قوه الصمت والإنصات

»  قوه الصمت والإنصات
مدة القراءة: 2 دقائق

" وهو الذي انشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون "
لله الحكمه في خلقه السمع قبل البصر قبل الفؤاد ،احنا كبشر نسينا كل هذا ولَم نركز الا في اللسان ،لا نسمع مايُقال وإنما نفكر فيما نقوله وفي الرد الذي يظهرنا بالمظهر الجيد ونتلذذ ونستمتع واحنا بنتحدث عن أنفسنا، وأصبحنا ندافع عن افكارنا وارآنا وكأنها تعبر عنا ونسينا انها مجرد رأي أو فكره ،وان الفكره والراي يتغيرون مع الوقت ،الذي تؤمن به الْيَوْمَ من الممكن ان تكتشف في يوم انك كنت علي خطا وتصحح إيمانك ومعتقداتك،لان الفكر يتغير بتغير الوعي ،أصبحنا نصارع من اجل إثبات وجهه نظرنا حتي لا نظهر بالمظهر الضعيف ،لا اعرف من أين جاءو بهذه النظريه !!،أصبحنا نتكلم أكثر مما نسمع ،فأصبح يفوتنا الكثير من العمق في العلاقات،لأننا عندما نتكلم عن أنفسنا لا نشعر بمرور الوقت لدرجه اننا من الممكن ان لا ندرك من حولنا ،أصبحنا لا نهتم كيف تقول التعابير الجسديه"لفه الجسد" ،نظره العين ،نبره الصوت وكل هذه الأشياء التي من وجهه نظري أنها تقول ما لا يقوله اَي كلام.
اذا مررنا مايُقال علي سمعنا وبصرنا ثم نور القلب اعتقد ان حينها سيكون ردنا وكلامنا قائم علي الحكمه الذي قال عنها الاله "ومن يؤت الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا "
ولكن في عصرنا هذا لم نترك فرصه لنور الحكمه ان تتجلي في عالمنا .
فكر في المره القادمة التي تتكلم في فيها مع ابنك /بنتك /زوجك /زوجتك / أمك /ابوك وغيره ان تستمع فقط لا ان تكون في وضع الدفاع وأخذ كل الكلام بمحمل شخصي افصل نفسك عن افكارك ومعتقداتك واستمد قيمتك من الله هو المصدر الثابت الوحيد ،لانك اسمي من كل هذا ،انت خليفه الله علي الارض ،حينها ستلاحظ أشياء لم تكن تلاحظها من قبل وستندهش وتتعجب من الفائدة التي تعود عليك .
ان تكون لك أذنان وفم واحد هذه حكمه سماويه الغرض منها ان تستمع أكثر مما تتكلم.
لكم مني كل الحب والسلام .

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_3931(Arezki Benchater)
الحكمة في خلق الإنسان بأذنان ليس له علاقة بالسمع اكثر او اقل بل لتحديد جهة الصوت ، احيانا و انت تمشي في الشارع تسمع صوت سيارة من يمينك مثلا ، لا شعوريا تتجه نحو الشمال للإبتعاد عن الخطر
اما موضوع الصمت بشكل عام جميل
شكرا .
  • Weight loss product
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    قوه الصمت والإنصات

    مدة القراءة: 2 دقائق

    " وهو الذي انشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ماتشكرون "
    لله الحكمه في خلقه السمع قبل البصر قبل الفؤاد ،احنا كبشر نسينا كل هذا ولَم نركز الا في اللسان ،لا نسمع مايُقال وإنما نفكر فيما نقوله وفي الرد الذي يظهرنا بالمظهر الجيد ونتلذذ ونستمتع واحنا بنتحدث عن أنفسنا، وأصبحنا ندافع عن افكارنا وارآنا وكأنها تعبر عنا ونسينا انها مجرد رأي أو فكره ،وان الفكره والراي يتغيرون مع الوقت ،الذي تؤمن به الْيَوْمَ من الممكن ان تكتشف في يوم انك كنت علي خطا وتصحح إيمانك ومعتقداتك،لان الفكر يتغير بتغير الوعي ،أصبحنا نصارع من اجل إثبات وجهه نظرنا حتي لا نظهر بالمظهر الضعيف ،لا اعرف من أين جاءو بهذه النظريه !!،أصبحنا نتكلم أكثر مما نسمع ،فأصبح يفوتنا الكثير من العمق في العلاقات،لأننا عندما نتكلم عن أنفسنا لا نشعر بمرور الوقت لدرجه اننا من الممكن ان لا ندرك من حولنا ،أصبحنا لا نهتم كيف تقول التعابير الجسديه"لفه الجسد" ،نظره العين ،نبره الصوت وكل هذه الأشياء التي من وجهه نظري أنها تقول ما لا يقوله اَي كلام.
    اذا مررنا مايُقال علي سمعنا وبصرنا ثم نور القلب اعتقد ان حينها سيكون ردنا وكلامنا قائم علي الحكمه الذي قال عنها الاله "ومن يؤت الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا "
    ولكن في عصرنا هذا لم نترك فرصه لنور الحكمه ان تتجلي في عالمنا .
    فكر في المره القادمة التي تتكلم في فيها مع ابنك /بنتك /زوجك /زوجتك / أمك /ابوك وغيره ان تستمع فقط لا ان تكون في وضع الدفاع وأخذ كل الكلام بمحمل شخصي افصل نفسك عن افكارك ومعتقداتك واستمد قيمتك من الله هو المصدر الثابت الوحيد ،لانك اسمي من كل هذا ،انت خليفه الله علي الارض ،حينها ستلاحظ أشياء لم تكن تلاحظها من قبل وستندهش وتتعجب من الفائدة التي تعود عليك .
    ان تكون لك أذنان وفم واحد هذه حكمه سماويه الغرض منها ان تستمع أكثر مما تتكلم.
    لكم مني كل الحب والسلام .

    إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين