لانختلف اليوم مطلقا على ان الانسان هو ارقى منظومه من صنيع الله ....حباه الله بكل الامكانيات وعلمه من علمه ...وجعل له مراجع مخزنه من علوم الاولين والاخرين يستطيع الرجوع لها متى مااحتاج اليها وطلبها ...وكان الانسان على الفطره السليمه متناغما مع كل المحيط الواسع ...وعندما اختلت موازينه وفقد الرساله والهويه ...واستهان بنفسه وبقدراته ....وارتفع لديه مستوى الايجو ....اضاع الطريق ....وفضل البقاء في الظلمات حتى الفها واصبحت جزءا من حياته ....وبقي يتوارث الظلمات جيلا بعد جيل ...بحجه ان مانحن فيه وليد حروب وتعنصرات واطماع دنيئه وظروف ....ونسوا الله وقدراته فانساهم انفسهم ما قدروا الله حق قدره ....نسي الامانه الثقيله التي حملها في الارض ...نسي نفسه واصلاحها تلك الامانه التي تتطلب عودته الى الفطره السليمه والموازنه ومعرفه القيمه والقدرات الحقيقيه التي يمتلك ....واذا تآملنا في الكون الكبير الذي هو جزء مصغر في الانسان لنجد تشابها كبيرا بين مايمتلك الانسان وما يعكس قدراته المذهله وبين ايات الله في هذا الكون الواسع ....فالارض تدور حول محورها بشكل ثابت وبموازين ثابته ....فلو تآمل الانسان هذه الحركه حول المحور لوجد رساله في ذلك تخبره بانه يمتلك محور مشابه الا وهو النفس والذات العليا الذي وجب عليه تزكيتها واصلاحها ولتجسدت روح الله امامه وتذكر تلك النفخه التي بوركنا بها ...ولو تاملنا الشمس لوجدناها اعظم مصدر اشعاع تبث الحراره والضوء ذاتيا ....وهي رساله اخرى تخبرنا بآننا نمتلك مصدر تحفيز ذاتي مشابه لما تبثه الشمس فقد حبانا الله بقدره ذاتيه تحفيزيه على الارتقاء دون الحاجه الى دعم اي قوى خارجيه....اما النباتات فتضرب لنا مثلا عظيما بقدرتها على صنع غذائها بنفسها انظروا خلق الله وتآملوا فيه وسترى امثله لاتعد ولاتحصى على مدى التشابه الذي بين صنيع الله الانسان والكون ....وددت مشاركتكم تاملاتي فشاركوني بتآملاتكم والنقوي ملاكات التدبر والتآمل والخيال وان تعدوا نعمه الله لاتحصوها