زينة طبيعية لشخصية الإنسان وطريق ميسر للتسلل إلى قلوب البشر..هي حالة من حالات الرقي الإنساني تسمو بها النفس لأعلى درجات الجمال والخلق..انها من أعظم السمات الإنسانية..إنها سمة اللطف....تصبح لطيفاً عندما لا تكون قاسيأً...خشناً...جلفاً...صادماً..مندفعاً... انك تأسر قلوب البشر الذين إعتادو الغلظة والفظاظة عندما تعاملهم بلطف ..بعض مواقف الحياة تستدعي القوة والخشونة ولكن اللطف له تأثير ساحر..قوة ناعمة...سريان مريح..
لتكون لطيفاً عليك أن تجاري الناس على حسب إدراكهم ووعيهم ..تتصرف بكل ليونة وتعمل بتدرج وتصعد بكل سلاسة وأريحية ..تحقق نتائج و تتفادى الصدمات والمقاومة ..تخبر كل المحيطين بقرارتك المصيرية دون ان تفاجأهم وتصدمهم ..يفتقد سمة اللطف كل من يستهويه عنصر المفاجأة فى سلوكه وتحركاته ..على سبيل المثال..السائق الذي يقود سيارته بتهور ويصطدم بكل مطب يقابله او يواجهه ..الطيار الذي يهبط او يقلع بدون التدرج والانسيابية فى قيادة الطائرة بكل أمان وسلامة....كل من ينقل الأخبار المحزنة أو السيئة بشكل مباشر وبدون مقدمات او تمهيد.أنه.. .أنه يتبع في حياته منهج القفزات او النقلات العنيفة دوناً عن التدرج الهين اللطيف.
أكدت دراسة عن السعادة لمجموعة من الباحثين في اليابان ..أن اللطف يحفز السعادة لدى كل من يمتلك هذه الصفة..كما يؤكد المؤلف الأمريكي واين داير ان تصرف لطيف بسيط ينتج الكثير من هرمون السعادة(السيرتونين) فى الجسم .... يعتبر البعض أن التعامل بلطف زائد نوعا من السذاجة وضعف الشخصية لهذا يجب ان يكون هناك إدراك لدرجة اللطف ودرجة وعي الفرد بهذه الصفة تحدد قدرته على استخدامها فى وقتها المناسب ...اللطف في المعاملة يزيد فى نمو المشاعر الرقيقة وديمومتها..انه يذيب كل الخلافات ويلين القلوب ويحسن جودة العلاقات.
..كما يقول المثل الإنجليزي..باللطف تفتح جميع الأبواب.
أمثلة على الملاطفة:-
*الجمال والرقة في الحديث بإختيار اللفظ المناسب والمهذب.
* اللطف اثناء المعاتبة...
* عند الاعتذار عن الخطأ.
*تقبل وإلتماس الأعذار.
* تفقد الغائب والسؤال عنه.
*ملاطفة الأطفال ومداعبتهم.
*ملاطفة الزوج لزوجته.
*ملاطفة المدير لموظفيه.
* ملاطفة الأم لأبنائها
* ملاطفة المعلم لتلاميذه.
كن لطيفا تكسب قلوب الناس...وتفتح لك الأبواب