اذا قيل لك ان مدينتك ستتعرض لحصار لمدة ستة اشهر ..ستندفع إلى سحب كمية كبيرة من المال من البنك و شراء كميات كبيرة من الطعام وتخزينها وتوفير كل مايبقيك في حالة جيدة لتجتاز هذه الازمة ..ستكون على أهبة الاستعداد للتخفيف من حدة ووطأة الحصار.
مالذي يدفعك لكل هذه الإجراءات الاحترازية
انه عدة دوافع..الخوف..القلق..الحماية..الحفاظ على حياتك.
الدافع هي القوة التي تدفع الانسان العمل لإحراز الهدف او الغايةبدون توقف او مماطلة ، كلما كان الدافع قوى كلما كان الوصول أسهل وأسرع، اذا كان الدافع ضعيف فالتحرك سيكون متقطع او بطيء او متوقف في أسوء الاحوال ،
ما الذي يصنع الدافع ؟
احيانا يتكون الدافع بسبب الظروف او البيئة او الأحداث المتراكمة لفترة زمنية طويلة او ربما بسبب أحداث شديدة او رغبة مشتعلة تأججت داخل الانسان لتشكل لديه القوة التي تدفعه للتصرف او التحرك، الإنسان الناجح و المدرك لرغباته ونواياه بإمكانه ان يصنع الدافع بنفسه لمساعدته في الحركة والتقدم باتجاه هدفه بصورة سريعة وهذا ما يسمى بالدافع الذاتي..هو يضع لكل هدف دافع او عدة دوافع ذاتية التى ستشعل الحماس والطاقة في كيانه
وجسمه.
الدافع والوسيلة والهدف سلسلة ثلاتية مترابطة اذا كان هناك ضعف فى الدافع أو الوسيلة لن يتحقق الهدف اما اذا كان هناك دافع قوي متين مع توفر الوسيلة وقدرة على تحمل المشاق التي ترافقها أصبح الهدف محتمل الوصول اليه..احيانا يكون الدافع مختبيء وراء المتعة وأحيانا اخرى يكون خلف الألم الذي يمكن ان يكون شديدا وضاغطا على الانسان مما يجعله يسعى ويحتمل المشقة لتجنب الشعور به ثآنية.... هنا يصبح الدافع القوي الناجم عن الالم كمحفز في مواجهة العقبات والتحديات التى يمكن ان تعيق التوجه ناحية الهدف اما اذا كان الدافع وراءه متعة فالأمر أكثر
سهولة ويسر حيث ان المتعة تجعل الشخص يفكر بشكل أكثر إيجابية وتفاؤل ولا يرى أمامه اي صعوبات توقفه او تبعده عن الوصول للهدف المرتبط بمتعته... وكل مشكلة سيتم النظر إليها على انها تحدي بسيط هين لن يقف عنده او يركز عليه كثيراً بل تجعل الشخص يواصل التقدم بكل ثقة وتوازن وانضباطية.... لهذا من الافضل ان يربط كل انسان هدفه بدافع يجلب له المتعة والبهجة..يمكن أيضا مزج عدة دوافع قوية مع بعضها البعض لإشعال الرغبة واستمرارها..إنها تعمل مثل الوقود للسيارة كلما كانت الكمية كبيرة وكافية استطعت أن تصل لهدفك دون الاضطرار للتوقف.. الدوافع هي الأسباب التي تقودك نحو الهدف ..نفترض..ان شخص يريد الوصول لمدينة بعيدة جدا بهدف ما .
وعليه أن يقف في عدة محطات ..ستكون الرحلة مرهقة وشاقة إذا كانت دوافعه ضعيفة ورغبته قليلة ووسيلته غير مناسبة..أما إذا كانت الدوافع قوية والرغبة شديدة والوسيلة مريحة سيشعر بالمتعة والإثارة التى ستدفعه للوصول بكل يسر وراحة...تأكد من دوافعك.. ابحث عن الدوافع وراء اي عمل لم تستطع الاستمرار به او لم تنجح به ..اصنع دوافع جديدة وقوية تساعدك في التقدم..دوافعك هي المحرك لاعمالك.. تحقق من دوافعك
أشعل الرغبة..اضف إليها المتعة..الإثارة
تمرين لصنع الدافع:-
اذا كان لديك هدف ولكنك تجد صعوبة وتعثر في التقدم والوصول..ابحث عن 50 سبب عميق وداخلي يجعلك ترغب به..على سبيل المثال
الهدف:- السفر الى دولة ما....
الدوافع
1. الإستجمام والاستمتاع
2. التعرف على ثقافة جديدة
3. تذوق اطعمة لذيذة
4. التواصل مع اناس مختلفين
....الخ
استمر في كتابة ما يثيرك ويشعرك بالمتعة..اقرأ هذه الدوافع كلما شعرت بضعف رغبتك وهمتك.