدة نظيفة مع إله الكون فقط.

فاصطبر حتى يأتيك اليقين.

⁉ سؤال : ما هي العبادة؟

العبادة هي كل العمليات الفكرية و الشعورية التي تحصل بداخل نفسك و حتى عملياتك الحركية (كلامك سعيك كتاباتك … إلخ ...)

أن تحب الله أكثر من أي شيء و أي شخص (عبادة).
أن تتوكل على الله في تيسير أمورك و تعليمك (عبادة).
أن تخاف من الله وحده دون شريك (عبادة)
أن تبتغي فضل الله (عبادة)
أن تصبر لحكم الله (عبادة)
أن ترجو رحمة الله (عبادة)
أن تذكر الله (عبادة)
أن تؤمن بالله (عبادة)
أن تتقي الله في فكرك و مشاعرك و حركتك (عبادة)
أن تسلِّم وجهك لله (عبادة)
أن تقدر الله حق قدره (عبادة)
أن تتبع ما أنزله الله (عبادة)
أن تعمل بأمر الله (عبادة)

فعبادتك هي كل الأفكار و المشاعر و التوجهات التي يكون فيها الله هو الأول و هو الأخير و هو الظاهر و هو الباطن.

فاعبد الله كما عبده الأنبياء و ستعيش الحياة الطيبة كما عاشها الأنبياء.

في هذا الدرس سنفهم العبادة و سنفهم تطبيق الآية التي يقول فيها الله : "و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون" :

https://youtu.be/8NBUSO6oxpE

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    العبادة

    مدة القراءة: 3 دقائق

    أحد أكبر المواضيع التي يخضع إليها الإنسان شاء أم أبى موضوع العبادة.

    فكلنا دون استثناء خُلقنا لعبادة الله.

    Weight loss product

    و كلنا دون استثناء ندور حول موضوع العبادة.

    فهناك من يعبد جسمه و حركته و فكره و كلماته و مشاعره و شهواته.
    هناك من يعبد مكانه و زمانه و ظروفه و ممتلكاته و ماله و بلده و شركته و منصبه و شهاداته.
    هناك من يعبد والديه و زوجه و أبنائه و أصدقائه و زملاء العمل و الناس من حوله و الحكماء و الوزراء و رجال الدين و رجال التاريخ.

    أين كان ما تعبده فاعلم أن ذلك الشيء و ذلك الشخص الذي تعبده من دون الله لن ينفعك بشيء و لن يضرك بشيء، بل ضره أقرب من نفعه.

    فنحن نعيش لعبة و هذه اللعبة خلقها الله و سماها الله ب "الحياة الدنيا".

    و الله عندما شاء لك الوجود وسط هذه اللعبة علِم مسبقا أنك ستتعلق بها و ستنسى الخالق العظيم الذي خلق اللعبة و ما فيها.

    و نسيانك للخالق و عدم إقداره حق قدره سيجعلك تتألم و تتعذب و سيجعل الضر يلتصق بك و بجسمك و بواقعك و لن تستطيع حماية نفسك من هذا الضر إلا عندما ستعيد عبادتك إلى صراطها المستقيم.

    ✔ يقول الله : "إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ"

    ✔ يقول الله : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون"

    عبادة الله وسيلتك لتحقيق التقوى في حياتك.

    التقوى هي القدرة على حماية جميع جوانب حياتك من الضر.

    تريد حماية نفسك من الأمراض الفكرية و الشعورية و الحركية فاعبد الله.

    تريد حماية جسمك من التعب و الألم و السمنة و إعوجاج العمود الفقري و العقم و مشاكل الهضم و كل الأمراض التي تضر الجسم، فاعبد الله.

    تريد أن تحمي واقعك من الضر النابع من الكوارث الطبيعية و الظلم و السرقة و الجريمة و الفقر و الجوع و الخوف و الذل و الجهل و البخل و الكبر و العشوائية و الكسل، فاعبد الله.

    عبادة الله أكبر موضوع في حياتك.

    فهو الموضوع الذي يربطك بالعلم و القوة و الفضل و الرحمة و اليسر و السلام و التمكن في الأرض و النصر و النجاة و الغنى و الأمان و بكل الأمور النافعة التي خلقها الله الرحمان الرحيم.

    فالنفع كله بيد الله، فهو الأحد الصمد العليم القوي الملك ذو الفضل الواسع الرزاق الرحمان الرحيم الحي القيوم السلام المؤمن العزيز العلي العظيم الوكيل المتكبر عن من سواه.

    فركز مع عبادتك لتدرك أعلى درجات النفع في حياتك.

    هل أنت عبد لله أم لا؟

    اسعى لزيادة هذه العبادة في حياتك و اصطبر عليها.

    ✔ يقول الله : "رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا"

    فالعبادة الخالصة لله، ليست أمر ستتمكن من تحقيقه الآن و في هذه اللحظة، عليك أن تجاهد من أجل ذلك، عليك أن تصطبر على ذلك حتى يأتيك اليقين و بالتالي تصبح عبادتك لله هي الأمر الطبيعي في حياتك.

    فعملية تطهير فكرك و مشاعر و حركتك من الشرك و الكفر و النفاق هي عملية تحتاج إلى الكثير من الخلوة و الكثير من الصدق مع الله.

    لأنك في تلك اللحظة تريد أن تتطهر من كل المعبودات و أن تبدأ صفحة جديدة نظيفة مع إله الكون فقط.

    فاصطبر حتى يأتيك اليقين.

    ⁉ سؤال : ما هي العبادة؟

    العبادة هي كل العمليات الفكرية و الشعورية التي تحصل بداخل نفسك و حتى عملياتك الحركية (كلامك سعيك كتاباتك … إلخ ...)

    أن تحب الله أكثر من أي شيء و أي شخص (عبادة).
    أن تتوكل على الله في تيسير أمورك و تعليمك (عبادة).
    أن تخاف من الله وحده دون شريك (عبادة)
    أن تبتغي فضل الله (عبادة)
    أن تصبر لحكم الله (عبادة)
    أن ترجو رحمة الله (عبادة)
    أن تذكر الله (عبادة)
    أن تؤمن بالله (عبادة)
    أن تتقي الله في فكرك و مشاعرك و حركتك (عبادة)
    أن تسلِّم وجهك لله (عبادة)
    أن تقدر الله حق قدره (عبادة)
    أن تتبع ما أنزله الله (عبادة)
    أن تعمل بأمر الله (عبادة)

    فعبادتك هي كل الأفكار و المشاعر و التوجهات التي يكون فيها الله هو الأول و هو الأخير و هو الظاهر و هو الباطن.

    فاعبد الله كما عبده الأنبياء و ستعيش الحياة الطيبة كما عاشها الأنبياء.

    في هذا الدرس سنفهم العبادة و سنفهم تطبيق الآية التي يقول فيها الله : "و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون" :

    https://youtu.be/8NBUSO6oxpE

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين